الزمالة...الصداقة...الحب... - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

messbih
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 4 - 12 - 2007
السكن: Tanger
المشاركات: 64
معدل تقييم المستوى: 0
messbih في البداية
messbih غير متواجد حالياً
نشاط [ messbih ]
قوة السمعة:0
قديم 04-04-2009, 00:04 المشاركة 1   
افتراضي الزمالة...الصداقة...الحب...

الزمالة...الصداقة...الحب...

تشابكت العلاقات الإنسانية في مجتمعاتنا حتى ضاعت الحدود الفاصلة فيما بينها، سواء عن عمد أو غير عمد، وأدى ذلك التشابك وعدم الوعي بحدود كل علاقة وضوابطها إلى ظهور مشكلات جديدة، كالزواج العرفي و"السري"، والعلاقات خارج إطار الزواج، كما ضاعت قيم الزمالة والصداقة، وتوارى المعنى الحقيقي للحب وخفت.. فكان لابد من التدخل لإعادة ضبط العلاقات الاجتماعية بما يعيد للحياة توازناتها الطبيعية.
وتتنوع العلاقات بين البشر بصورة عامة.. سواء أكانوا من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين، إلا أننا سنتحدث هنا عن شكل وضوابط العلاقة بين الجنسين، وتحديدًا في سن الشباب، والتي تتوزع أيًّا كان شكلها على أنواع ثلاثة:
1.الـزمـالـة:
وتعني الوجود في مكان واحدلمصلحة ما.. فهؤلاء الموجودون معاً يسمون زملاء؛ فهناك زمالة العلم، وزمالة العمل، وزمالة الجيران(الجيرة)، وزمالة القرابة كأولاد العم – أولاد الخالة.
ونؤكد هنا على أن القرابة كـ"صلة" شيء، والعلاقة بين هؤلاء الأقرباء التي قد تقف عند حد الزمالة وقد تتطور لـ"الصداقة" شيء آخر، فالقرابة وحدها لا تكفي لإيجاد علاقة مميزة بين الأقارب. والزمالة بحكم تعريفها يمكن أن تكون بين أفراد من نفس الجنس أو أفراد من جنسين مختلفين، يحكمهما قواعد ثلاث لتصبح زمالة ملتزمة، وهي:
أ‌. غض البصر
ب‌. الالتزام في الملبس (الاحتشام والملبس المناسب).
ج‌. موضوع الحديثوطريقة الكلام المنضبطان.. فالمواضيع التي يتطرق إليها الزملاء هي مناسبة الزمالة، فإذا كانت زمالة علم فهي في الدراسة وأحوالها، وإذا كان في عمل فهي تخص العمل.. وبالنسبة لطريقة الكلام، فإن آية "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض"... تجمع ذلك المعنى فلا تخنع ولا تكسر وبالطبع فإن فضل القول و زيادته.. بمعنى الحديث فيما لا طائل من ورائه لمجرد تمضية الوقت.. كل ذلك بالطبع مذموم و مرفوض.

2. الصداقة:
نبدأ بتعريف الصداقة أو الصديقبأنه ذلك الشخص الذي نستريح له و نحب أن نراه و نلجأ إليه في الشدة، ونسعد عندما يشاركنا لحظات الفرح، وعندما يسأل عنا إذا غبنا، كما نستطيع أن نكون معه على طبيعتنا.
وبحكم هذا التعريف فإن الصداقة لا تكون إلا بين طرفين من جنس واحد.. لأنه إذا كانت هناك صداقة بين طرفين من جنسين مختلفين بينهما بالطبع الميل الفطري الغريزي بين الفتى والفتاة أو بين الرجل والمرأة... فإن الأمر هنا يتعدى الصداقة إلى الحب أو الرغبة حتى لو أنكر طرفا العلاقة الأمر في البداية أو لم يدركاه، أو حتى تصورا أنه تحت السيطرة، وبذلك تتحقق المعادلة..
الصداقة + ميل فطري = حب
و بالتالي يخرج الأمر من طور الصداقة المعروفة، إلى الحب، حتى ولو لم يعترف أصحابه بذلك، أو سموه صداقة لأغراض في أنفسهم. الصداقة أيضاً لها قواعد حتى تظل صداقة سوية طبيعية، ولا تتحول إلى علاقة مرضية غير سوية.. ومن هذه القواعد.
أ‌.التعدد:
فالصداقة يجب أن تكون متعددة ولا تكون أحادية.. و أقلها ثلاثة أصدقاء، ويجب أن يكون مبدأ التعدد واضحاً لطرفي العلاقة (الصداقة) فإنه لا يوجد شيء اسمه طالما أننا صديقان فلا ثالث لنا.. هذا غير صحيح.. فجزء من ميثاق الصداقة منذ البداية أنها متعددة وأن أطرافها يعلمون ويقبلون بذلك.
ب‌. قبول الصديق علىعيوبه:
فكل إنسان له مميزات وعيوب، ومن تصور صديقاً بغير عيب فلن يكون له صديق.. وأن البراءة من كل عيب ليست شرطاً في الصديق، ولا أن يكون نسخة بالكربون من صديقه؛ فالتنوع في الخصال والصفات مطلوب.. وبالتالي فالحديث عن الصديق الذي أخطأ و الذي خدع والذي فعل هو حديث من لا يريد أن يكون له صديق.. فأفضل الناس أعذرهم للناس.
ج‌. باقةالزهور:
وأقصد بها هنا أنني لن أجد في صديق واحد كل ما أريد .. فلماذا لا أكون مجموعة من الأصدقاء أحصل من كل منهم على صفة مما أريد؟.. لأن هذه هي طبيعة البشر؛ فستجد صديقاً يصلح للمذاكرة والدراسة معه، ولكنه لا يحب التنزه والخروج، فأجعله صديق المذاكرة، وستجد آخر ماهراً في اختيار أماكن النزهة وفي تخطيط الرحلات، ولو دعوته للمذاكرة ما فعلها؛ فاجعله صديق النزهة، وستجد صديقاً يحب مساعدة الآخرين ويهب لنجدتهم ولو دعوته للنزهة لما جاء فاجعله صديق الشدة... وهكذا... تجد نفسك وسط باقة من الأصدقاء المتعددين الذين تجدهم في مواقف مختلفة.
وهنا أيضاً نقف ونرد على مقولة يكررها كثير من الشباب والشابات أن "هذا يعرفني من أجل مصلحته".. و من قال إن المصلحة ضد الصداقة؟ .. إنها حالة من التفاعل بين البشر لتحقيق مصالحهم الاجتماعية .. إنها أخذ وعطاء هذه هي الحقيقة. لذا فادعاء أن الصداقة هي العلاقة الخالية من المصالح والأهواء والأغراض هو ادعاء غير صحيح؛ لأن لجوءك إلى صديقك اليوم في شدتك سيتبعه لجوؤه لك عند شدته، و لن نقول عندها أنه يعرفني لمصلحته أو أعرفه لمصلحتي .. لأنه لو لم يكن صديقك ما لجأت إليه و لو لم تكن صديقه ما لجأ إليك .. فالرصيد من التعارف والتفاعل سيجعلكما مفيدين لبعضكما في موقف من المواقف.
د‌.القابليةللانقضاء:
من الأمور التي تجعل الصداقة تسير في مسار طبيعي دون أزمات أو اختناقات هو علم أطرافها أيضاً أنها يمكن أن تنتهي في أي وقت.. لأن هذه طبيعة الأشياء فالخلود هو صفة الرحمن الخالق فقط.. وسيدنا جبريل قال لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم: يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه.. فراق بسبب ظروف الحياة.. اختلاف الدراسة .. اختلاف العمل .. الانتقال لمكان جديد.. الزواج.. الموت.. حدوث خلافات...
لذا فإن التعدد و باقة الزهور تحل المشكلة.. لأن الصداقة الأحادية تجعل الإنسان في حالة قلق مستمر من فقدان الصديق في حين أنه في حالة وجود بدائل وأصدقاء عديدين يصبح الأمر عادياً.

3. الـحــب:
وهو حالة عاطفية تنشأ بين طرفين من جنسين مختلفين تبدأ بالإعجاب وتتدرج إلى السعادة عند رؤيته، وافتقاده عند غيابه، والرغبة في عدم تركه، والغيرة عليه من الآخرين، وعلى ذلك يكون الارتباط هو المآل الطبيعي لهذه العلاقة.. الارتباط الشرعي بالزواج بخطواته المختلفة.
فالخطوة الأولى، وهي الإعجاب يمكن أن تبدأ أو تخرج من إطار الزمالة.. وعندها يبدي الطرفان إعجابهما يبعضهما، مع إبداء الرغبة في الارتباط، ووقتها يتم اختبار ظروفهما وتوافقهما العائلي والاقتصادي في إطار الزمالة، وليس خارجها وأمام الجميع.. حتى يصلا أو يقتنعا أنهما مبدئياً يصلحان للارتباط.
بعد ذلك يدخل الشاب من الباب ويتقدم للخطبة.. وإذا كان لديه أعذار تجعله غير مناسب للتقدم، فالعلاقة منتهية لا كلام.. ويعودان إلى الزمالة الملتزمة بهدوء و بدون حساسيات.. أو تتم الخطبة الديناميكية المتحركة التي يتعرف فيها كل طرف على ما يحبه في الطرف الآخر.
وهنا يبدأ الحب العذري تحت ظلال الشرعية، ومعه يتم عقد الزواج لتنكسر الحواجز ويعيش الطرفان قصة الحب الرومانسية ليصلا للنقطة التي لابد أن يجمعهما فيها بيت واحد؛ فتكون ليلة الزفاف تتويجاً لهذا الحب و لتصبح الهمسة و اللمسة لغة حوار بين الأزواج..

منقول للإفادة









آخر مواضيعي

0 دليل الثالثة إعدادي
0 الزمالة...الصداقة...الحب...
0 quand il faut un diplôme
0 الإسعافات الأولية نم الألف إلى الياء
0 نصائح ذهبية للأ ساتذة
0 كوني له أربع حتى لا يتزوج عليك
0 شبه غياب مادة التربية الإسلامية من الموقع


kaltom1
:: دفاتري جديد ::
الصورة الرمزية kaltom1

تاريخ التسجيل: 10 - 3 - 2009
المشاركات: 78

kaltom1 غير متواجد حالياً

نشاط [ kaltom1 ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 07-04-2009, 18:04 المشاركة 2   

جزاك االله خيرا على هدا الموضوع


بوح قلم
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية بوح قلم

تاريخ التسجيل: 13 - 4 - 2009
السكن: paris
المشاركات: 1,776

بوح قلم غير متواجد حالياً

نشاط [ بوح قلم ]
معدل تقييم المستوى: 364
افتراضي
قديم 15-04-2009, 12:18 المشاركة 3   

الطبيعة تخشى الفراغ، فهي تجد لنفسها دائما دربا تسلكه نحو البقاء٠ الإنسان وحده عاجز عن ذلك، يُضيع ويَضيع٠


hakinya
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية hakinya

تاريخ التسجيل: 10 - 11 - 2007
المشاركات: 1,223

hakinya غير متواجد حالياً

نشاط [ hakinya ]
معدل تقييم المستوى: 323
افتراضي
قديم 15-04-2009, 12:49 المشاركة 4   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

لا يكفي ان تكون في النور لكي ترى بل ينبغي ان يكون في النور ما تراه
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزمالةالصداقةالحب

« تعرف على شخصيتك من عدد حروف اسمك | تفضل بالدخول »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أختبار الحب الحقيقي..........هل معلوماتك عن الحب صحيحة...جرب بنفسك..!! oussamabr السعادة الزوجيـة 5 06-10-2012 19:05
الضمانة ali ayman مكتب الحراسة العامة للداخلية 8 20-06-2009 15:09
ما هو الفرق بين الحب و الصداقة najib156 السعادة الزوجيـة 2 25-04-2009 20:36
مشاعر الصداقة المزعومة و عيد الحب saliha123 السعادة الزوجيـة 2 12-02-2009 20:58
دعوة لفض الاشتباك بين الزمالة.. الصداقة.. والحب wafae الأرشيف 5 19-10-2008 20:42


الساعة الآن 13:43


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة