الداودي: على الآباء عدم إرسال أبنائهم للخارج لدراسة تخصصات متوفرة في المغرب
كشف لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، خلال برنامج إذاعي، ، أن 50 ألف طالب مغربي يدرسون خارج البلد، مشددا على أن هذا العدد المتنامي للطلبة الذين تستهويهم الدراسة في بلدان أجنبية في تخصصات عدة، يشكل عبئا على ميزانية الدولة، مستدلا بكون الآباء يؤدون واجبات ورسوم الدراسة بالدرهم، فيما الدولة المغربية تعمل على توجيه تلك التحويلات بالأورو.الداودي على الآباء عدم إرسال أبنائهم للخارج لدراسة تخصصات متوفرة في المغرب
وطالب الداودي الآباء بالكف عن إرسال أبنائهم للدراسة في الخارج في تخصصات متوفرة بمختلف الجامعات المغربية بحمولة معرفية، وعلمية، وبيداغوجية، مسايرة للتطور والبحث العلمي في كافة المناحي.
وعلاقة بتخصص الصيدلة، وجه وزير التعليم العالي نداء إلى الآباء من أجل الكف عن إرسال أبنائهم للتسجيل والدراسة في هذا التخصص خارج أرض الوطن، معتبرا أن مجال الصيدلة لم يعد يتسع للمزيد من الخريجين، بالنظر إلى الأعداد الهائلة من الأطر في هذا التخصص التي تغطي المناطق والجهات كافة، وطالب الطلبة بتوجيه اهتماماتهم إلى تخصصات أخرى لم تستجب بعد للحاجيات، ولم ترق إلى سد الخصاص الحاصل في تغطية الأطر والموارد البشرية ذات الصلة بالمجال، وأعطى مثالا على ذلك بطب الأسنان، والطب البيطري، وغيرها من التخصصات، التي لاتزال طاقاتها الاستيعابية محدودة.
وعن الحركات الاحتجاجية لطلبة الطب، أوضح المتحدث ذاته أن أمامهم سبع سنوات من الدراسة، وأن الاحتجاج منذ السنة الأولى غير ذي جدوى، خصوصا أن القوانين تتجدد وتتطور وفق صيرورة مفتوحة وقابلة للملاءمة مع الحاجيات والمتطلبات.
وفي سياق متصل، أكد الداودي أن الخدمة الإجبارية لمدة سنتين في مجال الطب في المناطق النائية ضرورة تقتضيها الظرفية، مبرزا أن خدمات التطبيب والعلاج ينبغي أن تكون قريبة من المواطن، وأن زمن “المحسوبية والزبونية” قد ولى، وأن الكل ينبغي أن يكون خاضعا لهذه المقتضيات والتدابير التي تخدم المصلحة العامة للوطن والمواطنين.