ما إن تقترب الاستحقاقات الانتخابية بالمغرب ، التشريعية و الجماعية ، حتى تتضح أكثر مدى هزالة و ضحالة أحزابنا .
فالأكيد أن ميزة كثرة الكم تقابلها ضعف النوعية .
* * * * *
و فيما يلي أعرض على الإخوة صورا من هزالة و ضحالة أحزابنا ، بحيث إن الناظر فيها يخرج بنتيجة مؤسفة تؤكد له أنها لا تستحق الترخيص الذي قدم لها ، و لا التمويل الذي منح لها ، و لا ما يتكلفه المغاربة من المشاق لأ التصويت عليها :
1 ــ شعارات الأحزاب : تثير السخرية و الضحك ، و تعبر عن بلادة الحس الفني لأصحابها .
2 ــ خطابات زعماء تلك الأحزاب في الحملة الانتخابية : تثير السخرية و الضحك ، و تعبر عن هزالة في الرصيد اللغوي و الثقافي و التواصلي ، ناهيك عن برود ينم عن بلادة في الحس و الشعور.
3 ــ السرعة التي ينتقل بها المرشح من حزب إلى آخر : مما يعبر عن هزالة مستوى الالتزام الأخلاقي لأصحابها ، و غلبة لغة المصالح الخاصة في ضرب سافر للمعنى الحقيق للحزب السياسي .
4 ــ الدعاية : في الشوارع و الأزقة بقيادة أطفال و نساء و رجال سذج مأجورون ، يرفعون شعارات لا معنى لها ، لغوٌ في لغوٍ ، بحيث يحس المرء أن هؤلاء مجموعة مجانين يثيرون السخرية أو الشفقة لا أقل و لا أكثر ، و لا يمكن لأمثال هؤلاء أن يقنعوا عاقلا بأن يصوت على من أرسلهم .