[IMG]http://www.************/vb/images/icons/icon31.gif[/IMG]هناك أسباب عديدة تفضي إلى هذه" الوضعية - الإشكالية" التي عجز أصحاب القرار عن فك طلاسيمها. يقولون إنهم عثروا أخيرا على شيفرتها، والمفتاح الذي اقترحوه هو بيداغوجيا الإدماج. فهل هذا يعني أن بيداغوجيا الأهداف قد فشلت؟ ثم ونحن مع الكفايات منذ سنوات هل نقر بفشلها أيضا؟ بالأمس كانوا يتحدثون عن "ثورة كوبرنيكية "ستحدث في نظامنا التعليمي من خلال إصدار الميثاق الوطني للتربية والتكوين، واليوم يقولون إنه فشل وعلينا تدارك الموقف من خلال إصدار جديد أطلقوا عليه:"الخطة الإستعجالية" كوصفة لإصلاح الإصلاح. وغدا ستعترض "الخطة الارتجالية" مثبطات تعيق تنفيذ بنودها فنصبح مع وصفة أخرى لإصلاح إصلاح الإصلاح، ونستمر هكذا مع دوامة من الإصلاحات وهدر الجهود والأموال . إننا -في نظري المتواضع- مع خطط دائمة مع وقف التنفيذ، فليس الإصلاح الذي فشل وإنما نحن الذين لانملك الإرادة القوية لتنفيذه. فمنذ فجر الإستقلال والمخططات تتوالى وفي النهاية نحكم عليها بالفشل، فلا يكفي أن نصدر ترسانة من القوانين و المخططات لنعلق عليها الأمل في النجاح، ولكن أي نجاح لأي إصلاح يتطلب مقاربته مقاربة شمولية مندمجة تراعي الإحاطة من جميع الجوانب: بشرية واقتصادية واجتماعية. إن الفلسفة التربوية في أي بلد ينشد التنمية البشرية والنهضة الإقتصادية والثقافية المستديمة تتأسس أولا وقبل كل شيء على" مشروع مجتمعي "واضح المعالم يربط الحاضر بالمستقبل، ويكون هذا المشروع محط إجماع من لدن كافة الشرائح حتى يضمن انخراط الجميع في تحقيق أهدافه وغاياته ؛ مع ضرورة استحضار الجانب القيمي والأخلاقي في تنفيذه. فهل المخططات التي توالى تنفيذها كان يُطلَب في إنجاز بنودها المشورة والرأي وتعبئة الإستمارات من منفذها الذي هو رجل التعليم، ومستقبِلها الذي هو التلميذ؟؟؟