بالونة المُعَدّل(مقتط من قصيدة شخصية)
كَساكِ زَفِيرُ النَّفْخِ زُوراً مَعايِبا***يُصَيِّرُنا بَيْنَ النُّكـــــــــــوصِ مَلاعِبا
وَلَوْ أَنَّ أَقْلامـــــــاً بِجِلْدِكِ أَرْفَقُوا***لَأَضْحَتْ حُشودُ الْعِلْمِ تَسْعى الْمَكاسِبا
يَعِزُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يُرى الْعَدْلُ راجِلاً***وَيُحْزِنُهُمْ أَنْ يُبْصِـــــرُوا الْعَدْلَ راكِبا
وَشَأْنُ غَرِيقٍ فـــــــــي غُلُوِّ الزِّيادَةِ***كَمُدْنٍ عِجافَ الثَّوْرِ لِلرِّجْسِ حالِبا
عَفا اللهُ عَنْ فَصْلَيْنِ مِنْ حَوْلِ عَصْرِنا***إِذا شَيَّبَتْ فِيهِ الْمُلوقُ الْكَواعِبا
طَغى الْبُخْلُ زَحْفاً في جَبِينِ رُبــوعِها***وَعَنْها تَنَحّى الْجِـدُّ حَيْرانَ ذائِبا
يُرى شَعْبُها في الشِّعْبِ سالِكَ شُعْبَةٍ***يُداري وَحِيــــــــداً تَعْتَرِيهِ الْمَتاعِبا
يُراوِدُهُ الْإِغْراءُ مِـــــــنْ كُلِّ نُقْطَةٍ***يُواسى بِها مَنْ كانَ في الدَّرْسِ غائِبا
يُعانُونَ مِنْ حَرِّ الرَّداءَةِ في الضُّحى***وَإِنْ يَهْجَعُوا يُعْلُوا الرَّدِيءَ مَراتِبا
وَبالُـــــونَةُ الإِفْراطِ تَرْثي وَتَشْتَــكِي***بِذاراً مِــــــــنَ الأُسْتاذِ أَبْرَقَ ثاقِبا
تَراهُمْ يَكِيلُونَ الْكَرامَةَ مِنْـــــــــــــحَةً***سِراعــــاً يُوَفُّونَ الْمَدى وَالْمَطالِبا
وَذاتُ الْمَساعي للتَّغالي شَكِيــــــــمَةٌ***لَهـــــا عُرْوَةٌ تُبْدي التَّمَلُّقَ صائِبا
إِذا أَنْشَبَتْ في ابْنِ الْغُرُورِ أَكُفُّـــــــها***تَظَنَّنْتَها بَيْنَ الْمَـــــــــزِيجِ مَخالِبا