"مبادرة مدنية" تدعم احتجاج حملة إجازات ضد "تماطل الحكومة"
هسبريس - طارق بنهدا
الثلاثاء 26 يوليوز 2016
استبق أطر البرنامج الحكومي "10 آلاف إطار"، من حاملي الإجازة، أسبوع الغضب الذي أعلنوا عنه للاحتجاج على الحكومة، ابتداء من الخميس المقبل، بالإعلان عن تأسيس "المبادرة الوطنية لحلحلة ملف الأطر التربوية والإدارية"، في خطوة مماثلة للمبادرة المدنية "لحل ملف الأساتذة المتدربين"، التي ساهمت في توصل "أساتذة الغد" إلى حل مع الحكومة بعد أشهر من الاحتجاج على مرسومي "فصل التكوين عن التوظيف" و"خفض قيمة المنحة".
وحضر اللقاء التأسيسي للمبادرة المدنية، الذي انعقد بالرباط، ممثلون عن أربع هيئات، هي المركز المغربي لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي للحقوق والحريات والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وحركة "تنوير"، وسط غياب لأي تمثيلية سياسية من أحزاب الأغلبية والمعارضة، فيما ضمت طاولة التأسيس أعضاء من المجلس الوطني لتنسيقية أطر البرنامج الحكومي "10 آلاف إطار".
جواد حامدي، رئيس حركة تنوير، قال، في تصريح لهسبريس، إن الخطوات الأولى التي تركز عليها المبادرة المدنية تبقى "الاستمرار في الاحتجاج في الشوارع وتحقيق تصعيد احتجاجي على الحكومة والأطراف المعنية بملف الأطر التربوية"، مضيفا أن استمرار النضال بشكل تصعيدي "سيدفع الأطراف للجلوس إلى الحوار والنظر في مطالب الأساتذة والأطر التربوية"، فيما كشف أن دور المبادرة المدنية هو الوساطة لدى الحكومة لحل الملف، عبر نخبة من النشطاء الحقوقيين والمدنيين.
أما عبد الوهاب الزباخ، عضو المجلس الوطني لـ"أطر البرنامج الحكومي 10 آلاف إطار تربوي"، فأورد لهسبريس أن التنسيقية التي ينتمي إليها تبقى منفتحة على كل الحساسيات السياسية من أجل حل الملف، موضحا: "المجلس الوطني مستقل ولا يتحكم فيه أي حزب أو توجه معين، فنحن منفتحون على الجميع وعلى كل من يقدم يد المساعدة من القوة المدنية والحقوقية والسياسية".
وشدد المتحدث، الذي كان حاضرا في اللقاء التأسيسي للمبادرة المدنية، على أن هدف هذه الأخيرة هو إيجاد خيط رابط ونابض بين الأطر التربوية المحتجة من جهة والحكومة والأطراف المعنية من داخلها من جهة أخرى، معبّرا عن استيائه مما وصفه التعتيم الإعلامي والسياسي وسط البرلمان الذي يعانيه ملفهم، "نتمنى أن تلعب المبادرة المدنية دورا في حلحلة الملف مع أننا سنستمر في النزول إلى الشارع من أجل الضغط حتى تحقيق مطالبنا".
وكشف أطر البرنامج الحكومي "10 آلاف إطار"، من حاملي الإجازة، عن برنامجهم الاحتجاجي الذي سينطلق يوم الخميس القادم بما أطلقوا عليها "مسيرة الأقطاب" الوطنية التي ستنفذ في كل من طنجة وفاس وتشمل إنزالات محلية وجهوية، فيما يعرف الأسبوع القادم شوطا جديدا وحادا من الاحتجاج الوطني في الشوارع؛ حيث من المقرر تنفيذ مسيرة وطنية "سادسة" يوم الثلاثاء القادم مرفقة باعتصام إنذاري لثلاث ساعات بالرباط، تليها وقفة وطنية أمام وزارة التربية الوطنية يوم الأربعاء، و"سلسلة بشرية" بعدها بيوم آخر، ثم تنظيم شكل احتجاجي أطلقوا عليه "زيرو زبل.. زيرو بطالة" يوم الجمعة.
ويخوض أطر البرنامج الحكومي المذكور، منذ مدة، احتجاجات ضد ما وصفوه بـ"سياسة التجاهل والتماطل التي تنهجها الجهات المعنية في التعامل مع ملف الأطر التربوية، وعدم تحمل مسؤوليتها وفتح حوار جاد ومسوؤل معهم"، حيث أعلنوا رفضهم إعادة التكوين داخل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين باعتبارها مؤسسات للتكوين فقط، فيما يتهمون الحكومة بالإخلال بالتزاماتها التي وقعتها قبل انطلاق برنامج التكوين، و"الرضوخ للوبيات القطاع الخاص".