الترقية بالشهادة: مشاهد الاحتجاج بالمغرب تعود مع آلاف الأساتذة المحرومين من الترقية

[pipo125]

احتشد صباح اليوم الآلاف من الأساتذة حاملي الماستر والإجازة أمام وزارة المالية للتنديد والاحتجاج على ما اعتبروه إقصاء لهم من الترقية، مهددين بتمديد الإضراب عن العمل، لأسبوعين كاملين بدءا من يوم غد الخميس في حال عدم الاستجابة وزارة " بلمختار " الوافد الجديد، لمطلبهم المتمثل في تمديد المرسوم الاستثنائي للترقية بالشهادة أسوة بالأفواج التي سبقتهم. الوقفة الاحتجاجية المشار إليها دعا من خلالها المحتجون " الملك محمد السادس " للتدخل من أجل وضع حد لأزمتهم التي تعتبر واحدة من أهم الأزمات التي تنخر الجسم التعليمي بالمغرب متمثلة في سوء الوضعية المادية التي يعرفها القطاع التعليمي، كما نددوا في شعاراتهم الغاضبة بالخروقات التي تعرفها الوزارة الوصية خاصة في ما له علاقة بالموارد المالية التي تصرف دون حسيب ولا قريب حسب وصف المحتجين.
وتأتي هاته الخطوة التصعيدية من قبل الأساتذة المجازين وحاملي الماستر الراغبين في ترقيتهم بناء على الشواهد المحصل عليها، في إطار دخولهم في إضراب لمدة أسبوع كامل تتخلله مجموعة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، حيث التحق بالعاصمة الرباط أكثر من 5 آلاف أستاذ أستاذ وأستاذة من مختلف مناطق المغرب ينتمون " للتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيِّين من مرسوم الترقية بالشهادات " وكذا " تنسيقية حاملي الماستر لوزارة التربية الوطنية " وذلك تنديدا بما أسموه تصلّب الحكومة في الاستجابة لمطلب ترقيتهم بالشهادة دون قيد أو شرط.
وفي تصريح له لـ"هبة بريس" قال المسؤول الوطني للتنسيقية الوطنية لحاملي الماستر " قاشا مولاي لكبير " " إن مطالب الأساتذة الغاضبين تتمثل في مطالبة الوزارة الوصية بتمديد المرسوم الاستثنائي للترقية بالشهادة الذي أحدث سنة 2008 حيث ترقى به الآلاف من الأساتذة لتعود الوزارة إلى إبطال العمل به عام 2011، وهي المسألة الخلافية الأبرز في هذا الصراع الدائر رحاه بين المحتجين والوزارة " معتبرا أن "هذا الإقصاء والتمييز لا مبرر له لا من الناحية الأخلاقية ولا القانونية ويعّبر عن ارتجال في التسيير الإداري لواحد من أكبر القطاعات الحيوية في البلاد". " عبد الوهاب لمسيح"، "المسؤول الوطني للتنسيقية الوطنية للمجازين " في تصريح له لــ"هبة بريس" أكد على" تمسك تنسيقيته بمطلب الترقية دون قيد أو شرط على غرار الأفواج السابقة وبأثر رجعي مالي وإداري، إضافة إلى الحق في تغيير الإطار للأساتذة المجازين الراغبين في ذلك وفي درجة خارج السلم وكذا ولوج سلك التبريز، مطالبة الوزارة الوصية وكل القطاعات المتدخلة إلى التجاوب "الجاد" مع هذا المطلب، عبر آلية الحوار" مستنكرا " إقدام الوزارة على تخريج أفواج حاملي الإجازة بالسلم العاشر، فيما يظل من سبقهم من الأساتذة قابعين في السلم التاسع بالرغم من توفرهم على نفس الشهادة ".

من جهته اتهم " السحيمي " عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم في كلمة له أثناء الوقفة الاحتجاجية، وزير الرتبية الوطنية بالتراجع عن التصريحات التي كان يدلي بها سابقا، مذكرا بأن الوزير الحالي كان من بين المنادين باعتماد الترقية بالشهادة في الوظيفة العمومية، داعيا إياه للوفاء بمبادئه ووعوده التي لطالما يتم التنصل عنها حال الجلوس على كرسي المسؤولية يقول ذات المتحدث، خاتما كلامه بأن " الأساتذة حاملي الماستر والإجازة يعتبرون بمثابة " الهمزة " لوزارة التربية الوطنية التي لم تصرف عليها ولا سنتيما واحدا في تكوينهم العلمي الذي من المؤكد سيكون له دور إيجابي في النهوض بالوضع التعليمي ببلادنا ".
هذا ويذكر أن التنسيقيتان المشار إليهما أعلنتا في وقت سابق في بيان نتوفر على نسخة منه، أن برنامجهما الاحتجاجي، الذي يمتد لأسبوع كامل سيعرف تنفيذ وقفات يومية غاضبة بالعاصمة أمام وزارات التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة المالية و الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة إضافة إلى مقر حزب العدالة والتنمية والبرلمان. عن هبة بريس – عبد الحي بلكاوي
هذا وسجل نفور جميع الأساتذة إزاء تقديم بطاقة المعلومات التي كانت الوزارة اللئيمة قد طالبت المعنيين بتعبئتها.