الخلفي: إخراج "قوانين الأمازيغية" سيتمّ قبل نهاية الولاية التشريعيّة
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
الخلفي: إخراج "قوانين الأمازيغية" سيتمّ قبل نهاية الولاية التشريعيّة
أيوب التومي* (صورة: منير امحيمدات)
الجمعة 29 يوليوز 2016
قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، إن هذه الأخيرة "تشتغل على استكمال الترسانة القانونية المتعلقة بتنزيل الأمازيغية كما نص على ذلك دستور 2011، من خلال إصدار القوانين التنظيمية المكملة"، والتي من المنتظر أن تتم إحالتها على البرلمان قبل متم الولاية التشريعية الحالية.
الوزير الخلفي، وفي كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة لدسترة اللغة الأمازيغية بالرباط، أكد أن جزء من القوانين التنظيمية المتعلقة بتنزيل الأمازيغية، باعتبارها لغة رسمية ثانية في البلاد، تم اعتمادها، بينما يتم العمل حاليا على بعض القوانين في مرحلة أخيرة، في حين "نأمل أن يتم الانتهاء من قانون الإطار الخاص بالتعليم متم غشت المقبل".
ولم يخف وزير الاتصال التأخير الحاصل على مستوى تنزيل الأمازيغية وفقا لمقتضيات الدستور؛ حيث أقر بـ"عدم الانتهاء من بعض القوانين، في مقدمتها القانون الخاص بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية والقانون الإطار الخاص بالتعليم، اللذان لم يتم توزيعهما بعد على القطاعات الحكومية نظرا لما يشهدانه من إدخال لبعض التعديلات في ديباجتهما"، على حد تعبير الخلفي.
مقابل ذلك، أشار عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى انتهاء الحكومة من القانون التنظيمي للأمازيغية بعد ما وزع على القطاعات الحكومية ودخل في مرحلة التشاور على مستوى القطاعات الوزارية، مضيفا أنه "سيتم في القريب العاجل تجميع الملاحظات المقدمة من طرف القطاعات على أساس عرضها على المجلس الحكومي لاحقا".
وحول قانون الدفع بعدم دستورية القوانين، قال الخلفي، خلال المناسبة ذاتها، إن "هذا القانون، الذي سيمكن من الدفع بعدم دستورية القوانين التي تتضمن مسا بالحقوق والحريات، لم يتم اعتماده بعد، نظرا لوجوده تحت قبة البرلمان"، مؤكدا قرب الانتهاء منه وإخراجه قبل متم الدورة التشريعية الحالية.
وبشأن حصيلة تنزيل اللغة الأمازيغية في قطاع السمعي البصري الذي يشرف عليه، كشف الخلفي، بالأرقام، عن حجم المكتسبات التي تم تحقيقها في مجال حضور اللغة والثقافة الأمازيغيتين في الإعلام العمومي، في مقدمتها مضاعفة ساعات الإنتاج الوطني باللغة الأمازيغية ليصل إلى 1150 ساعة.
الخلفي الذي دافع عن حصيلة وزارته في مجال تنزيل الأمازيغية في الإعلام، أكد اعتماد القناة الأمازيغية منذ 2014 مبدأ التوازن بين روافد اللغة الأمازيغية الثلاثة؛ الريفية، تشلحيت وتمازيغت، من خلال تخصيص ثلث لكل رافد، بعد ما كان "هذا المبدأ غائبا في سنة 2011 حينما كانت الهيمنة لرافد واحد على حساب باقي لهجات اللغة الأمازيغية"، وفق تعبير وزير الاتصال.