تعديل حكومي مرتقب ووزراء فطنوا لمغادرتهم حقائبهم قبل عيد العرش
تعديل حكومي مرتقب ووزراء فطنوا لمغادرتهم حقائبهم قبل عيد العرش : الكارح أبو سالم - هبة بريس
من المرجح جدا أن تظهر مشاهد ومحطات لم يألفها المغاربة منذ إعتلاء محمد السادس منصة الحكم , حيث تتداول أخبار عليمة أنه تزامنا مع عيد العرش نهاية الشهر الحالي سيتم الإعلان عن قرارات ملكية جريئة تأتي عقب التقرير النهائي الذي سيوضع بين يدي الملك الأسبوع المقبل .
هذا وأفادت نفس المصادر أن العثماني سيكون مضظرا لا مخيرا على تنفيذ قرار إعفاء حوالي سبعة وزراء نصفهم من حزبه البيجيدي , والباقي من مختلف أحزاب الأغلبية على رأسهم حزب نبيل بنعبد الله , وعدد كبير من كتاب الدولة , وبعض الكتاب العامين , وتعويضهم بنسبة كبيرة من التيقنقراطيين أفادت التقارير الأولية المعمقة أنهم متورطون بالملموس في تقاعسهم عن آداء مهامهم وآخرون متواطؤون .
هاته المعطيات , يتداولها في السر كما في العلن غالبية الوزراء الذين تسودهم حالة قصوى من الإرتباك والترقب كما بدى أمس بالمجلس الحكومي بمن فيهم العثماني رئيس الحكومة نفسه , جراء الإستياء الملكي العارم لأداء الحكومة السابقة والحالية في تدبير شؤون البلاد, ولسان حالهم هل ستطالهم القرارات الجارفة القادمة ,,, ؟ كما أن الشعب نفسه ينتظر بشوق الرد الملكي الملائم لأحداث الريف .
وتجدر الإشارة إلى أن جميع المؤشرات توحي بأن ملك البلاد سيرد الإعتبار للناخب المغربي بعد تعثر المشاريع الملكية في الحسيمة بشكل فاضح وجهات أخرى من البلاد أيضا , الأمر الذي جعل الملك يتخذ قرارات ملائمة لحجم المشاكل التي أنتجت حراك الريف ولازالت , كما أن إجتماعات ماراطونية جمعته بأبرز مستشاريه , وبعض كبار الوزراء خارج المغرب سبق لهم الإشتغال إلى جانب والده الراحل الحسن الثاني كأحمد عصمان وعبد الرحمن اليوسفي وآخرون أبانوا عن علو كعبهم السياسي.
الخطاب الملكي لعيد العرش المرتقب في نهاية الشهر , سيحمل رسائل مزلزلة للمسؤولين برمتهم , ومفرحة للمغاربة أجمعين لنوعية القرارات القاسية التي ستتخذ لأول مرة في تاريخ المغرب ضد الوزراء المتهاونين , مع توجيهات صارمة لمسيري الشأن العام تخص المشاريع التي تفتح ملفاتها أمامه مصرا على أن تكون خالية من العيوب سيما في مجال الوعاء العقاري , وفي الآجال المحددة , ومن المنتظر أن يتضمن الخطاب أيضا إشارات قوية تخص العطف الملكي أتجاه ساكنة الريف بالملموس أكثر من أي وقت مضى .