برنامج المستقبل للمؤسسات التعليمية " يصنع قيادات شبابية بمراكش

[ابن خلدون]

برنامج المستقبل للمؤسسات التعليمية " يصنع قيادات شبابية بمراكش
بواسطة: فضاءات
بتاريخ : السبت 07-02-2009


انطلقت أشغال صناعة القيادة الشبابية داخل المؤسسات التعليمية بمراكش يوم الجمعة 06 فبراير 2009 " لفائدة تلميذات الثانوية التأهيلية عودة السعدية، في إطار " برنامج المستقبل للمؤسسات التعليمية " المدعم من مبادرة الشراكة بالشرق الأوسط MEPI و تنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية بمراكش و بشراكة مع جمعية حركية الشباب، وتنظيم الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشباب AS.U.E.E.J. وحسب تصريحات محمد النص رئيس الجمعية المنظمة لـ " فضاءات " تهدف البرنامج إلى تأطير التلاميذ لتحفيزهم على المشاركة في الحياة المدرسية، وخلق الثقة بمؤهلاتهم، ضمان بروز مشاريع نخب سياسية داخل المؤسسات التعليمية، وخلق نوادي المستقبل بالثانويات المشاركة، وأضاف أن أكثر من 10.000 تلميذة و تلميذ بست مدن مغربية مستهدف من البرنامج،

و ويتعلق الأمر بكل من مدن؛ مراكش، سلا، طنجة، فاس، آسفي والدار البيضاء، وسيمتد البرنامج الى غاية مارس القادم، وتؤطره بكل مدينة جمعية محددة وفق معايير، ومؤسسات تأهيلية مختارة، وأوضح النص أن جمعيته استهدفت تأطير الثانوية التأهيلية عودة السعدية بالوسط الحضري، فيما جمعية تانسيفت للتربية و التنمية استهدفت الثانوية التأهيلية ابن المعتز بالوسط القروي.
أفاد بلاغ صحفي صادر عن القائمين على المشروع توصلت " فضاءات " بنسخة منه أن البرنامج موجه بصفة أساسية لتلاميذ المؤسسات التعليمية 12 المشاركة ، ويهدف إلى صقل مواهب التلاميذ النشيطين داخل مؤسساتهم التعليمية بإتباع وسائل عديدة في تقديم المشاركة التلاميذية كعامل رئيسي في تطوير الحياة المدرسية داخل المؤسسات، ويرى القائمون على المشروع أن من بين أهم الإشكالات التي تواجه عملية التأسيس لوعي مجتمعي بالحياة العامة غياب مثل هذا الخطاب داخل المؤسسات التعليمية، فمشاركة تلاميذية مؤطرة داخل أسوار المؤسسات تعني حسب البلاغ تهيئا مدروسا لنخب سياسية مستقبلية، وهي أيضا بداية لحشد الاهتمام قصد المشاركة في الشأن العام عبر قنواته العادية فيما بعد كالأحزاب السياسية و الجمعيات، هذا الاهتمام يضيف البلاغ سيقود بصفة مباشرة إلى بروز نماذج قيادات شبابية قادرة على مواجهة التحديات التي تواجها مؤسساتنا التعليمية خاصة المتعلقة بالانفتاح على محيطها الخارجي، وكمرحلة موالية إعداد هؤلاء التلاميذ للقيام بدور فعال داخل الأسرة و بالتالي داخل المجتمع.
ومن جهة أخرى تمحورت أنشطة البرنامج بالمؤسسة التعليمية " عودة السعدية " بإنشاء نادي المستقبل : قبل 15 يناير 2009، وتنظيم ورشة القيادة الشبابية: الجمعة المنصرم، تليها ورشة تفعيل الحياة المدرسية : يوم 20 فبراير ثم التسجيل والحملة الانتخابية من 23 إلى 27 فبراير ، تعقبها إجراء الاقتراع يوم 28 فبراير ، وتختتم بزيارة لهيأة منتخبة بمراكش خلال شهر مارس القادم.
ويذكر أن مضامين إنشاء نادي المستقبل يقوم على إنشاء التلاميذ بأنفسهم لنادي المستقبل داخل كل مؤسسة من خلاله سيتم برمجة العديد من الأنشطة طوال الموسم الدراسي ، و يعد هذا النادي النواة الحقيقية للحركية التي من المفروض أن يتركها برنامج المستقبل داخل كل مؤسسة مشاركة، حيث ستنظم انتخابات عامة داخل كل ثانوية بمشاركة كافة التلاميذ للإنتخاب أعضاء النادي،و ذلك في تجسيد لعملية انتخابية حقيقية تشمل كل المراحل بما في ذلك الحملة الانتخابية وصولا إلى الاقتراع، على أن يقوم منتسبو النادي بزيارة مجلس المدينة أو المجلس المحلي للوقوف على طريقة عمل المؤسسات المنتخبة بنفس الطريقة التي ستعتمد بالنسبة لنادي المستقبل.
وتتطرق ورشة القيادة الشبابية للمواضيع التالية:
• المهارات الشخصية والتي تشمل التواضع واحترام الغير وتبني روح العمل كفريق واحد.
• الرؤية البعيدة بوضع خطط مستقبلية بناءا على أهداف ذات جداول زمنية تتيح للقائد إمكانية الاطلاع على تطورات القضية موضوع اهتمامه.
• اعتماد المنهجية في التخطيط والإدارة والتواصل.
• مهارات العمل المدرسي.
فيما ورشة تفعيل الحياة المدرسية تهدف إلى :
ـ إحلال القيم الديمقراطية والتربية على حقوق الإنسان.
ـ ترسيخ قيم المواطنة في الجو المدرسي.
ـ خلق و تجديد الحوار والنقاش الحر والتلقائي حول مواضيع ذات علاقة بالشأن المدرسي.
ـ تنمية الشعور نحو احتياجات الآخرين.
ـ تعزيز القدرة على العمل بروح الفريق.
ـ رفع قدرات الطلاب على حل المشاكل الواقعية بطرق إبداعية
ـ تعزيز مهارات التفكير الناقد من خلال مناقشة قضايا واقعية
وبخصوص يوم الانتخابات
فيهدف إلى تمرين قادة المستقبل على عملية الانتخابات، باعتبارها وسيلة فعالة لاختيار النخب و للحفاظ على السلم داخل المؤسسة، وجعل يوم الانتخابات عملية تجريبية لعملية انتخابية حقيقية، و ذلك عبر التصويت على ممثلين للتلاميذ، وهذه العملية الهدف منها بالأساس هو التوضيح أن العملية الانتخابية لا تقتصر في شقها المتعلق بالناخب على الإدلاء بالصوت بل لابد من أن تسبقها عملية أولية و هي عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية والحصول على بطاقة الناخب، تم الحملة الانتخابية التي من خلالها نهدف إلى فرز نخب قيادية داخل هذه المؤسسات.
وأخيرا زيارة هيأة منتخبة: و تهدف إلى مد قنوات الاتصال مع أعضاء المجالس المنتخبة و المؤسسات التعليمية للتعرف على طرق عمل المجلس و طريقة تدبير الشؤون المحلية والعامة.
كما تهدف إلى:
ـ التعرف على أساليب القيادة من خلال ملاحظة أداء بعض القادة في المجتمع المحلى في محل عملها.
ـ اكتساب فهم أفضل لأهمية المواطنة الصالحة والفعالة.
ـ تعزيز مهارات التفكير الناقد من خلال مناقشة قضايا واقعية.
ـ تعزيز وتنمية مهارات صنع واتخاذ القرار

http://www.fadaate.com/ar/news_view_139.html