السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اخي الكريم جزاك الله خيرا على هاته الدعوة القيمة...لتقريب وجهات النظر بين كل الدفاتريين..والاتفاق الجدي والمسؤول على الاسس..التي من شانها احترام الراي..والراي الاخر..خاصة وان هاته المسالة بالذات..بالغة الحساسية..وقد يحملها طرفا نقيض شعارا وذريعة..متجاوزين كل الخطوط..
منظومتنا المرجعية حافلة بالرواسب الجوفاء..والعقد اللمفاوية..وليس المقام لدراسة الاسباب التي جعلتنا هكذا..انانيين بطبعنا...لا نتمتع بالمرونة الكافية لتقبل الراي الاخر...لكن اقول بعجالة ..ان السبب الرئيسي يعود لحالة الاحباط التي نعيشها...وعلى كل المستويات..وايضا الغسيل الفكري التعليمي والاعلامي..والنظامي..الذي تعرضنا له وعلى حقب متفاوتة...جعلنا فاقدي المناعة الفكرية والنفسية..من كل التاثيرات من حولنا..ناهيك عن كوننا والى اللحظة..لم نستطع تلمس خط مستقيم بين كل الخطوط المتعرجة للخروج من النفق المظلم..آثرين عيش الوهم والرياءو الزيف..وخداع النفس..
كل المفاهيم الايجابية-للاسف-..نعيها جيدا..نتفنن في التشذق بها..وعند التطبيق..شتان بين هذا وذاك..والله المستعان..
لوتساءلنا بكل جراة وموضوعية..هل نعمل بكنه القول الذي مافتئنا نردده..كل وقت وحين"الاختلاف لا يفسد للود قضية"..الجواب ..بل يفسده في كل وقت وحين..(آش ابغا يكون باباه هاداك باش ايجي يفهم اعليا..داك الزابور يمشي.. إيعاودو لراسوا..)..حتى غدا النصح مستعصيا ..فما بالك بالاختلاف في الراي...الا من رحم ربك..لاننا ببساطة اضعنا النعجة.. ثقافتنا وتنشئتنا..لم تكن على الاسس الصحيحة..
الرائع في موضوعكم اخي الكريم كونه دعوة لنعري واقع تفكيرنا ونظرتنا للاخر..ولنتدارس مكامن الخلل...او على الاقل التاسيس لارضية تمهد لمد جسورالتواصل...
-نسال البارئ جل وعلا ان يوفقنا جميعا لمايحب ويرضا-
ودمتم برضا من الله ورسوله