دفتر المشاريع والأفكار التربويةهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع أنواع المشاريع التربوية ، مشروع القسم ، مشروع المؤسسة ، أفكار وحلول تربوية إبداعية لمشاكل التعليم
السلام عليـــــــــــكم ورحمـة الله...
تخيلوا معي هذا الموقف الذي وقعت فيه بالصدفة...
بينما كنت أقدم درسا في الشكل والتطبيقات الكتابية للمستوى الرابع ابتدائي،وإليكم النص:
"إن الإنسان معروف بالاختلاف مع غيره،كما أن طبائعه مجبولة على المزاج وتنوع حالاته بين لحظة وأخرى،فتراه تارة وكأن الغضب أذهب عقله،وأساء تسامحه،في حين تشاهده لحظة أخرى وقد أصبح أكثر إنسانية وأدبـــــــــــــا.
أنا لاأحب أن يغلب على مزاجي الغضب الذي يثير سخط الناس علي،وأنت كن مثلي،فإياك أن يكون مزاجك متقلبا، فنحن خلقنا لنتعاون في الحياة،ونعمل على الاتصاف بالحلم وضبط النفس".
المرجع:المنير في اللغة العربية،الوحدة الثالثة،الأسبوع الثاني.
وقفت أتأمـــــــــــل كلماته،فوجدتها كسهام مصوبة لصدري، لم أمتلك نفسي فجلست قرابة نصف ساعة وأنا أردد جمله،وكأن الكلام موجه لي،خاصة وأنني لاحظت تعكر مزاجي مؤخرا،وغضبي السريع... ففكرت في التخلي عن الغضب،ولو ليوم واحد...
في اليوم الموالي قررت أن لاأغضب ولاأغضب أحدا،كيفما كان الحال...وأن لاأسمح لأي شيء بتعكير مزاجي،ولا أن أعكر مزاج أحدصغيرا أو كبيراكان....
النتيجة في المساء كانت رهيبة؛ أحسست ببهجة وفرح ونشوة وسرور لم أتذوق مثلها من قبل،وخاصة مع أفراد أسرتي الصغيرة... بدأ أبنائي يتنططون حولي،ويعانقوني بحرارة أثلجت صدري،وكأنني كنت مسافراوعدت بعد غيبة طويلة،كان يوما لايوصف...
ما أعظم الابتعاد عن الغضب الذي يثير سخط الناس...
أتمنى لكل إنسان متقلب المزاج ،وسريع الغضب أن يعيد التجربة،ويرى النتائج،ويشاركنا إحساسه وتجربته ونتائجها...
في انتظار مشاركاتكم وتجاربكم واقتراحاتكم لمحاربة ظاهرة القلق والغضب وتقلب المزاج...
ونتمنى أن نخلص إلى دواء فعال لذلك المرض...
تحياتي.