ندوة تربوية بالدار البيضاء حول: واقع وآفاق إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
ندوة تربوية بالدار البيضاء حول: واقع وآفاق إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة
خ
لص المشاركون في ندوة تربوية نظمت يوم الجمعة 26 دجنبر 2008 بدار الشباب سيدي البرنوصي الدار البيضاء الى أن تدريس اللغة الأمازيغية في المؤسسات التعليمية مازال متعثرا• ويواجه عقبات تستلزم إرادة سياسية لتجاوزها• نظمت جمعية تامسنا للثقافة والتنمية هذا النشاط حول: "واقع وآفاق ادماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية" أطره أساتذة مهتمون بحقل التربية والأمازيغية• ويهدف هذا اللقاء الذي شارك فيه أساتذة اللغة الأماريغية بسيدي البرنوصي وأعضاء في جمعيات المجتمع المدني الى التحسيس بأهمية تدريس الأمازيغية في المدارس المغربية وبحث المناهج البيداغوجية الكفيلة بتطوير هذا التعليم ومناقشة المشاكل التي تعترض إدماج الأمازيغية في التعليم المدرسي• في هذا السياق قال لحسن بازغ رئيس جمعية تامسنا: إن تدريس الأمازيغية يطرح عدة تحديات تقنية وبيداغوجية لا يمكن تجاوزها إلا بتوفر إرادة سياسية حقيقية، ودعا في هذا الصدد الى تنظيم لقاءات تواصلية على نطاق واسع وكذا موائد مستديرة من أجل تسهيل معرفة وفهم بنيات هذه اللغة• في الاتجاه ذاته ذكر الأستاذ أحمد كاملي مفتش اللغة الأمازيغية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاء بأن إدماج الأمازيغية في التعليم منذ 2004/2003 يعتبر تجربة فريدة من نوعها بالمقارنة مع التقليد المتداول في الأنظمة التربوية لأن العادة جرت أن توظيف الأطر التربوية يمر عبر تأهيل وتكوين بيداغوجي ملائم للمهام المنتظرة من هذه الأطر، وهذا لم يحصل بالنسبة لتدريس الأمازيغية لعدم وجود أطر تتوفر على تكوين بيداغوجي أكاديمي• وحتى التكوين لم يخضع لنفس القوانين المعمول بها في تكوين أساتذة العربية والفرنسية حيث يتم تنظيم دورات خاصة بالأساتذة الناطقين بالأمازيغية من طرف الأكاديميات الجهوية بموجب ثلاث دورات كل واحدة 5 أيام أي 15 يوما في السنة ويتم تكليفه بالتدريس كما يوزع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كل الوثائق البيداغوجية الضرورية للتدريس، وعلى صعيد آخر أعطى الأستاذ المحاضر أهداف هذا التكوين التي حصرها في ثلاث نقط: 1- الإلمام بالبعد التاريخي والثقافي لمنهاج اللغة الأمازيغية؛ 2- الإلمام بمرجعية تدريس اللغة الأماريغية؛ 3- تملك المبادئ الأساسية للغة الأمازيغية من أبجدية تفيناغ والإملائية والبنية الصرفية للإسم والفعل والجملة البسيطة والمركبة• وخلص الأستاذ أحمد كاميلي في الأخير الى ذكر مجموعة من الإكراهات التي صاحبت التجربة كمدة التكوين غير الكافية وغياب تأطير بيداغوجي في الميدان لمصاحبة المدرسين الجدد، وعدم انخراط كل الأكاديميات الجهوية في هذه التجربة بنفس الوثيرة بالاضافة الى صعوبة تحويل أساتذة غير ناطقين بالأمازيغية الى مدرسين أكفاء في هذه المادة خلال دورات تكوينية محدودة• الى ذلك ركز الأستاذ المتخصص في اللغة الأمازيغية عبد الله أشحو في عرضه حول محو الأمية بالأمازيغية الى أن الهدف من وراء برامج محو الأمية في مختلف أقطار العالم يتمثل في التربية الأساسية والتربية المستمرة والمتجددة وأن أي برنامج في هذا الاتجاه ينبغي أن يتأسس على توظيف اللغة الأم وأن لا ينحصر في مستوى نقل المعارف الأولية ومبادئ القراءة والكتابة لكنه يستوجب تمكين المستفيدين من اكتساب قدرات جديدة واستغلالها في خلق شروط التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية• أما الأستاذ محمد مستاوي فقد أبرز من خلال عرضه حول الأمازيغية والتدوين والنشر والتوزيع أن الابداع بالأمازيغية لازال يفتقر الى القراء حيث الأمية من جهة وانعدام الامكانيات المادية بالنسبة للراغبين في الاقتناء مبرزا بعض المشاكل المعروفة التي تعوق هذا الميدان••• وفي الأخير أبرز عدد من المتدخلين المشاكل الديداكتيكية والبيداغوجية المرتبطة بتدريس اللغة الأمازيغية كما ناقشوا الاستراتيجيات التي يتعين اعتمادها من أجل تحقيق تعليم خاص بهذه اللغة على غرار باقي اللغات•