السكرتارية الجهوية للشباب المدرس تدين إقالة الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم بمراكش
بواسطة:
فضاءات
بتاريخ : الأربعاء 07-01-2009 11:41 مساء
رفضت السكرتارية الجهوية للشباب المدرس، بمراكش تانسيفت الحوز، إقالة الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم ــ الفدرالية الديمقراطية للشغل ــ محمد بلكوري وزميله بوجمعة بلهند، ونددت بالطريقة التي سلكها المكتب الوطني في بناء حيثيات الموضوع، وأوقفت استئناف الحوار معه لاقتناع السكرتارية الجهوية، بعدم جدوى أي حوار غير مؤسس على معطيات موضوعية.
وأوضح أنس مطيع منسق السكرتارية الجهوية لـ " فضاءات تانسيفت " أن بلكوري وبلهند اتسم دورهما كمسؤولين جهويين، في تلقي قرارات السكرتارية، والعمل على تسهيل الإجراءات الإدارية والتقنية، التي كانت تطلبها منهما، خصوصا ما تعلق بـالملتقيات الإقليمية للشباب المدرس، وأنهما لعبا دورا ديناميا في تنزيل مشروع " السكرتارية الوطنية للشباب المدرس " جهويا سواء على مستوى الرؤية أو التدبير التنظيمي،
، ووصف مطيع عمل المقيلين بـ " الانضباط للرؤيا الإستراتيجية، التي تم إنضاجها وإقرارها وطنيا "، واتهم المنسق المكتب الوطني في إجهاضه لملتقى الشباب المدرس ــ موضوع النزاع ــ الذي كان مزمعا تنظيمه يوم 19 دجنبر 2008 بتنسيق مع المكتب الإقليمي بمدينة الصويرة.
ومن جانب آخر، أفادت خلفيات تقرير اجتماع السكرتارية الجهوية للشباب المدرس مع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، حصلت " فضاءات تانسيفت " على نسخة منه، والمنعقد يوم 28 دجنبر 2008، أن موضوع إقالة المسؤولين الجهويين، جاءت عشية الانتخابات المهنية، و" تصفية لحسابات غير معلنة ".
هذا وأعاز الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم عبد العزيز ايوي، أسباب إقالة بلكوري و بلهند إلى عدم احترامهما لقرار المكتب الوطني، القاضي بتأجيل تنظيم ملتقى الشباب المدرس بالصويرة، وهو السبب الذي بني عليه قرار الإقالة، وكذا عدم إشراك مكونات المكتب الجهوي، واعتماد الفردانية في تسيير شؤون النقابة جهويا، وإبلاء الاهتمام لأنشطة متفرقة هنا وهناك، دون الاهتمام بالشؤون التنظيمية
(الاهتمام بلجان المؤسسات والاكتفاء بتفعيل لجنة الشباب ...)، وكذا التدبير الفرداني لملفات الحركات الانتقالية، وعرض تصور الإدارة في المخطط الاستعجالي في إطار نشاط نقابي، وهو ما اعتبره الكاتب الوطني حسب نفس التقرير تماهيا مع الإدارة وتحيزا لها، مشيرا أن موقف النقابة الوطنية للتعليم من المخطط الاستعجالي، معلن عنه من خلال إبداء رؤية نقدية، تمثلت في مجموعة من الملاحظات، ثم صياغتها، وعرضها على الوزارة، والمجلس الأعلى للتعليم .
ويذكر أن قرار الإقالة ليس نهائيا، وأن المقيلين لهما حق الطعن في القرار والمنسوب إليهما من اتهامات أمام الهياكل النقابية المختصة، وأن ملفهما معروض أمام لجنة التحكيم، التي ستنعقد في الأيام القليلة المقبلة، للنظر في الموضوع، في أفق البث النهائي فيه من لدن المجلس الوطني.