نواب"تيار الديمقراطية والانفتاح" ينسلخون عن "ادريس لشكر" ويؤسسون "مجموعة نيابية"
وصل الخلاف بين ادريس لشكر، رئيس الفريق الاشتراكي والنواب الاتحاديين المساندين لغريمه أحمد الزايدي إلى نقطة اللاعودة. وأصبح الانقسام داخل الفريق النيابي لحزب "الاتحاد الاشتراكي" أمرا واقعا بعد عقد 18 نائبا من المساندين لأحمد الزايدي لاجتماع اليوم بمجلس النواب، في حين عقد ادريس لشكر اجتماعا ثانيا في الوقت نفسه حضره 22 نائبا برلمانيا. وتعززت صفوف المعسكر المعارض لادريس لشكر بالتحاق مدير جريدتي "الاتحاد الاشتراكي" و"ليبيراسيون"، عبد الهادي خيرات الذي حضر اجتماع النواب المعارضين للكاتب الأول لحزب "الوردة"، بعدما كان يلتزم الحياد طيلة الفترة السابقة اتجاه الصراع الدائر داخل الحزب وفريقه البرلماني. وحضر هذا الاجتماع عدد من النواب المعارضين للكاتب الأول للحزب من بينهم سعيد شباعتو، أحمد رضا الشامي، عبد العالي دومو، علي اليازغي، طارق القباج، عائشة الخماس وحسن طارق...
وأكدت مصادر حضرت اجتماع المعارضين لادريس لشكر، أن النواب 18 قرروا عقد اجتماعات بشكل أسبوعي ومستقل عن رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب للتداول في مختلف القضايا التي تهم مقترحات ومشاريع القوانين التي يتم عرضها على مجلس النواب. ونفت المصادر ذاتها أن يكون للأمر علاقـة بتأسيس مجموعة نيابية لأن النظام الداخلي للبرلمان لا يمنح هذا الحق للنواب المعارضين لإدريس لشكر، وأن الأمر يتعلق بمجموعة عمل داخل الفريق الاشتراكـي تعمل بشكل مستقل عن رئيسه الحالي والكاتب الأول لحزب الوردة، وسيعهد إلى لجنة مصغرة مهمة تنسيق عمل هاته المجموعة. هذا، وعقد النواب المعارضون للكاتب الأول لحزب "الوردة" مباشرة بعد هذا الاجتماع، لقاء مع الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين من أجل البدء في التنسيق حول كل ما يتعلق بالعمل التشريعي والرقابي في البرلمان، على حد تعبير المصادر ذاتها. يشار إلى أن الاجتمـاع المذكور للنواب الغاضبين من القيادة الحالية لحزب الاتحاد الاشتراكي، يأتي على بعد يوم واحد من لقاء الكتابة الوطنية لتيار "الديمقراطية والانفتاح" الذي يقوده أحمد الزايدي. وهو اللقاء الذي من المنتظر أن يحدد موقف التيار من عدد من القضايا المتعلقة بالشأن الداخلي لحزب الوردة ويدعو إلى لقاء وطني للتيار من أجل اتخاذ القرار النهائي بشأن التحاق معارضي ادريس لشكر بحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وترسيم انشقاقهم عن حزب "الوردة".
هلابريس / متابعة : 12/10/2014