بعد الحرب التي فرضت فرضا على أطفال ونساء وشيوخ غزة، وبعد *** المدنيين بجميع أنواع الأسلحة المحرمة، في حرب غير متكافئة، لأن إسرائيل شنت الحرب على شعب محتل أعزل لا يملك سلاحا يدافع به عن نفسه، بل الأدهى من ذلك أنه ممنوع من امتلاك الأسلحة في خرق لجميع الأعراف الدولية. لكن مع ذلك نجد أطفال غزة متماسكين، ويتمتعون بمعنويات عالية قل نظيرها. وغني عن البيان أن كل من شاهد الريبورتاجات المصورة لبعض القنوات العربية بعد وقف إطلاق النار، سيبقى مشدوها، فقد حملت تلك الريبورتاجات تصريحات بعض الفتيات تحدثن عن الصمود والإباء وعن الدفاع عن فلسطين إلى آخر قطرة دم.
وقالت زهرة، وهي طفلة لا يتعدى عمرها العشر سنوات "إننا صامدون وسنظل كذلك"، وهي التي فقدت جميع أفراد أسرتها (أمها وإخوانها الأربعة وأبناء عمومتها).
طفلة أخرى وصفت الهجوم الهمجي على بيوت الفلسطينيين بدقة متناهية. وصف تعجز عنه أي كاميرا تصوير، وكيف لا وهي صاحبة قضية وأية قضية إنها القضية الفلسطينية قضية جميع العرب والمسلمين وجميع أحرار العالم.
أما الدخول المدرسي فقد أبان عن تماسك آخر عز نظيره لدى أطفال غزة، فتحية إجلال وإكبار لأطفال غزة الذين أبانوا عن صبر وجلد وعن مستوى عال من الثقة بالنفس والأنفة التي ستجعل الصهاينة يندحرون ويتركون الأرض لأصحابها فهي أرض المنشر والمحشر ولن نتخلى عن شبر منها كما قالت تلك الزهرة الفلسطينية التي هي اسم على مسمى.
جريدة الحركة