جموعُ البرايــا تنادي علَيْــك
------------- وعِطــر الأراكــةِ يهمي إليــك
يهاجرُ طيرُ البراري بعيــداً
----------------- وأنت الوحيــدُ يقيمُ لديــك
فأقبل إلينا تُجــازى بخيرٍ
--------------- هو الخيرُ أصــلاً نتاجُ يديْك
وأكرم عليْنــا بذات العطـأيــا
----------------- قناديلُ نورٍ كمــا ناظريْك
فحولكَ أنت تحــوم العذارى
------------------ تلمّ القرنفــل من شفتيْـك
ألستُ محقّــا إذا ما عشقتُ
---------------- ونِمتُ سنينـا على ركبتيْــك
إذا ما أردتُ تجاوزَ قلبــي
----------------- يسُـدّ طريقي كــلا مِرفقيْك
فلستُ أطيــق البعادَ طويــلا
------------------ وكم أستبيحُ البقــاء لديْـك
فلــي أن أحِس بأنّيَ دمعٌ
---------------- غريــرٌ يخضَّبُ من مقلتيـك
وأنّي كبــاقي رجال القصـورِ
--------------------- أُثبّت شــالاً على كتفيْـك
وأصنـعُ طوقَــاً من الياسمينِ
-------------------- يحُطّ قطوفــاً على أُذنيــك
ألم تر أنّي بيومِ أصيــرُ
------------------- نبيـذاً يُراقُ على ناهديــك
ويوماً أكونُ بخبثِ الصّغــارِ
------------------- ويومــاً أكونُ كمــا أبويك
أحبّكَ فوقَ الظنونِ لأنّ
---------------- حيَاتِي تقَــامُ على ساعديْــك
ألاحظتَ أنّكَ صـرتَ ملاذاً
--------------- يحــجّ الحمــامُ إلى راحتيْـك
وأنّ صغــار الأرانبِ كـانوا
----------------- يمرّون فـوقَ عُرُوقِ يديـْك
عِراقُ . أبوحكَ حزنــاً وأنتَ
----------------- تُصــافحُ موتـاً يحومُ عليـك
وأعلــم أنّك لا تخشَ موتــاً
---------------- تساوت وأصــلُ الحياةِ لديـك
متى يأتِ جيشٌ يريـد العَداءَ
------------------ يُســاقُ ذليــلاً على قدميْــك
فهل لي بسيفٍ بحدّه أهــوي
--------------------- على أمّ رأس كــلا قاتليْك
توارت جِبــاهٌ إذا ما طلعتَ
-------------------- فأنتَ التّويجُ وأنتَ المُليْــك
وأنتَ كسمرَةِ رهوِ السّحــابِ
-------------------- تجلّت شموسٌ على وجنتيْك
وإنّكَ روحٌ لِقـامةِ شعري
------------------- وإنّي وشعـري هُنــا مادحَيْـك
تثور الأمـاني عليك وتبرا
------------------- جِراحُ الحُسينِ على رافديــك
فأبشــر بخيرٍ فإنّي أراهــا
-------------------- بُروجُ السّمــاء تصلّي عليْك
أشرف الاسماعلي
تطوان، عروس شمال المغرب