الأشياء والكلمات 5/الشهادة الطبية وتعقيدات بدون جدوى

[آثار على الرمال]

2009/06/20

تربط وزارة التربية الوطنية بوزارة الصحة اتفاقيات للتعاون المشترك غير مفعلة بالشكل الذي يرضي مكونات المجتمع المدرسي ويحقق جودة الخدمات لأبنائنا المتمدرسين وييسر تعقيدات المساطر القانونية التي تهدر الوقت وتبذرا لمال و تضيع الجهد فعلى سبيل المثال لا الحصر الدفتر الصحي المدرسي باعتباره وثيقة التواصل بين المؤسسة التعليمية والمركز الصحي لايتيح للمتعلمين خاصة الفقراء منهم خدمات صحية أساسية كإجراء تحليلات وفحوص بالراديو والاستفادة من أدوية للاستشفاء من أ مراض صعبة أوخطيرة والكشف الطبي لدى المختص كما أن هذه الوثيقة لاتخول لحاملها تدخلا طبيا مستعجلا تقتضيه حالته المستعصية أو رخصة طبية تبرر غيابه في حالات العسر الصحي...

أما الشهادة الطبية التي تستعمل في حالات الحوادث الرياضية أو المدرسية في إطار اتفاقية التأمين الصحي من المخاطر المبرمة مع شركة " سينيا" تحت عنوان الضمان المدرسي/96 07 فإلى جانب تعقيدات الوثائق المصاحبة من وصل التأمين الذي غالبا مايضيعه التلميذ وتصريح بحادثة المرفق بالتقرير وإخبار النيابة الذي لايتجاوز 48 ساعة والوقت الذي يستغرقه إعداد وثائق هذا الملف الأولي ومابقي منه أعظم فتفعيل مقتضيات الظهير 26-10-1942 في شأن التعويض عن الضرر أصبح في التجديد الجديد للاتفاقية من الصعوبة بمكان و إلى جانب إمكانية توفر المرافق للتلميذ المتعرض لحادثة ووسيلة النقل التي تقله إلى المصحة تطرح مشكلة الإسراع بتقديم الإسعاف وحسن الاستقبال والعناية التي يحتاجها المصاب وفعالية التد خل الطبي والخدمات الصحية الضرورية التي تتوقف عليها حالة المتعرض لحادثة ومجانية بعض الخدمات بالنسبة لبعض المؤمنين ووصفات الدواء اللازم ووسائل الاستشفاء وغالبا مايعود التلميذ المصاب بخف حنين أو تكون خيبة أمله كبيرة أويدير ولي أمره ظهره بالمرة للمشفى العمومي ويتحول إلى أطباء خصوصيين أومصحات مؤدى عن خدماتها وهنا تطرح الجدوى من التأمين المدرسي؟ ولا يختلف الأمر كثيرا في حالات الإعفاء من ممارسة التربية البدنية إما خلال سير الدروس أو في الاختبارات المحلية حيث تطرح علامات استفهام حول مدة الإعفاء/ شهر قابل للتمديد/ و حول استحقاق المعني بالأمر أو عدمه ولا فيما يخص الشواهد الطبية المتعلقة بتبرير التغيب في الامتحانات الاشهادية للاستفادة من الدورة الاستدراكية في مستوى سنة الباكلوريا فبالإضافة إلى إشكال تأويل جملة القوة القاهرة الواردة في القرار الوزاري 2385/06 واحتمالها لعدة وجوه لتبرير الغياب إلى جانب الشهادة الطبية قد تقبل شهادة الحضور في امتحان آخر أو مبارة أوشهادة وفاة قريب ...

ناهيك عن عناء المصادقة من طرف طبيب تابع للصحة المدرسية وما يطرحه من ابتزاز لطلبتنا ومزايدة في سعر الشهادة الطبية الذي يتابين بحسب عدد الأيام وقضية العلاقات والتدخلات للحصول عليها وإشكال هدر الزمن والمورد البشري والمادي والمالي المتعلق بالتنظيمات المادية والتربوية للامتحان الاشهادي ...ألم يفكر مسئولونا في حلول أكثر نجاعة ويسر للتخفيف عن فلذات أكبادنا وجبر الضرر عنهم وتقديم كل أشكال الدعم الضرورية في مثل هذه الحالات كتفعيل المادة 14 من القرار الوزاري 2384/06 فيما يخص الغياب والسماح للمرشح بإعادة المواد التي لم يحصل فيها على المعدل في الدورة الاستدراكية بدل إعادة الامتحان بكامله درءا لمفسدة التبذير في الامتحان الاشهادي للباكلوريا في دورتيه العادية والاستدراكية خاصة عند المترشحين الأحرار...

محمد ابراهيمي

المصدر: وجدة سيتي

[ilias1]

merci pour l'info