نقابة الجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس - تافيلالت تعقد مؤتمرها الثاني بأزرو - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



الأرشيف النقابي تنقل الى هذا القسم جميع المواضيع المتعلقة بمواضيع نقابية انتهت مدة صلاحيتها

   
أدوات الموضوع

ابن خلدون
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 7 - 2 - 2008
المشاركات: 2,478
معدل تقييم المستوى: 448
ابن خلدون على طريق التميزابن خلدون على طريق التميزابن خلدون على طريق التميز
ابن خلدون غير متواجد حالياً
نشاط [ ابن خلدون ]
قوة السمعة:448
قديم 31-01-2009, 16:42 المشاركة 1   
افتراضي نقابة الجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس - تافيلالت تعقد مؤتمرها الثاني بأزرو


نقابة الجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس - تافيلالت تعقد مؤتمرها الثاني بأزرو
الاتحاد المغربي للشغل _ جهة مكناس-تافيلالت

الجامعة الوطنية للتعليم _ المؤتمر الجهوي الثاني

" جميعا من أجل مواجهة المخططات الطبقية الرامية إلى الاجهاز

على مكتسبات نساء التعليم ورجاله وتدمير المدرسة العمومية "

أزرو 26 و27 يناير 2009

الكلمة الافتتاحية للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم:

ضيوفنا الأعزاء، الرفيقات والرفاق المؤتمرون،

باسم رفاقي في المكتب االجهوي للجامعة الوطنية للتعليم، يسعدني أن أتقدم بصادق التحيات وعميق الامتنان لضيوفنا الكرام، الإخوة :

مراسلي الصحف المحلية والجهوية والوطنية، وللإخوة أعضاء الأمانة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم ولكافة الرفاق في الفروع المحلية للجامعات والنقابات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل أحييهم على استجابتهم لدعوتنا بحضور جلسة افتتاح مؤتمرنا هذا.

هذا المؤتمر الذي يعتبر محطة تتويج لثلاث سنوات من الأداء النضالي والفعل النقابي المسؤول في مختلف مناطق الجهة، دفاعا عن كرامة نساء التعليم ورجاله وحقوقهم، وعن حق الناشئة في التعليم والتربية.

ضيوفنا الأعزاء, الرفيقات والرفاق المؤتمرون.

ينعقد المؤتمر الجهوي الثاني للجامعة الوطنية للتعليم لجهة مكناس-تافيلالت، في ظل ظروف عصيبة تتميز دوليا بمواصلة أمريكا لاستبدادها بالشعوب المضطهدة، ولإرهابها للأنظمة الرافضة لهيمنتها والمقاومة لطغيانها، حيث تستمر حربها القذرة واحتلالها المفضوح للعراق الشقيق، ودعمها للكيان الصهيوني الغاشم في المذابح الجماعية التي ارتكبها في حق الشعب الفلسطيني، وبهذه المناسبة نتوجه بتحية إكبار وإجلال لشهداء المقاومة الفلسطينية الأبرار، وبعبارات الإدانة والخزي والعار للكيان الصهيوني الجبان، ولكل العملاء المتسترين على جرائمه وفظاعاته التي لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلا لها. كما تعمد الإمبريالية عبر المؤسسات المالية والتجارية للشركات متعددة الجنسية، وراء قناع العولمة إلى نهب خيرات الشعوب وتكثيف استغلال الطبقة العاملة وخوصصة الخدمات الاجتماعية، والهجوم على الحق في التعليم العمومي، مما نتج عنه تفقير غالبية سكان العالم وتجهيلها.

أما على المستوى الوطني فإن المغرب اليوم، ورغم مختلف الخطابات والشعارات السياسية الرسمية الاستهلاكية حول دولة الحق والقانون والحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان، فإن الظرفية تتميز كذلك باستمرار نهج الدولة المغربية للسياسة الليبرالية المتوحشة انصياعا منها لإملاءات الدوائر الرأسمالية العالمية، الرامية إلى إتباع سياسات تعمق البؤس والتشرد والفقر، وإلى التصفية التدريجية للمؤسسات العمومية وضمنها التعليم العمومي. كما تتميز بمواصلة الباطرونا لحربها الطبقية على الطبقة العاملة، بحملات التسريح الجماعي للعمال، والتنصل من التغطية الاجتماعية والصحية، والضغط على الحكومة لتمرير قانون تجريمي وليس تنظيمي لممارسة حق الإضراب، والتعامل بانتقائية مع بنود مدونة الشغل، وذلك بعدم تطبيق العديد منها خصوصا التي لا تتماشى وشراهة أرباب العمل وتوحشهم في الدفاع على مصالحهم، وكذا بالهجوم القدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين ذلك أن المتطلبات المادية لتعليم الأبناء تزايدت بشكل كبير، والأوضاع الاجتماعية لفئات عريضة من المجتمع، بالبادية والمدينة تفاقمت كثيرا ولا تقف عاجزة أمام التعليم فقط، بل أمام أبسط حاجيات العيش، وبفشل الحوار الاجتماعي بسبب العرض الحكومي الذي لا يرقى لمطامح الطبقة العاملة ولا يتماشى مع الزيادات المتتالية والصاروخية لأسعار.

ضيوفنا الكرام، الرفيقات والرفاق المؤتمرون,

لقد اخترنا كشعار لمؤتمرنا هذا: " جميعا من أجل مواجهة المخططات الطبقية، الرامية إلى الإجهاز على مكتسبات نساء التعليم ورجاله، وتدمير المدرسة العمومية".

وعيا منا بخلفية تلك المخططات وخطورتها، وضمنها ما يسمى بالبرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم. وهي المخططات التي تجعل من نساء التعليم ورجاله شماعة، يعلق عليها فشل الإصلاحات المزعومة لنظامنا التعليمي، وتحملهم تبعات إفلاس السياسة التعليمية الطبقية المتبعة، وتكثف استغلالهم، كما تستعجل تفكيك المدرسة العمومية لخوصصتها وتبضيع المعرفة لفائدة المقاولة، وما واقع التعليم العمومي وما آل إليه بكل أسلاكه، من انحطاط وانهيار، باعتراف من أعلى سلطة بالبلاد إلا نمودجا لإجهاز الدولة على مكتسبات الشعب المغربي في مجال التعليم، بالرغم من اللغو الرسمي عن الإصلاح المرفوع منذ 17 سنة، وعن ما يسمى بعشرية الإصلاح المزعوم الذي تشرف على نهايتها، مخلفة خصاصا مهولا في الأطر التعليمية وحرمان آلاف التلاميذ من حقهم في التمدرس وآخرون يغادرون المدرسة بدون رجعة، ومستوى دراسيا متدن إلى أقصى درجاته، ناهيك عن الاحباط والتذمر السائدين وسط عموم الفئات التعليمية، جراء تدهور أوضاعها المادية والمهنية وتلكؤ الحكومة بل تنصلها من الالتزام بتنفيذ اتفاقاتها والتزاماتها مع النقابات التعليمية.

وفي هذا السياق نريد أن نجعل من مؤتمرنا هذا وقفة مسؤولة لمحاولة الإجابة على التحديات والرهانات المطروحة، ولاستشراف الأفاق النضالية المستقبلية، بروح التفاؤل والأمل والإرادة القوية في الدفاع عن مكتسبات نساء التعليم ورجاله، وفي المواجهة لأية سياسة يكون من شأنها تدمير المدرسة العمومية.

وبنفس الروح، فإننا في الجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس تافيلالت لنؤكد على قناعتنا الراسخة في العمل المشترك الجبهوي والجماعي لتوطيد الوحدة النضالية، بين كافة التنظيمات النقابية التقدمية والديمقراطية، في تشبث تام ودائم لقيم الوفاء والإخلاص لقضايا الجماهير التعليمية ولطموحاتها، وفي بعث الأمل لديها، وتحويل يأسها وإحباطها إلى ثقة وتفاؤل في المستقبل، و في دفاع مستميث عن التعليم العمومي غير القابل لأي تفاوض، باعتباره حق دستوري وليس امتيازا، كما يعد ضمانة لتكافؤ الفرص والتوزيع العادل للمعرفة، وتجسيدا للوحدة الوطنية، ناهيك عن ما للتعليم من دور استراتيجي وحاسم في مصير وطننا العزيز.

ضيوفنا الأعزاء، الرفيقات والرفاق المؤتمرون،

يشكل مؤتمرنا هذا، أيضا مناسبة، للوقوف على ما آلت إليه الأوضاع المهنية لنساء التعليم ورجاله، وحالتهم المعنوية من تدهور، تزداد حدة ترديها بجهة مكناس-تافيلالت، وتتضاعف مأساويتها بالنسبة لنساء التعليم العاملات بأرياف هذه الجهة ومناطقها المنتمية لما يسمى بالمغرب غير النافع، حيث ينضاف غياب أدنى الشروط الضرورية للقيام بمهام التعليم والتربية المنوطة بهن، إلى ما يتعرضن له من استفزازات وإجراءات تعسفية وإهانات معنوية واعتداءات جسدية، ناهيك عن ما تعرفه هذه الجهة من نقص مهول في الأطر التعليمية، وفي التجهيزات والوسائل التعليمية والتفشي الخطير لظاهرة الاكتظاظ ولإجراءات الإدماجات اللاتربوية، وتقليص الساعات لبعض المواد المدرسة بل حرمان عشرات أفواج التلاميذ من مواد أخرى، وإدماج المستويات، ومحاولة سد الخصاص الذي خلفته المغادرة الطوعية، بإرغام الأساتذة على تدريس مواد مغايرة لتخصصهم بمبرر بدعة المواد المتآخية، وباللجوء إلى موظفي الجماعات المحلية ومتطوعين في إطار ما يسمى بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وهو ما يستدعي استنفار كافة الطاقات المناضلة لمواجهة هذا الوضع بما يضمن تحسين أوضاع الشغيلة التعليمية وشروط عملها بهذه الجهة وصون كرامتها، وذلك بالموازاة مع العمل على رد الاعتبار لقيم العمل والتفاني في القيام بالواجب وبالرسالة التربوية النبيلة، المنوطة بنساء التعليم ورجاله.

وفي هذا الاتجاه نؤكد كذلك، أنه مهما يكن اختلاف وجهات النظر وتتباين التقديرات حول الوضع التعليمي القائم بمختلف أقاليم جهة مكناس تافيلالت، وكذا حول العديد من القضايا والملفات سنواصل اتخاد المبادرات النضالية الضرورية، والتجاوب مع كل الإرادات الصادقة من أجل إقامة شراكة بناءة منطلقنا الإيمان بأنه مهما تكن شمولية أي عمل وأهميته، فإنه سيظل محدود الأثر إذا لم يعزز بالمشاركة الفعالة في إنجازه الجماعي. هذا هو منطلقنا. أما غايتنا المثلى فهي، تشييد مجتمع تسوده قيم الحرية والمساواة. مجتمع تنحدر فيه قيم الاستغلال والاضطهاد والجهل، مجتمع يتمتع فيه المواطنات والمواطنون بكافة حقوق الإنسان، وبعبارة مركزة مجتمع تسوده القيم النبيلة بمفهومها العمالي والإنساني.



عاشت الطبقة العاملة رائدة التقدم

عاشت الشغيلة التعليمية رائدة التنوير

والسلام عليكم وتحية نضالية





كلمة الأمانة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم:

إخواني المؤتمرين، أخواتي المؤتمرات

بابتهاج عميق تلقينا دعوتكم الكريمة لحضور مؤتمركم الجهوي الثاني الذي تعقدونه في مدينة ازرو تحت شعار"جميعا من أجل مواجهة المخططات الطبقية الرامية إلى الإجهاز على مكتسبات نساء التعليم ورجاله وتدمير المؤسسة العمومية" ، وإذ نعبر لكم عن متمنياتنا لكم بالنجاح والتوفيق في هذا المؤتمر نؤكد لكم حرصنا على دعم المجهودات التنظيمية التي تقومون بها من أجل توسيع التنظيم وإشعاعه.

إن الأمانة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم تتابع كل الأنشطة الإشعاعية وكذا المواقف النضالية التي تتخذونها على مستوى الجهة دفاعا عن الأسرة التعليمية والتي تلقى منا كل الدعم والمؤازرة.

إننا نحيي فيكم حرصكم على مد الجسور بين كل المكونات التنظيمية للجهة وسهركم على خلق الانسجام الضروري بين الجميع من أجل تقوية التنظيم ومده بكل المقومات النضالية التي تعد زادا نظريا وعمليا يتسلح به المناضلون من أجل مواجهة كل التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة المتميزة بتعدد الخطابات والتباسها في نفس الآن.

إننا نراهن على جهتكم كرافد تنظيمي قوي للجامعة الوطنية للتعليم بأن يولي هذه السنة اهتماما خاصا لانتخابات اللجن الثنائية وأن يجعلها ضمن اهتمامات مؤتمركم شأنها شأن القضايا الجهوية التي تعيشونها يوميا في مختلف الفروع المشكلة لجهتكم.

أخواتي المؤتمرات إخواني المؤتمرين

تحية لكم وليكن هذا المؤتمر نقلة نوعية في مسار تنظيمكم الجهوي على درب النضال والكفاح وخدمة القضايا التعليمية.


الأمانة الوطنية للجامعة الوطنية للنعليم

الدار البيضاء في: 25 يناير 2009



التقرير الأدبي المقدم أمام ألمؤتمر:

الرفيقات والرفاق المؤتمرون،

أحييكم جميعا وأتمنى باسمكم أن يكلل مؤتمرنا الجهوي الثاني للجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس تافيلالت بالنجاح، وتكون خلاصاته في مستوى انتظارات وطموحات نساء التعليم ورجاله بهذه الجهة.

الرفيقات والرفاق الأعزاء،

ينعقد مؤتمرنا هذا، في ظرفية دولية، تتميز بالهيمنة الإمريكية واستمرار طغيانها ضد الشعب العراقي، وبتوحش الامبريالية العالمية وغطرسة الكيان الصهيوني ومحاولاته اليائسة لإبادة الشعب الفلسطيني، وبجبن النظام الرسمي العربي وعمالته وارتمائه في أحضان الامبريالية.

وهي الظرفية المتسمة وطنيا، بمواصلة الدولة المغربية لاختياراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية اللاشعبية، المتمثلة في سياستها الطبقية التفقيرية، بهجومها على القدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين وضرب حقهم في العيش الكريم، ووضعها لمخططات ترمي إلى الإجهاز على ما تبقى من الخدمات العمومية، لخوصصتها، بما في ذلك تفكيك التعليم العمومي، وكذا إجهازها على مكتسبات الطبقة العاملة المغربية وضمنها الشغيلة التعليمية، وتضييقها على الحريات الديمقراطية، وحقوق الإنسان، بالرغم من شعارها الزائف حول دولة الحق والقانون...

كما تتميز نفس الظرفية بفشل الحوار الاجتماعي وغياب إرادة حكومية فعلية للاستجابة لمطالب الطبقة العاملة عموما والشغيلة التعليمية خصوصاا، وكذا بمواصلة العمل بالنظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية بالرغم من ثغراته التي عمقت الحيف والتمييز بين مختلف الفئات التعليمية، وباستمرار الأزمة البنيوية المستدامة لتعليمنا الوطني، بالرغم من تطبيق ما يسمى الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المدعم بالبرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم، ومبادرات أخرى ترمي إلى مضاعفة استغلال نساء التعليم ورجاله، وتحميلهم تبعات إفلاس السياسة التعليمية المتبعة، واستعجال التدمير التام للمدرسة العمومية.

أما على المستوى الجهوي فإن أزمة الوضع التعليمي بهذه الجهة لا تزداد إلا تفاقما، وتزداد معها المشاكل استفحالا، حيث الخصاص المهول في البنايات والأطر التربوية والإدارية، واستشراء معضلة الاكتظاظ وتناسل الأقسام المشتركة وإسناد مستويات متعددة لمدرس واحد، وإجبار الأساتذة على تدريس مواد مختلفة. إضافة إلى ما تخلفه سنويا خروقات الحركة الانتقالية الجهوية من تذمر وسط نساء التعليم ورجاله، جراء ما يترتب عنها من حيف في حق ذوي الاستحقاق في الانتقال، ومن ارتفاع للفائض بحواضر الجهة، وتعميق للخصاص في العالم القروي، مما يحرم مئات التلاميذ من الدراسة. ناهيك عن الظروف المأسوية التي يزاول فيها المدرسون عملهم، في الوقت نفسه الذي يتعرضون فيه لمختلف التجاوزات والإجراءات الإدارية التعسفية، والحرمان من حقهم في اجتياز مختلف المباريات لتحسين أوضاعهم المهنية والمادية.

ضيوفنا الأعزاء، الرفيقات والرفاق المؤتمرون،

يعتبر مؤتمرنا هذا، محطة أساسية لاستعراض أداء المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم وأنشطة أجهزته الجهوية بصفة عامة، ولتقييمها بكل جرأة وشجاعة بهدف تجاوز إحباطات تجربتنا النقابية وإخفاقاتها.

لقد دأب المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم منذ مؤتمره التأسيسي بمدينة خنيفرة بداية شهر يوليوز 2005، على الدفاع عن مطالب ومطامح نساء التعليم ورجاله بجهة مكناس تافيلالت، وعن حقوق ناشئتها، وهو ما يشكل الغاية الأساسية لنشاطه وأدائه التنظيمي والنضالي والتواصلي...

ففيما يخص الجانب التنظيمي، وإيمانا منا بالدور الحيوي للتنظيم والعمل المنتظم في تطوير العمل النقابي، حرص المكتب الجهوي على انتظام لقاءاته واجتماعات اللجنة الإدالاية الجهوية، بحيث باشر اجتماعاته مباشرة بعد استئناف الدخول المدرسي الموالي للمؤتمر التأسيسي، وفق رزمانة زمنية متوازنة امتدت على مدار ثلاث سنوات ونصف. حيث عقد 21 اجتماعا، ودعا إلى انعقاد اللجنة الإدارية في 15 دورة. وكانت تلك الاجتماعات تتمحور حول الوقوف على الوضعية التنظيمية لعموم فروع الجامعة الوطنية للتعليم وأدائها النضالي بجهة مكناس تافيلالت، ومواكبة مستجدات الدخول المدرسي والحركة الانتقالية الجهوية، ومجمل تطورات الساحة النقابية والتعليمية وطنيا وجهويا، وتدارس العديد من القضايا والمشاكل الفردية منها والجماعية للعاملين بقطاع التعليم، ومتابعة الأوضاع التعليمية بشكل عام وطنيا وجهويا... وهي المواضيع التي كان المكتب الجهوي يحدد وفقها آفاق عمله المستقبلية. كما عمل على توسيع قاعدة تنظيمنا النقابي، الجامعة الوطنية للتعليم، الذي أصبح يغطي الجهة بأكملها. وهو التوسع الذي يفرض علينا التوفر على إدارة جهوية منظمة وفعالة، تشتغل بانتظام لدعم أداء المكتب الجهوي، ومواجهة الأعباء والمهام المطروحة علينا. لكن بالرغم من إشعاعنا الكبير، فإنه إذا استثنينا بعض الفئات التعليمية وخاصة أساتذة التعليم الإبتدائي والثانوي والإعدادي، التي نقوم بتأطيرها، فإن عملنا لا يزال ضعيفا لحد الآن وسط فئات أخرى، وخاصة فئة الأعوان لما لهذه الأخيرة من وضعية خاصة ومقلقة، دون الحديث أيضا عن العاملين في مؤسسات التعليم الخصوصي حيث يتعرضون لأبشع استغلال وللحرمان من أبسط الحقوق المنصوص عليها في قانون الشغل بما في ذلك الحق في التنظيم النقابي.

وعلى مستوى المحطات والمواقف النضالية، فقد دأب المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم على الاهتمام بقضايا نساء التعليم ورجاله وبظروف عملهم، وفي هذا الإطار قام بتوجيه العديد من الرسائل المطلبية إلى الأكاديمية. كما ظل المكتب الجهوي برزانته، يلجأ أولا وقبل كل شيء إلى أسلوب الحوار والتفاوض، وفي هذا السياق عقد جلستين للحوار مع مدير الأكاديمية السابق وأربع جلسات للحوار مع المدير الحالي، تناولت العديد من النقط التي نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر: الخروقات التي تشوب سنويا الحركة الانتقالية الجهوية، والتدبير الفوضوي للشأن التربوي بمختلف نيابات التعليم بالجهة، وأزمة الخصاص في الأطر التربوية والإدارية، وتفاقم الاختلالات في تدبير الموارد البشرية، واهتراء البنية التحتية للكثير من المؤسسات والنقص الكبير في التجهيزات والوسائل التعليمية، ومواقف المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم من الصيغ التي تجرى بها الحركات الجهوية ومن جميع مظاهر الاستياء والتذمر السائد وسط نساء التعليم ورجاله جراء الاستخفاف بقضاياهم وتظلماتهم، وما يطولهم من إجراءات إدارية تعسفية، وتنصل الأكاديمية من التزاماتها تجاه المكتب الجهوي... وباصطدامه بالوعود الكاذبة التي تسفر عنها جلسات الحوار تلك، والتي تظل بدون نتائج ملموسة، فإن المكتب الجهوي لم يتوانى في اللجوء إلى توجيه مراسلات احتجاجية إلى مدير الأكاديمية لوضعه أمام مسؤولياته، كما لم يتردد في الدعوة إلى القيام بنضالات، تمثلت بالخصوص في وقفتين احتجاجية لأعضاء اللجنة الإدارية الجهوية وعموم نساء التعليم ورجاله المتضررين والفاعلين الحقوقيين والغيورين على تعليم أبناء الجماهير الشعبية، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس. وقد كانت هذه النضالات مركزة على المطالبة بمعالجة الخروقات واحترام كرامة العاملين بقطاع التعليم، ومواجهة الاستخفاف بمطالبهم والتجاهل لمشاكلهم ولظروف عملهم المزرية، والاحتجاج على التجاوزت المسجلة على كافة الأصعدة بما فيها حرمان مئات التلاميذ والتلميذات من حقهم في التمدرس... والتنديد بعدم وفاء الإدارة بتعهداتها في معالجة اختلالات الوضع التعليمي وتماديها في الاستهتار بمصالح الشغيلة التعليمية.

أما في يتعلق بمسألة التكوين والإعلام والتواصل كأبعاد للممارسة النقابية، فإنه باستثناء إصدار العديد من البلاغات والبيانات التي نضع من خلالها الرأي العام عموما، والشغيلة التعليمية على الخصوص في صورة ما يجري، والتي نبلغه بواسطتها بآراء الجامعة الوطنية للتعليم ومواقفها، وكذا بالرغم من الأهمية الاستراتيجية للتكوين النقابي والحقوقي والاقتصادي والسياسي إلى غير ذلك من مجالات المعرفة في إعداد الأطر النقابية، لمواجهة المهام الضخمة التي تنتظرنا، فإننا لم ننجز أي شيء يذكر على هذا المستوى. لذا ففي تصوراتنا المستقبلية، فإن التكوين سيحظى بالأولوية في عملنا إلى جانب المسألة الإعلامية التي لها أهمية قصوى بالنسبة للتعريف بأداء المكتب الجهوي ونشاطه وبمواقفه النضالية.

هذا، وبالرغم من الوضع التعليمي الذي سبق الحديث عنه والمتسم بالتدهور جهويا، وكذا من السخط والتذمر السائدين وسط عموم الفئات التعليمية، فإن المواجهة النقابية لهذا الوضع لاتزال دون المستوى، إذ أن قطاع التعليم الذي يضم 23598 رجلا وامرأة بمجموع نيابات التعليم بجهة مكناس تافيلالت (مكناس7566، إفران2215، الحاجب2225، حنيفرة46200، الرشيدية6788 )، لم نستطع بعد أن نشكل من هذه الكتلة البشرية الهامة قوة منظمة وفعالة لتغيير الوضع المذكور. وهذا ما يجعلنا نقر بأن العمل النقابي يعرف هو الآخر تأزما وضعفا كبيرين، أمام الهجوم على مكتسبات نساء التعليم ورجاله وحقوقهم، وعلى حق أبناء أقاليم هذه الجهة في التربية والتعليم، في الوقت الذي تزداد فيه قوة الشغيلة ومناعتها إضعافا بسبب تفريخ النقابات الفئوية، التي، للسف الشديد، انساق وراءها بعض الرفاق المنسحبين من المكتب الجهوي واللجنة الإدارية.

ضيوفنا الأعزاء، الرفيقات والرفاق المؤتمرون،

يؤكد شعار مؤتمرنا هذا، على المواجهة الجماعية للمخططات الطبقية الرامية إلى الإجهاز على مكتسبات نساء التعليم ورجاله وتدمير المدرسة العمومية. وهو ما لن يتأتى إلا بتقوية كفاح نساء التعليم ورجاله، والتي تتطلب أوضاعهم أكثر من أي وقت مضى كفاحا مريرا وتضحيات جسام لصون مكتسباتهم وانتزاع مطالبهم وتحقيق مطامحهم. ومن هنا ركز شعار المؤتمر على مبدأ المواجهة، والذي لا يلغي بالطبع اللجوء إلى الحوار الجاد والمسؤول الذي يفضي عمليا إلى نتائج ملموسة لصالح الشغيلة ويصون مكتسباتها. لكن دون التفريط في مواجهة أساليب التسويف والمماطلة والاستخفاف بقضايا الشغيلة وتجاهل مشاكلها ومطالبها. لكننا في الجامعة الوطنية للتعليم نؤمن بان المواجهة لن تكون في المستوى المطلوب والفعال إلا اعتمادا كذلك على العمل المنظم والتنظيم المحكم. وذلك انسجاما مع شعار منظمتنا العتيدة الاتحاد المغربي للشغل" وحده العمل الوحدوي المنظم والمسؤول يجدي ".

إن أساس نجاح ممارستنا النقابية، يكمن في التحلي بالأمل والمثابرة والنفس الطويل، والتقويم المستمر لتلك الممارسة، قصد توطيد مظاهر القوة والتصدي لمكامن الخلل. وعليه فإن التحديات الكبرى التي تواجهها حركتنا النقابية، داخل الجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس تافيلالت، تحتم علينا أن نقوم بتطوير هياكل أجهزتنا الجهوية حتى تكون قادرة على مواصلة العمل، في اتجاه توحيد نساء التعليم ورجاله على الصعيد الجهوي، وتفعيل نضالهم لتحسين أوضاعهم وشروط عملهم وصون كرامتهم، وحمل الإدارة على تقويم اختلالات الوضع التعليمي بالجهة، ومناهضة سياسة الزحف المدمر الذي يهدد المدرسة العمومية، وبعث الأمل لدى فئات عريضة من الشغيلة التعليمية، وتحويل يأسها وإحباطها إلى ثقة وتفاؤل في المستقبل، وضعفها إلى قوة وتراجعها إلى تقدم.

وفي نفس التوجه، تجدر الإشارة بمناسبة انعقاد مؤتمرنا هذا، إلى معركة الانتخابات المهنية، التي سنكون على موعد معها خلال شهر ماي 2009 المقبل، والتي سيتم التنافس فيها مع مختلف النقابات الحزبية والإدارية والفئوية. وبالتالي يجب أن نستعد لخوضها بحماس وفعالية حتى نؤكد من خلال نتائجها، التمثيلية الحقيقية لجامعتنا الوطنية للتعليم كأقوى تنظيم نقابي بالجهة. ولعل النقاش الذي ستحظى به الوثيقة الخاصة باللجن الثنائية المتساوية الأعضاء، سيقف عند دور هذه اللجن، كواجهة أساسية أخرى للنضال النقابي، إذ تفسح المجال لمحاربة المحسوبية والزبونية ورفع الحيف عن المظلومين، كما سيستحضر نتائج انتخابات 2003، ويستنتج الدروس اللازمة من فشلنا النسبي في تلك الانتخابات، وهي الدروس التي على ضوئها سنعمل لكي تكون نتائج الاستحقاقات المقبلة في مستوى نفوذ إطارنا النقابي وإشعاعه الحقيقيين اللذين يمكن قياسهما من خلال النضالات التي يؤطرها، ومن خلال الدور الريادي لمناضليه ومناضلاته في جميع مناطق وآقاليم الجهة.

ضيوفنا الأعزاء، الرفيقات والرفاق المؤتمرون،

إن نجاح عملنا النقابي رهين، في اعتقادنا، بقدرتنا على تحقيق بعض الاشتراطات الأساسية وهي على سبيل المثال لا الحصر:

* توفير قاعدة مالية للقيام بكل متطلبات العمل النقابي، وتفعيل البعد التأطيري والتكويني للممارسة النقابية، على اعتبار أنه لا حركة نقابية بدون تكوين نقابي وبدون إنسان متشبع بمبادئه ومؤمن بقضيته، ومستعد أن يدافع عنها ويضحي من أجلها.

* تفعيل دور الإعلام وإعطاء مسألة التواصل وتداول المعلومات مع الجماهير التعليمية أهمية قصوى، بهدف جعل تلك الجماهير تلتف حول نضالنا النقابي وتدافع عنه، وتضغط من أجل انتزاع مكتسبات فعلية من وراءه.

* عدم التفريط في مبدأ المواجهة كوسيلة لفرض التفاوض الجاد والمسؤول، الذي يفضي عمليا إلى النتائج المرجوة والملموسة لصالح الشغيلة التعليمية.

* تأصيل مبدأ الديموقراطية داخل إطارنا النقابي، ونهج أسلوب العمل الجماعي وتبني فضيلة النقد والنقد الذاتي كسلوك بناء لتقويم الأخطاء وتجاوزها.

* تجاوز منطق الدفاع التقليدي عن المطالب المهنية الفردية والجماعية للشغيلة واختزال قضاياهم في الحركة الانتقالية والترقية الداخلية، الذي يجعل من النقابة مجرد تجمع مهني، والسمو به إلى معانقة الأفق الرحب والواسع للممارسة النقابية، قصد تأصيل جميع أبعادها وتفعيلها، بما في ذلك المساهمة في التغيير المجتمعي المنشود، بدءا بمناهضة السياسة التدميرية للمدرسة العمومية، والمساهمة إلى جانب التنظيمات الشعبية الديمقراطية في تشييد مجتمع يتمتع فيه عموم المواطنات والمواطنين بالكرامة والعيش الكريم، مجتمع تسوده القيم النبيلة بمفهومها العمالي والانساني.

عاشت الطبقة العاملة رائدة التقدم

عاشت الطبقة العاملة رائدة التقدم

عاشت الشغيلة التعليمية رائدة التنوير

والسلام عليكم وتحية نضالية










آخر مواضيعي

0 نتائج الحركة الانتقالية الجهوية الخاصة بهيئة التدريس بجهة طنجة تطوان
0 بلاغ تنسيقية خريجي المدارس العليا للاساتذة
0 الصحة الجسدية والعقلية للطفل موضوع برلمان الطفل في أكاديمية الجهة الشرقية
0 المغرب يشارك في الدورة ال61 لمجلس المكتب الدولي للتربية
0 فروع النقابة الوطنية للتعليم في الجديدة تحتج
0 وقفة احتجاجية لثلاث نقابات في طانطان
0 التعيين المباشر أهم من التكوين في سلك التبريز!.. ا
0 العصبة الوطنية للدكاترة تطالب بالتعجيل بتغيير إطارها
0 ددوشي: قطاع التربية البدنية يعاني عدة إكراهات في المدرسة المغربية
0 أعوان الجامعة الحرة للتعليم في الجديدة يطالبون بتنظيم عملهم

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للتعليم, مؤتمرها, مكناس, الثاني, الجامعة, الوطنية, بأزرو, تافيلالت, بجهة, تعقد, نقابة

« بيان كشف النقط م.م.م و إ.م | ا ع ش م عهد جديد في العمل النقابي بالتحديث والشفافية والوضوح؟؟؟ »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الهيئة الوطنية للتعليم تعقد مؤتمرها الجهوي بمكناس ابن خلدون دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 1 19-03-2009 23:31
الاتحاد المغربي للشغل الجامعة الوطنية للتعليم جهة مكناس _ تافيلالت المؤتمر الثاني abouayoub الأرشيف النقابي 6 29-01-2009 11:21
الجامعة الوطنية للتعليم-umt-لجهة مكناس -تافيلالت:بيان تضامني. ازلماض10 الأرشيف النقابي 0 19-11-2008 18:56
مكتب جهة مكناس تافيلالت للجامعة الوطنية للتعليم يحتج التربوية الأرشيف 0 14-10-2008 17:37
في جلسة الحوار بين الجامعة الوطنية ومدير أكاديمية مكناس تافيلالت:توزيع العطل الجهوية said دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 5 28-11-2007 21:02


الساعة الآن 19:16


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة