الداودي يشترط أن يكون 20 في المائة من طلبة الجامعات الدولية من الشريحة الفقيرة

[التربوية]

الداودي يشترط أن يكون 20 في المائة من طلبة الجامعات الدولية من الشريحة الفقيرة

عبد المجيد أسحنون
التجديد : 17 - 10 - 2012

قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحت العلمي، وتكوين الأطر إن أي جامعة دولية ستأتي إلى المغرب يشترط عليها أن يكون 20 في المائة من طلبتها من الشريحة الفقيرة، وأضاف الداودي في محاضرة تحت عنوان» إستراتيجية الحكومة للنهوض بقطاع البحت العلمي» نظمتها لجنة المعرفة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة أول أمس الاثنين،(أضاف) أنه لم يكن يوما يحلم أبناء هذه الشريحة، أن يكونوا طلبة بهذه الجامعات، ولكن اليوم حققنا لهم هذا الحلم، وعاد الداودي ليؤكد مرة أخرى أن تشتيت الجامعات والمعاهد عائق كبير في وجه البحت العلمي، ويبقى الحل حسب وزير التعليم العالي للنهوض بالبحت العلمي هو تجميع الجامعات والمعاهد في أقطاب كبرى، موضحا أنه لو جمعنا مدارس المهندسين في الرباط في مدرسة واحدة لكانت أكبر مدرسة للمهندسين في إفريقيا.
وأبرز الداودي، أنه إلى الآن الجامعة المغربية تكون فقط ولا تقوم بالبحت العلمي، مضيفا حتى مؤسسات البحت العلمي ليست لدينا، وحتى في الاتفاقيات الدولية التي يقوم بها المغرب تعرف غيابا للبحت العلمي، مبرزا أن شروط البحت العلمي غير متوفرة في المغرب، ليخلص إلى أنه لا يوجد في المغرب بحث علمي، لذا فنحن نسعى للنهوض به يضيف الداودي.
وأشار وزير التعليم العالي أنه لا يجب أن تبقى الترقية بالأقدمية بل يجب أن تكون بالبحت العلمي، ويجب أن تدخل التقنيات التكنولوجية إلى الدراسة، لأننا نطمح أن تساير الجامعة المغربية ما يجري في العالم حسب تعبير الوزير، موضحا أن تونس سبقتنا في البحت العلمي، علما أن أجور الأساتذة فيها منخفض مقارنة بالمغرب رغم أن بلدنا فقير. ودعا الداودي الطلبة الذين اعتبرهم مستقبل هذا البلد في التكوين والبحت العلمي، إلى ضرورة الاهتمام باللغة الانجليزية قائلا» كل من تخرج من الجامعة ولا يتقن اللغة الانجليزية فهو أمي»، ومحذرا إياهم من الجمع بين المقاهي والبحت العلمي، فالعلم حسبه يقتضي الاعتكاف، ونصحهم بالابتعاد عن ثقافة المظاهر التي يعيشها المغاربة اليوم قائلا مخاطبا اياهم» أنتم قيمتكم في علمكم»، مضيفا أن المجتمع المغربي عليه التخلص من هذه الثقافة، وعلى الوزير الجلوس مع الفلاح ويأكل معه خبز الشعير رفقة الشاي.
وردا على أحد المتدخلين أكد المسؤول الحكومي أنه لا يتلقى التعليمات من أي أحد، قائلا» أنا إلا غادي ناخد التعلميمات مخدامش»، وحتى رئيس الحكومة لا أستشيره أحيانا يضيف الداودي، وبخصوص الاعتصام الذي يخوضه الطالب محمد صالح عليني أمام إدارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات منذ الخميس 11 أكتوبر قال الداودي اتصل بي رئيس الجامعة فقلت له طبق القانون.