ما يسمى بالنقابات المركزية أعتقد أنها منحت للحكومة فرصا ثمينة،ووقتا إضافيا، للتنصل من التزاماتها السابقة بخصوص الشغيلة التعليمية تحت عبء هذه المرة ،كما في المرات السابقة الحفاظ على التوازنات الما كرو قتصادية،والتقليص من الإنفاق العام ، إلى غير ذلك من المصطلحات التي تنتمي إلى مرجعية سياسة التقويم الهيكلي التي طبقت في التعليم بالأخص على عهد عز المرحوم عز الدين العراقي، مما يؤشر أن الأوضاع في البلاد لا تراوح مكانها ،دائما ،نفس المصطلحات المنحوتة من قاموس الأزمة لانسمع إلا الإكراهات تلو ، الإكراهات ،هي المتداولة في القاموس المغربي على لسان الحكومات المتعاقبة منذ حكومة التناوب ،إلى حكومة بنكيران والنقابات المركزية تدور في هذا المركز ؛وفي الفراغ ،في عهد حكومة إدريس جطو أبرمت اتفاقية غشت 2007 مع الوزير الاتحادي المالكي،وطبل لها من طرف هذه النقابات كثير،ا دارت الأيام وانتقل زمام الأمر إلى حكومة عباس الفاسي وانتهت ولاية عباس الفاسي وتم إقبار هذه الاتفاقية كأنها لم تكن إطلاقا ولولا سياق ما يسمى بالربيع العربي لما جاد عباس بزيادة 600 ده على ا لشغيلة عموما التي قيل إثرها تشكل عبءا على ميزانية الدولة وفي ولاية الفاسي ذاتها قيل أن الحكومة تقدم رشاوي للنقابات مقابل ضمان سكوتها وابتزازها وقيل ،وقيل وفي 26 أبريل 2011 ابرمت النقابات التعليمية المركزية اتفاقية مع حكومة عباس الفاسي وهي اليوم في عامها الثاني لم تدخل حيز التنفيذ وهكذا دائما القواعد التعليمية المتعاقدة مع هذه النقابات ويجمعها ميثاق كلمة شرف بهاته النقابات لا تتعود من هذه النقابات المشيخة إلا التسويفات مقابل التسويفات وتِؤ جل انتظارات رجال التعليم إلى تاريخ يكون جلهم قد تقاعدوا، أو أشرفوا على التقاعد ،وهذه لعبة قذرة ،متسخة ،يرفضها رجل التعليم المهتم مقابل هذا التماطل ،عادة ،هاته النقابات لاتنور الرأي العام بالشكل المطلوب بخصوص انتظاراتهم وما تعاقدو في شأنه مع قواعدهم ،وتلك مصيبة أخرى .المرجو من جميع الفعاليات المهتمة التفضل لنقاش هذا الموضوع بكل جدية،والإحاطة بكل تفاصيله ،وغرضنا خدمة الحقيقة ،وإن أخطأت عسى أن يأتي أخرون لتسديد الخطأ،وكل ما أرجوه هو الحوار الموضوعي بخصوص قضايانا الجوهرية نحن رجال التعليم وبالتالي غرس ا ثقافة المحاسبة ،والمساءلة في التعاطي مع شأننا النقابي لأننا نحن نحن رجال التعليم المتنورين نرفض ان نكون في وضع ومنزلة الرعاع والقطيع وضد عقلية القطيع طبعا وفي ذات السياق ندعو الكوادر النقابيةالمومنة بشرف الكلمة، التي تصنع القرار النقابي الإسراع للضغط في اتجاه بلورة اتفاقية 26 أبريل 2011 وفاء لوعودها السابقة لأن الاتفاقية في عامها الثاني ومازالت رهن الاعتقال وفي طي الإهمال ولنا الحق كاملا في إبداء هذه الملاحظات التي أعتقد بوجاهتها ،وصوابها،ويتفق معي اإخواني في التعليم بصددها مما لايدعو إلى الشك في ذلك وتحياتي للجميع
أمام انتظارات رجال التعليم المؤجلة من المسؤول النقابات أم الحكومةأم هما معا
المواضيع المتشابهه
