عادل وادي
الزمن المدرسي هي تلك الفترة التي يقضيها التلميذ داخل الفصل الدراسي بغية التعلم والتحصيل. وتوزع هذه المدة الزمنية حسب المادة المدرسة أو الوحدة الديداكتيكية التي يسعى الأستاذ جاهدا إلى وضعها في قالبها الإدماجي المترابط العناصر والتعلمات المستهدفة بحيث لا مجال لعائق مهما كان نوعه إن يحول دون تسلسل وترابط الوحدات الدراسية سواء كانت موارد أو كفايات. معنى أن لا مجال للتغيب والطوارئ يجب أن تعوض سواء بالقائض او في الاوقات السانحة كالساعات المخصصة للانشطة خارج القاعة:اذ لابد من قاعة فارغة لتفي بالغرض . وان لا مجال لاي طارئ يشغل الاستاذ خلال اوقات عمله حتى لا يبقى التلميذ خارج الفصل. كل هذه العوائق يتحملها المخطط للبرنامج الدراسي العام الذي تصدره الوزارة بداية كل سنة.على عاتق هذا المبرمج الا يكون سببا في الهدر المسجل الذي تسببه التكوينات الخاضعة لارتجال مستهلكي ميزانيتها حتى لا يمر عليها الحول وتضيع عليه الصفقات المحلية. وعلى المبرمج ان يجعل من هذه التكوينات مكسبا للتلميذ عوض ان تاخذ من وقته الدراسي وتجعله كل اسبوع في انتظار عودة الاستاذ الذي كلما مر عليه تكوين شهد على نفسه ان هزالة العملية تطغى على كل ما قدم له بما في ذلك الماوى والمأكل..
واليكم عملية بسيطة قام بها ذلك المكلف بالادارة عندهم وهو يعيش مأساة اولائك الاطفال الذين يسرحهم كلما غاب استاذهم بحجة ما يسمى بالتكوينات ..لحد كتابة هذا التحليل البسيط مرت 5 فترات تكوينية بنيابتنا كل فترة تصل الاسبوع اوتتعداه..كل استاذ ترك وراءه اكثر من 50 تلميذا اذ لا معوض له..كل تلمبذ تضيع له 5 ساعات دراسية يوميا...خذ الة حاسبة واحسب هذا الهدر الذي خلفه التخطيط المرتجل..ناهيك عن الشواهد الطبية لا اقول مرضية لان غالبيتها طبية...واليكم مستملحة :استاذ يدلي بشهادة طبية ليعتكف بالمسجد....وزد على هذا الاضرابات وما ادراك ما الاضرابات ..كل اسبوع اضراب اواثنين والزمن المدرسي في استنزاف والوحدات الدراسية في بتر والتلميذ كلما حصل ما في يومه اتت عليه ايام ليعود ناسيا. واصبحت ايام نسيانه اكثر مما بقي في ذاكرته....وتراكمت عروض الدروس الخصوصية لتنجز ما عجز عنه المتعلم فاستأنس بالجاهز وصاحبه الكسل واصبح بلا ذاكرة الا ما رحم الله...
من المسؤول ؟ وكيف المعالجة؟ والى اين نسير؟ واية نتيجة نرتجي؟ ومن نحاسب؟ ومن يحاسب من؟
كل هذه التساءلات جوابها محصور بين المبرمج وصائغ المذكرات الرسمية والمسير للعملية التربوية من قريب او بعيد...دون اطالة حالة التلميذ تشهد بأميته وقلة تحصيله وكثرة الفراغ الذي يعيشه بين المدرسة والبيت......شهادة مسؤول تربوي مهمته التنفيذ والتنفيذ فقط