في إطار تجديد المناهج والبرامج الدراسية شرعت وزارة التربية الوطنية في وضع اللمسات الأخيرة لمشروع إنتاج جيل جديد من الكتب المدرسية يمكن أن تتجاوز ماهو متداول حتى الآن في المدرسة المغربية.وقد تم تأطير العملية بترسانة وثائقية عبر إصدار مذكرات تنظيمية ، وقبل ذلك تم إنتاج وثيقة مؤسسة عبارة عن برامج وتوجيهات تربوية خاصة بالسلك الابتدائي . ويذكر أنها خضعت لعدة محطات قبل المصادقة النهائية عليها : ففي يونيو2011 تم تقديم الوثيقة / المشروع والتي تم عرضها في لقاء وطني أمام فاعلين تربويين مركزيين وجهويين .وخلال الفترة الممتدة مابين يوليوز وغشت تم وضع الوثيقة رهن إشارة الجميع من أجل المناقشة والتعديل والإضافة عبر بوابة إلكترونية تفاعلية، لتصبح في شتنبر 2011 وثيقة مصادق عليها يمكن أن يبنى عليها منهاج جديد خاص بالمواد المدرسة في السلك الابتدائي .
وفي السياق نفسه تم إصدار مذكرات تنظيمية تؤطر التعديلات المرتقبة في الكتب المدرسية على ضوء ندوات وتوصيات المجلس الأعلى، ومستجدات الساحة التربوية بتفعيل المقاربة بالكفايات ولاسيما عدة بيداغوجيا الإدماج التي دخلت مراحل التعميم في السلك الابتدائي في موسم 2010- 2011،على مستوى الهندسة العامة للمواد الدراسية( ألإرساء، التعلم ، التقويم، المعالجة ) ، كما تم الانفتاح على الموارد الرقمية المنتجة وكذا الخاصة بمشروع جيل مدرسة النجاح.
ومن ضمن الضوابط التي تم تبنيها في التأليف المدرسي للكتب المدرسية الجديدة ألإنتاج على شكل "سلسلة" لكل مادة حسب ما تحدده دفاتر التحملات الصادر بعضها في 17 اكتوبر 2011 ،كما أن كل فريق للتأليف ملزم بتأليف وإعداد كتاب مدرسي لجميع المستويات التي تدرس بها المادة . كما أن الكتب المدرسية سوف تخضع للتجريب لمدة سنة دراسية كاملة ، تجمع بعد ذلك التقارير حولها وتتم دراستها في مديرية المناهج.إضافة الى أن المؤسسات التعليمية تختار الكتب المدرسية الملائمة باستقلالية تامة عن دور النشر والطباعة , ومن المرجح أن يتم اعتماد ملحقات إلكترونية على شكل أقراص مدمجة مع الكتب المدرسية.
ونصت الوثائق المعممة أن العمل بهذه الكتب سيتم ابتداء من موسم 2013 – 2014 .وعليه فإن صدورها سوف ينتج عنه تعديلات وإعادة نظر في المواد المدرسة في السلك الابتدائي حيث سيعني ذلك مواد : العربية ، الفرنسية، الرياضيات ، الأمازيغية ، التربية الإسلامية ،النشاط العلمي،الاجتماعيات ،التربية الفنية .
نتمنى صادقين أن تحمل هذه الكتب المدرسية نفسا جديدا للفصل الدراسي المغربي على مستوى طرق وآليات التحصيل الدراسي وتنقد التلاميذ من الترديد الببعائي لمضامين الكتب المدرسية الحالية ،كما على فرق التأليف والمصادقة أن تنظر في حجم الكتب المدرسية التي أصبحت أثقالا تكسر ظهور الصغار بثقلها وقد أثبتت إحدى الدراسات الطبية أن الحقيبة المدرسية إذا تجاوزت 17% من وزن الطفل تصبح خطرا على صحته حيث يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في العمود الفقري
وزارة التربية الوطنية تعدل مقررات 8 مواد دراسية
المواضيع المتشابهه
