أكاديمية التعليم بالدار البيضاء في لقاء تقييمي أولي مع الفرقاء الاجتماعيين
الاتحاد الاشتراكي
الاتحاد الاشتراكي : 24 - 02 - 2012
عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى لقاء تقييميا أوليا، يوم الثلاثاء 14 فبراير 2012 الجاري، ترأست أشغاله السيدة مديرة الأكاديمية وحضر أطواره أعضاء اللجنة الجهوية المكلفة بتدبير الموارد البشرية.
وقالت مديرة الأكاديمية أن هذا اللقاء جاء ثمرة للجهود المضنية التي بذلها أعضاء اللجنة المذكورة من أجل تأمين الدخول التربوي الحالي وتذليل صعابه، إسهاما منها في تنمية التربية والتعليم والرفع من مردوديته بالجهة.
وأكدت أيضا أنه تم عقد هذا اللقاء من أجل تقييم تجربة الأكاديمية في مجال تدبير الموارد البشرية, خصوصا في شقه المتعلق بالحركيات وتقديم حصيلة أعمال اللجنة المكلفة بهذا الملف.
وكشفت عن أن الدخول المقبل لن يعرف متغيرات كبرى بهذا الخصوص، وذلك في انتظار بروز قرارات أو إجراءات موازية مرتقبة,و لم تخف السيدة المديرة نيتها في توسيع دائرة النقاش وتعميقه حفاظا على التراكمات الإيجابية وإغناء للرصيد المكتسب بالاقتراحات والملاحظات، باعتبار أن هذه المحطة تكتسي بعدا استراتيجيا وفرصة سانحة لرفع عدد من التوصيات في هذا الصدد الى الوزارة الوصية عن القطاع.
وعبرت السيدة المديرة عن عميق تشكراتها للعمل الجبار الذي ما فتئ يقوم به ممثلو الموظفين في حضيرة المجالس التأديبية بكامل المسؤولية والجدية لمعالجة الملفات فوق المساطر المعمول بها مساهمة منهم في إرسال تجسيد مفهوم الحكامة الجيدة على مستوى جهة الدار البيضاء.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة للتعريف بالأسباب التي حدت بالأكاديمية إلى نهج عملية إعادة الانتشار من خلال تقديم عرض مستفيض حول تطور الأعداد المتوفرة واللازمة والخصاص من الأساتذة بمختلف الأسلاك وكذا تطور أعداد أطر هيئة التدريس الفائضين والمشمولين بعملية إعادة الانتشار والمستفيدين من عمليات الانتقال بين نيابات الجهة.
وعبر الفرقاء الاجتماعيون، من جهتهم، عن مطلبهم في إفساح الفرصة أمام ممثلي المكاتب النقابية على مستوى كل إقليم على حدة للإدلاء بآرائهم من أجل إغناء هذه التجربة، ولم يخف بعضهم أن خوض تجربة إعادة الانتشار منذ سنة 2003 أبانت عن عدد من الإيجابيات وشيء من السلبيات، معبرين عن رغبتهم في تعويض جميع الأساتذة المشمولين بهذه العملية ماديا للتخفيف عنهم من أعباء التنقل والتغذية.
هذا، كما طالب بعض ممثلي التنظيمات النقابية بضرورة توسيع مفهوم الإشراك والتشارك ليشمل باقي المجالات, سواء تعلق الأمر بالخريطة المدرسية أو الشؤون التربوية أو المالية ليمتد إلى خلق حركة جهوية وإقليمية خاصة بالأطر الإدارية والتقنية وفتح ورش السكنيات المحتلة وغيرها.
وفي أعقاب اختتام هذا اللقاء الذي ثمن الحاضرون أشغاله وأهمية قراراته، طلب بعض ممثلي النقابات إلى الارتقاء بعمل هذه اللجنة وترسيم تواريخ لقاءاتها بحيث يصادف الاجتماع الأول بداية الدخول المدرسي والثاني اختتام السنة الدراسية.