طبيعة التربية - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر المواضيع التربوية العامة هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع المواضيع التربوية العامة التي لا يوجد لها تصنيف ضمن الدفاتر أدناه ..

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية خادم المنتدى
خادم المنتدى
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180
معدل تقييم المستوى: 1867
خادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميز
خادم المنتدى غير متواجد حالياً
نشاط [ خادم المنتدى ]
قوة السمعة:1867
قديم 02-08-2019, 19:09 المشاركة 1   
افتراضي طبيعة التربية




طبيعة التربية
أولاً- طبيعة التربية:
لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون إشباع حاجاته الأولية من مأكل ومشرب ومأوى، لأنه مفطور على حب البقاء، فيتجنب الظواهر التي يعتقد أنها ضارة ويتقرب من الأشياء التي تجلب له السعادة. وبحكم فطرته حاول الإنسان منذ وجوده على الأرض أن يحافظ على جنسه، وقد وهبه الله الغرائز التي تمكنه من العيش إلى ما شاء الله، واستطاع بما وهب من قدرات أن يحافظ على حياته، ثم نقل ما تعلمه عن طريق المحاولة والخطأ، وأصبحت التربية الوسيلة الوحيدة التي تعلم الإنسان بواسطتها أنواع الثمار الصالحة للأكل، وأنواع اللحوم، وكيفية تجنب مخاطر الحيوانات المفترسة، فالمصادفة أو الحاجة أو الاضطرار علم القبيلة معنى الاستقرار الذي قاده إلى الزراعة وتربية الماشية. وعندما كثر أفرادها وأعدائها اضطرتها الحاجة إلى وضع قوانين أو إعادة ترتيب صفوفها، وخلال تركم الخبرة الإنسانية عبر التاريخ وصلت التربية إلى هذا التطور الذي نلمس ثمرته في وقتنا الحاضر.
،ولمعرفة هذا الموضوع معرفة علمية موضوعية يجب علينا أن نبدأ أولاً باستقصاء وظيفة التربية عبر عصورها التاريخية حتى نستطيع استنباط طبيعتها من واقعها التطبيقي.
ثانياً- حتمية التربية للإنسان:
فالتربية تتم في الأسرة، والمدرسة، والطبيعة، والندية، والمسجد، ومن خلال وسائل الإعلام، ومع العداء والأصدقاء. التربية بتلك المفاهيم هي إعداد الفرد بكل وسيلة مادية وروحية تمكنه من الاستفادة القصوى من كل ما وهنه الله له من قدرات وميول ليحيا حياة سعيدة تتوافق مع أسس مجتمعه، وتشمل جوانب الإنسان الجسمية، والعقلية، والخلقية، والاجتماعية، والوجدانية، والجمالية، والوطنية.
ثالثاً- استخدامات التربية:
1-الاستخدام الاصطلاحي: ويعرف على أنه ما أتفق عليه العلماء كل في مجال حقله على أنه يعني التربية، دون النظر في التعاريف الأخرى.
وقد تناول أحمد عبد الرحمن الاستخدامات الاصطلاحية من جانبها الفلسفي المتمثل في المدارس الآتية:
أ - المدرسة الواقعية: يرى الواقعيون أن المدرسة جزء من المجتمع، وأن ما يدرس فيها يجب أن يكون له علاقة مباشرة بحياة الطلاب، ويؤدي إلى الاستفادة القصوى من ميولهم وقدراتهم، حتى ينعموا بحياة سعيدة، أما التربية التقليدية فيراها الواقعيون انها تربية غير صحيحة.

ب- المدرسة الطبيعية:
على المربين أن يراعوا النمو الطبيعي للطفل، وأن يترك لذاته كي يصحح سلوكه وفقاً لطبيعته الخيرة، وصاحب تلك الرؤية هو جان جاك روسو

ج- المدرسة المثالية: يعتقد المثاليون أن غاية التربية هي السمو الأخلاقي يقول يوحنا هربرت : "الغاية من التربية هي الأخلاق والوصول إلى الفضيلة، أما الطريق إليها فيكون بالتعليم والتوجيه والنظام".
د- المدرسة العملية: العمليون هم من يدعون إلى التجريب ويثيرون فكر الطلاب للتفكير، ويعزى هذا الاستخدام إلى جون ديوي الذي أوصى بطريقة المشروع لمعرفة الظاهرة التربوية
2-الاستخدام الوصفي: يصف كلمة تربية في أماكن استخدامها، ومن أمثلة هذا الاستخدام، التعاريف الموجودة في القواميس اللغوية والتي تفسر التربية من خلال موقعها في سياق الفكرة .
3-الاستخدام الاجتماعي: يؤكد على عملية التطبيع الاجتماعي، فقد عرف علماء الاجتماع التربية بأنها تكيف الفرد مع مجتمعة ومن عيوب هذا الاستخدام أنه توجد تربية بمعزل عن المجتمع كما حدث في المجتمعات البدائية التي نمت فيها التربية عن طريق تقليد البن لأباه والبنت لأمها, وتوجد أيضاً تربية ذاتية بمعنى أن الإنسان يتعلم بنفسه دون المجتمع.
4-الاستخدام القاصر للتربية: يهتم بالمؤسسات التعليمية التي تقيم تربية الفرد بالشهادات التي تحصل عليها أكاديمياً .
5-استخدام الخبرة كمعنى للتربية: يقصد بهذا الاستخدام أن التربية ربما تعني التعليم المدرسي. ويعتبر هذا الاستعمال خاص بما أنجزه الإنسان من خلال الخبرة.
6-الاستخدام الأكثر شيوعاً: يعتقد أرباب هذا الاستخدام أن العملية التربوية بشكل عام تؤدي إلى نمو الإنسان من جميع الجوانب الأخلاقية والمعرفية والنفسية والعقائدية، وتعمل أيضاً على تهذيب سلوك الإنسان ليتلاءم مع ثقافة مجتمعه
الأسباب التي أدت إلى ظهور الاستخدام الأكثر شيوعاً هي:
أ- انتقال التربية من الأسرة إلى المؤسسات الاجتماعية الأخرى: كانت الأسرة تقوم بجميع مظاهر التربية، وحينما ظهر الدين عجزت الأسرة عن تفسير ما به من غموض فأوكلت بالمعرفة الدينية إلى علماء الدين، فانتقلت وظيفة الأسرة الدينية إلى المؤسسات الدينية، وعندما تعقدت الثقافة كان لا بد من وجود مؤسسة تعليمية تعنى بنقل وتطوير وتنقية عناصرها، لذلك وجدت المدرسة كمؤسسة تهتم بهذا الجانب، فأصبحت التربية عملية مخطط لها تقوم بها مؤسسات المجتمع كل في مجال تخصصه.

ب_ انتقال التربية من الصفوة إلى جميع أبناء المجتمع:
حدثت عملية الانتقال بعد ظهور الديمقراطية التي تزامنت مع توصيات المنظمات الدولية التي أكدت على مجانية التعليم لكافة أفراد المجتمع الإنساني بغض النظر عن الجنس والطبقة أو العقيدة، فأصبحت التربية واجب وطني يؤدي إلى الانتماء والتماسك الاجتماعي.

ج‌-انتقال التربية من المعنى القاصر إلى المعنى الشامل: كان محور التربية القديمة نقل المعلومات لهدف تنمية القدرات العقلية، وكان على الطلاب حفظ تلك المعلومات سواء وافقت واقعهم أم لا توافقه، مما جعلها تقصر التربية على التعليم، أما التربية الحديثة فاهتمت من جميع جوانب نموه الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية.
رابعاً- أنواع التربية:
1-التربية المنهجية
أ- مفهوم التربية المنهجية: التربية المنهجية هي التربية المخطط لها والتي وضعت لتتناسب مع قدرات الأطفال العقلية بطريقة متدرجة تتفق ومراحل نموهم المختلفة.
ب- أنواع التربية المنهجية: التربية المنهجية تتم في المدرسة، الأسرة، العمل، وأماكن العبادة، وتتعامل مع العاديين وذوي القدرات الخاصة، لذلك يمكن تصنيفها إلى الأنماط التالية:
·التربية النظامية العامة: وهي تزود أفراد الثقافة بالمفاهيم المشتركة التي تؤدي إلى التماسك الاجتماعي والانتماء الوطني، وتوجه ميولهم نحو الأدوار الاجتماعية التي تتناسب وقدراتهم، وكثيراً ما يطلق على هذا الصنف "التعليم العام" الذي يشمل مراحل الدراسة الابتدائية، المتوسطة، والثانوية.
·التربية النظامية المهنية: وهي تزود الأفراد بالمهن المتوافقة مع ميولهم وقدراتهم العقلية، فهناك مهن دنيا تعطي لمن قدراتهم العقلية لا تتجاوز المرحلة الابتدائية، ومهن متوسطة لمن توقفت قدراتهم العقلية عند المرحلة المتوسطة، ومهن ما فوق المتوسطة لمن أنهوا المرحلة الثانوية، أما المهن العليا فتتفاوت حسب الدرجات العلمية.
·التربية النظامية الخاصة: ويقصد بها التربية المخطط لها والتي تعطى لذوي الاحتياجات الخاصة مثل المعوقون،الموهوبون، المتخلفون، والعاجزون عن التعلم، فيوضع لكل فئة برامج تربوية تتناسب مع قدراتهم الخاصة.
·
التربية المستمرة:
ويهتم هذا النوع من التربية بإعادة تأهيل الكبار بما يتوافق والمستجدات الحديثة، كما يعنى بمحو الأمية، ويهتم بمتابعة التغيرات في جميع المجالات وتبني الصالح منها، وهو يعرف بالتعليم من المهد إلى اللحد .

ج- أهمية التربية المنهجية:
للأسرة دور هام في التربية المنهجية بما توليه من حث الابن على حل الواجبات وتبسيط بعض الصعوبات المنهجية، إضافة إلى غرس القيم الإسلامية والعادات والتقاليد الاجتماعية عن طريق تعليمه وتشجيعه للصلاة وتعريفه الحلال من الحرام وتدريبه على الأخلاق الاجتماعية .
2-التربية اللا منهجية:
فالتربية اللا منهجية "اللا مدرسية" هي كل أنواع الأنشطة التعليمية التي يتعرض لها الإنسان خلال التنشئة الاجتماعية، فالبدائي تعلم عن طريق التقليد، ونقل ما تعلمه إلى أبناءه بطريقة مباشرة وغير مقصودة أي من خلال التطبيق العلمي والمحاكاة، فتعلم الصغار المهن والشعائر الدينية بالتقليد المباشر للكبار.وتتم التربية اللامنهجية بشكل آلي لا إرادي عن طريق المحاكاة الاجتماعية والطبيعية، فالطفل يقلد الكبار في كيفية التمسك بالعادات الحسنة، واجتناب العادات السيئة.
3- التربية الذاتية:
يتم التعليم الذاتي عن طريق الممارسة واختبار الأشياء، ومعنى هذا أن الإنسان من خلال تعامله مع البيئة المحيطة به ، كما يتعلم الطفل أن النار تحرق إذا قرب يده منها فأحرقتها، ومن عيوب هذا النوع من التربية أنه بطيء لأنه يبنى على المحاولة والخطأ إلا أن نتائجه حسنة.









آخر مواضيعي

0 فاتح رجب 1441: الثلاثاء 25 فبراير 2020
0 فاتح شهر جمادى الآخرة 1441: يوم الإثنين 27 يناير 2020
0 فاتح شهر جمادى الأولى يحل بالمغرب يوم السبت
0 إياك أن تصدق بأنك كبُرت في السن
0 فاتح ربيع الثاني 1441هـ: الخميس 28 نوفمبر 2019م
0 وفاة والد الأخ الاستاذ أحمد خويا .
0 مشروع القسم - نادية القباج - مدينة فاس
0 Mini guide de la pédagogie de projet
0 Un projet de classe, pourquoi ? comment ?
0 Le projet de classe de la 6ème primaire

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« طريقة استعمال السبورة ’ تقسيمها و تدبير الدرس عليها | مفهوم التربية وعلاقتها بالعلوم الأخرى »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكشف عن طبيعة إصابة فيرمالين nasser دفاتر أخبار الرياضة 0 22-01-2018 11:11
طبيعة علم الكيمياء خادم المنتدى دفاتر العلوم وأنواعها وأخبارها 2 31-07-2014 23:25
صور من طبيعة المغرب الخلابة غزال كلميم دفــتــر السـيــاحـة و الأســفــار 31 10-02-2009 15:51
طبيعة التعليم الالكتروني أو الافتراضي الفوقى دفاتر ثقافة تقنيات التعليم 6 01-01-2009 09:51
اْوريكا .. طبيعة تستحق التاْمل غزال كلميم دفــتــر السـيــاحـة و الأســفــار 20 10-12-2008 19:24


الساعة الآن 07:59


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة