تحية نضالية خالصة ،
وبعد ، لا بد من التعبير باستغراب لموقف الوزارة الذي لم يتضح ولم يرد على مراسلات السيد بلبهلول وشكاياته اقليميا ، جهويا ومركزيا. ولم أسمع أو أقرأ أن لجنة تحقيق في الموضوع قد خرجت ولو على سبيل الاستئناس.
أنا هنا في هذا التحليل لا أبريء ولا أتهم أي طرف . ولكن أتساءل : هل المشكل في القوانين ؟ أم في تفعيلها وتطبيق المساطر أم في تخليق الحياة المدرسية والعامة للمجتمع.
لم يفعل القانون حتى نستبدله ، فالمشكل في تحلي افراد المجتمع بالقيم التي لا يعيرها ذووا النفوذ أي اعتبار كأن القانون يطبق فقط على الضعفاء . فالمساواة مفقودة في المجتمع ، ومحاولة تقريب الهوة ليس بالتشديد المبالغ فيه في العقوبات الزجرية ، لان طبقة هامة تفلت بنفوذها من العقاب وتشملها الرعاية لمكانتها في المجتمع . وهذا ليس عدلا .ان تخليق الحياة العامة مدخل اساسي لتفعيل القوانين واصلاح المساطير .ومدونة السير حركت الرأي العام من منطلق أن البعض يفلت من العقاب ، ولا حماية للبسطاء الذين ليس لهم امكانات مادية أو بشرية.فمثال قضية بلبهلول في التعليم ، كاستاذ ينفي انقطاعه عن العمل وتسلمه الانذار بالعودة ، لو حصل الامر مع اخر من طينة اخرى فهل ستلزم الاكاديمية والوزارة الصمت ؟ وقد شاهدنا وسمعنا عن ملفات طويت وحلت بسرعة البرق لمكانة اسر اصحابها بل وهددت الادارة اذا ما فتحت الملف مرة أخرى . واعفي مديرون جراء تطبيق القانون. فمن يحمي المواطن العادي ظالما او مظلوما ؟
وأين هي وثائق الادارة المحلية المعتمدة في استفسار المعني بالامر عن غيابه ؟
وأين هو وصل الاستلام الذي يؤكد توصل السيد بلبهلول بالاستفسار؟
واذا أرسل اليه انذار بالعودة بمقر سكناه فمن تسلم الاشعار في مركز البريد ؟
ومن أدلى ببطاقة تعريفه ؟
ومن وقع باسمه ؟
ومن أخبر المعني بالامر بأنه منقطع عن العمل ؟ ومتى ؟
وماذا فعل بعد اتهامه بالانقطاع ؟
بعد توصله بقرار العزل هل رفع تظلما اداريا؟
-هل رفع دعوى للمحكمة الادارية بالغاء القرار.؟
كل جواب عن هذه الاسئلة يساعد الاخ بلبهلول .
فشهادة زملائه لن تفيد الا في المحكمة بنسبة ضعيفة جدا.
أما الوثائق الحقيقية الدامغة هي تلك التي تبين تعامل الادارة معه بعد 25/02/2008 يبقى مع ذلك رغم مرور وانقضاء فترة الطعن ايجاد محامي يبرر التأخر بالوعود المقدمة والمراسلات التي لم ترد عليها الوزارة وممثليها.
أما دعمنا فلا بد أن يكون ماديا . واقترح فتح صندوق أو حساب خاص أو نشر حساب السيد بلبهلول للتبرع له مباشرة قصد تجاوز محنته وايجاد وسائل الدعم الحقيقية . لان الكلام والتعليق لن يفيد اذا كانت فعلا مؤامرة .فالامر خطير مادام هناك متامرون لهم نفوذ استطاعوا من خلاله قطع الطريق أمام حتى التحقيق للتيقن من الرسائل المعروفة ما دامت تتحرك الوزارة من اجل رسائل مجهولة المصدر.
أين منظمات حقوق الانسان التي تقرأ مثل هذه الاشياء وتنتظر توسل المعني بالامر لها ،
انه عار علينا لزوم الصمت ولو بلوم أخينا ان كان مخطئا وارسال رسائل استعطافية للوزراة حتى ترأف به وتخفف العقوبة مادامت هناك شكوك قوية وخرق لمبدأ التعاقد والتراسل الاداري .
والسلام خير الكلام ومسك الختام ان الحمد لله على ما أخر وقدم. ،