بتربع محمد مبدع على كرسي المجلس البلدي للفقيه بن صالح تحصل حالة التنافي وهو ما سيدفع الوزير بالاستقالة من الحكومة، هذه الأخيرة ستتعطل إلى حين التعديل و إفراز وجه جديد وغالبا سيكون الخلف من حزب المغادر.
لا يهمنا اللون الحزبي بما أن ” الخيلوطة السياسية ” أمتعتنا في تشكيل مجالس الجهات والجماعات والمقاطعات ، ولكن يهمنا معرفة هذا الوجه الجديد الذي سيقود ” وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة ” والذي ينتظر منه الكثير وهو حتما سيصارع الوقت ، بمعنى أن الوزير الجديد يجب أن لا يضيع الوقت في استلام المهام ولا في زيارة مرافق الوزارة ولا حضور اجتماعات ولا استقبال الوفود ولا…ولا…
هذا الوزير الوافد ينتظر منه ما لا ينتظر من ساحر، أوراش عديدة تنتظره منها خمس ملتقيات جهوية ( إن لم أقول 9 جهات حسب التصنيف القديم و5 حسب التصنيف الجديد) هذه الملتقيات حول ” تحديث الإدارة ” ، وينتظره إتمام ما بات يصطلح عليه ” الإصلاح الشامل للوظيفة العمومية ” ، وبالطبع دون نسيان الجولات الحوارية المكوكية بجانب رئيس الحكومة مع الفرقاء الاجتماعيين حول إصلاح نظام التقاعد.
فهل يا ترى سيستأنف الوزير الجديد عمل زملاءه السابقين بأفكارهم وخططهم أم سيغير الخطة حسب تدبيره للأوراش المنتظرة ؟
في قراءتي للواقعة بكل موضوعية، يجب أن يدبر شأن الوزارة في هذه المرحلة شخص من أهل ” الدار «. وان كان اللون السياسي ولا بد منه فيمكن طلاءه كما التجارب السابقة ، أما وأن نعين وزير سياسي كما سبق فهذا استهتار بمكانة الوزارة لدى المواطنين والمواطنات ” المرتفقين والمرتفقات ” للإدارة ، و إهانة للموظفين والموظفات الذين ينتظرون من وزارتهم الشيء الكثير. على العموم نتمنى خيرا ، ونأمل حسن الختام لوزارت