نيابة أكادير إداوتنان تنظم ملتقاها الأول للتشكيل التربوي
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
التشكيل و البيداغوجيا بين الإبداع ورهان التجريب"هو محور الندوة الثقافية التي احتضنتها مدرسة EMAA بحي الداخلة بأكادير (وهي بالمناسبة إحدى المدارس العليا الخصوصية العصرية وبمواصفات عالمية من حيث التقنيات والتجهيزات التربوية والفضاءات والأطقم التربوية والإدارية )والتي قام بتنشيطها كل من الأساتذة إبراهيم الحيسن من مدينة العيون وعميروش بنيونس من الجديدة ورشيد الحاحي من مدينة أكادير وحضرها إلى جانب النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان ثلة من المثقفين والمهتمين بالفن التشكيلي .
هذه الندوة تدخل في إطار البرنامج الحافل والمتنوع الذي ميز فعاليات الملتقى الأول للتشكيل التربوي المنظم من طرف النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان في الفترة الممتدة مابين 4 و11 ماي الجاري ،والذي شهد كذالك افتتاح المعرض التشكيلي :Récup’ ART برواق مندوبية وزارة الشبيبة والرياضة .هذا المعرض الذي عرف بدوره إقبالا منقطع النظير من طرف زوار من مختلف الأعمار والأجناس الذين اكتشفوا إبداعات ، بإيحاءات مهارية وقدرات تخيلية في منتهى الدقة والتركيز جادت بها قرائح فنانين من أساتذة من مختلف التيارات التعبيرية في الفن التشكيلي ،سد في وجوههم الأفق للبوح بخزان أفكارهم وخوالج إلهاماتهم المدفونة ،قبل أن يفرج عنها بحلول عهد جديد مشجع للخلق والإبداع .
هذا الملتقى الأول من نوعه بالجهة ،حسب الأستاذ خالد المذكوري - أحد عناصر الأساس في اللجنة التنظيمية – تجند له 16 أستاذا من مدرسي مادة الفنون التشكيلية في الثانويات الإعدادية التابعة للنيابة الإقليمية بأكادير إداوتنان وفي ظرف زمني قياسي و بفضل تشجيع المسؤول الإقليمي الذي منح الفرصة لهؤلاء الأساتذة لإبراز قدراتهم الإبداعية ووفر لهم كل الإمكانيات المتاحة ،استطاعوا أن يبدعوا ويقنعوا من خلال لوحات، بلمسات كلها ذكاء وقدرة على تحويل "لاشيء إلى أشياء " و ذات قيمة جمالية رفيعة، تستهوي الصانع قبل الناظر .
المتحدث دعا المسؤولين على الشأن التربوي إلى الاقتداء بمثل هذه المبادرات القيمة التي من شأنها العود بالنفع العميم على أطفالنا وعلى تربية أذواقهم الفنية وتحفيزهم على العطاء والبذل المفيد، كما تأسف من حرمان نصف تلامذة المؤسسات التعليمية بالإقليم من هذه المادة بسبب الخصاص الحاد في صفوف الأساتذة المدرسين للمادة وقلة الوسائل الديداكتيكية الضرورية لتدريس المادة وعدم رصد ميزانية لتغطية مصاريف الاشتغال باعتبارها مادة تطبيقية تحتاج إلى مواد استهلاكية متجددة .
الملتقى كان أيضا مناسبة لتنظيم ورشات تكوينية في مجال الأشرطة المرسومة ،بمدرسة ابن زيدون ،كما أتاح فرصة توقيع كتاب الفن والتكنولوجيا مستقبل الدرس التشكيلي في عصر" الميلتي ميديا "للأستاذ إبراهيم الحيسن .
وبهذا الملتقى التشكيلي تكون النيابة الإقليمية بأكادير إداوتنان قد حطمت كل الأرقام بتنظيمها لثلاث تظاهرات في ظرف زمني قياسي يقل عن الشهرين ، فبعد المهرجان الدولي للمسرح المدرسي نهاية مارس الماضي ،كانت المدينة طيلة الأسبوع الثاني من أبريل على موعد مع المهرجان الوطني المدرسي الأول للثقافة الشعبية الذي عرف نجاحا باهرا بشهادة كل المتتبعين للشأن التعليمي بالبلاد ،قبل أن يتم الإفراج على هذا الملتقى التشكيلي الذي ترك انطباعا وارتياحا كبيرين في نفوس الصغار و الكبار.