كيفية التعامل مع التأتأه عند الأطفال

[aboud]

ارشادات للتعامل مع التأتأه عند الطفل

- حدثتني صديقه عن طفلها الذي... يتلعثم مرات كثيرة عندما يبدأ الكلام ولا يتمكن من إتمام جملة مفيدة بالشكل المطلوب،مما جعله مثيراً لسخرية بعض أصدقائه ،على الرغم من أن أساتذته يؤكدون على ذكاء طفلها وعلى الثقة في قدرته على التعلم، مشيرين إلى أن التأتأة عنده aليست أبداً دليلا على الغباء أو حتى بطء الفهمo.

تتنوع الاضطرابات الكلامية التي تظهر عند الأطفال لكن معظم هذه الاضطرابات قد لا تحمل دلاله مرضية، بل يمكن اعتبارها عملية تعثر طبيعي ، فالنطق أدق عملية من العمليات الكلامية التي يلعب فيها الجهاز العصبي دوراً هاماً ويعتمد نموها وتكاملها على عمل أجزاء عدة في الدماغ وإن حدوث أي خلل في هذه الأجزاء أو أي إبطاء في نموها ينعكس على عملية النطق عند الطفل
ولقد حذر المختصون في علوم النطق واللغة لدى الأطفال ، من مغبة التفاعل المفرط من قبل الوالدين مع حالات التأتأة التي يمر بها الطفل أثناء نطقه للكلام، وأكدوا على أن 5% من الأطفال يعانون من التأتأة في الكلام كجزء من التطور الطبيعي للتحكم في النطق ، وان هذه الحالة تزول لدى غالبيتهم مع بلوغ مرحلة المراهقة. فالطفل بين سن الثالثة والخامسة من العمر حينما يتوقف أثناء حديثه أو يكرر حينها كلمة عدة مرات، أو حينما يعلق في الكلام في منتصف الجملة فإن التحليل لهذا الأمر هو قصور في الانسياب العملي لإصدار نطق الكلمات كجزء من التطور الطبيعي للتحكم في النطق، وليس بالضرورة حينها أن يكون هناك خلل عضوي.

ويصاحب حالات التأتأة الشديدة تجنب الطفل المواقف التي تتطلب منه الكلام و يبدو عليه مقاومة الكلام أو صدور حركات في الرأس أو اليدين بشكل غير طبيعي.فحينما يتعرض الطفل لنوبات توقف في تسلسل النطق فإن التفاعل السلبي من أحد والديه يولد ضغطاً عليه مما قد يثير لديه إحساسا بالمشكلة بشكل أكبر.
والواقع أنه كثيراً ما يمر الأطفال في ما بين سن الثانية والخامسة من العمر بحالة من اضطراب نطق الكلمات. وتشمل اضطرابات النطق مجموعة من الاضطرابات كالتأتأة ،وتكرار نطق بعض الجمل أو الكلمات، أو إطالة نطق بعض منها، أو حتى اختفاء إصدار الصوت عند نطق بعض الكلمات أو الجمل. وفي غالب الأحوال تزول الحالة ما بعد سن الخامسة نتيجة لنمو الطفل وتطور قدراته على التحكم بالعضلات والأعصاب المستخدمة في نُطق الكلمات.

ومن الأسباب في ظهور حالات التأتأة لدى الأطفال ، الوراثة ، إذْ غالباً ما يُوجد أحد الأقارب الذين لديهم مثل هذه المشكلة . فضلاً عن تأخر عملية تطور نمو اللغة والنطق ، أو وجود معوقات عضوية في مناطق إخراج صوت الكلام. هذا بالإضافة إلى اختلافات في مناطق تحليل الدماغ للغة لدى من لديهم تأتأة بالمقارنة مع بقية الأطفال.

ويشير اختصاصيو نمو الأطفال إلى أن السبب العضوي أو الفيزيولوجي ، ليس السبب الوحيد المؤدي إلى مثل هذا الاضطراب عند الطفل، بل ان الأسباب البيئية والنفسية تؤدي الى مثل هذا الأضطراب عند الطفل . ويعتبر الجدل العنيف والمستمر داخل الأسرة والضغط النفسي الذي يعانيه الأطفال جراء معاملة الأهل سبباً رئيساً في ايجاد جو من التوتر والخوف داخل المنزل، مما يفضي إلى رد فعل عند الطفل ينعكس في ارتباك قدرته على النطق أي التأتأة.

وينبغي على الوالدين ملاحظة المؤشرات الأولية للتأتأة التي تظهر لدى الطفل ،فكجزء من التطور الطبيعي للتحكم في النطق أنه حينما يبدأ الطفل بتعلم قواعد تركيب الجمل من عدة كلمات في سن سنة ونصف السنة تظهر التأتأة وتستمر إلى حين يستطيع الطفل التحكم بشكل أكبر في ترتيب وتركيب الجمل الكلامية. الأمر الذي يُزعج الوالدين ويسبب لهم قدراً من القلق على طفلهم. لكن إذا تجاوز الطفل سن خمس سنوات واستمرت الحالة لديه فإنه يتوجب على الأهل مراجعه اخصائي علاج النطق للوقوف على حالة الطفل .

كما ان هناك عددا من الأمور التي تزيد من شدة الحالة لدى الطفل الذي تظهر لديه التأتأة ، من مثل :الاستهزاء من طريقة كلامه من قبل أفراد أسرته أو زملائه في المدرسة، أو توبيخه على ما يفعل وغيرها من الأمور التي ترفع من درجة توتر الطفل وشعوره بالخجل. فضلاُ عن شعور الطفل بالذنب أو ربما حقده وغضبه الدفينين، ما يشكل من وجهة نظر الأطباء عاملاً رئيساً من عوامل التلعثم الكلامي. فغالباً ما يقود عجز الطفل عن التعبير عن خوفه وتوتره أو الانفعال الذي يشعر به جراء الانتقادات والتنبيهات المتكررة إلى لعثمة و تأتأتة مزمنة لديه.
وهناك العديد من الطرق العلاجية للتأتأة، ويختلف العلاج باختلاف عمر الطفل ،

وتكاد تتلخص طرق العلاج ضمن مجموعتين:

الطريقة الأولى: _التحدث بطلاقة أكثر _ يكون التركيز منصباً في هذه الطريقة على تعليم الفرد مهارات وأساليب لتعزيز وزيادة الطلاقة الكلامية مثل (البداية السهلة والبطيئة للكلام، التقاء بطيء لأعضاء النطق، تنظيم التنفس عند الطفل .

الطريقة الثانية: -التأتأة بسهولة ودون توتر - مما يساعد الطفل على التقليل من مستوى التوتر والقلق وتعديل لحظات التأتأة بحيث لا تؤثر على قدرات الفرد على الكلام والتخاطب.
وقد يكون مناسباً لعلاج كثير من الحالات الدمج بين هاتين الطريقتين.كما تساعد البرامج المكثفة المصممة لتحسين الطلاقة عند الطفل على تعزيز ثقته بنفسه وجعله قادراً على الحديث بطلاقة أكبر.

ويلعب الأهل دوراً هاماً في الحد من التأتأه عند الطفل لهذا يجب على الوالدين مراعاة الأمور التالية:

- أثناء الحديث مع الطفل الذي لديه اضطرابات في النطق (التأتأه) ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.
- توجيه طفلك لتعديل سرعة كلامه وجعله أكثر بطئاً من خلال تقديمك نموذج في طريقتك في الكلام وإدخال بعض الوقفات في كلامك أثناء الحديث مع طفلك مما قد يجعله بطريقة غير مباشرة يقلل من سرعة كلامه .
- المحافظة على تواصل طبيعي بين عينيك وعيني الطفل فلا تنظر بعيداً عنه إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي نفس الوقت لا تحدق به بشكل لافت أو غريب .
- حاول ألا تقاطعه و ألا تكمل الكلام نيابة عنه بقصد مساعدته، كما ان بعض النصائح من مثل (تمهل) (خذ نفس) ليست ذات جدوى، بل قد تزيد أحياناً مستوى التوتر وبذلك تزداد التأتأة.
ـ تجنب تكرار توجيه الطفل للنطق السليم، لأنها تثير انتباه الطفل بشكل أكبر حول وجود مشكلة لديه.
ـ تجنب الطلب من الطفل الكلام بصوت عال حين زيادة التأتأة لديه، بل صرفه إلى اللعب أو غيره آنذاك.
ـ تجنب الطلب من الطفل التفكير قبل الكلام حينما يعاني من التأتأة، أو الطلب منه بدء الكلام من جديد. د. أميمه محمد عمور

[hakamo]

بارك الله فيك يا اخي على الافادة..

[hakamo]

انا متواجد

[حماس]

موضوع شيق وممتع حقا يستحق القراءة و التمعن لما فيه من معلومات مهمة و شكرا لك أخي

[aboud]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hakamo بارك الله فيك يا اخي على الافادة..

شكرا لمرورك بارك الله فيك ولك مني الف تحية