تراجع انتشار حرف تيفناغ بالمؤسسات التعليمية للدارالبيضاء
الاستراتيجية التي نهجتها وزارة التربية الوطنية في تعميم اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية ، تراجعت بشكل كبير ولم تصل الهدف المنشود وهو اعتمادها كمادة أساسية في التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي ، حيث ظلت حبيسة المستوى السادس من التعليم الابتدائي ، بعد مضي عشرات سنوات على إقرارها في النظام التربوي ، والتنصيص عليها دستوريا لغة رسمية .
يوم الأربعاء الماضي كان لتلاميذ الإعدادية التأهيلية ابن عربي بنيابة عين الشق شرف تنظيم ورشة علمية تسأل الذاكرة الجماعية بمناسبة اليوم الوطني للتاريخ ، حول مدى » ترسيخ الهوية الثقافية واللغة الأمازيغية » لدى المتعلم بالمؤسسات التعليمية ، تساؤلات مشروعة طرحها تلاميذ نادي الذاكرة الجماعية والمواطنة يشرف عليه » سعيد واحيحي » أستاذ بثانوية ابن عربي ، في غياب رؤية واضحة للتعاطي مع الثقافة والهوية الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية ، تنطلق من اقتصار اللغة الأمازيغية على السلك الابتدائي منذ سنة 2003 بنسبة %5 في المستوى الأول للتعليم الابتدائي ، ولم يصل مدها ونحن على مشارف سنة 2013 بنسبة % 100 بمؤسسات التعليم الابتدائي على مستوى جهة الدارالبيضاء يؤكد أحد الأساتذة خلال الورشة العلمية .
الأستاذ والباحث الأمازيغي » لحسن بازين » اعتبر من جهته تراجع نسبة انتشار الحرف الأمازيغي » تيفناغ » ترتبط بمجموعة إكراهات موضوعية وذاتية ، رغم إمكانيات المادية يخصصها الملكي للثقافة الأمازيغية في نشر اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية ومذكرات وزارة التربية الوطنية تطالب بتسريع وتيرة إدماج اللغة الأمازيغية في المناهج والبرامج التربوية ، يظل العائق الأساسي غياب العنصر البشري في تدريس مادة اللغة ألأمازيغية على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، التي تتوفر 400 أستاذ بمؤسسات التعليمية الابتدائي لتدريس اللغة الأمازيغية .
الاحداث المغربية
20 نوفمبر 2012
سعـد داليا