قصة أستاذ

[التربوية]

قصة أستاذ - يوسف شبعة



بقلم : يوسف شبعة
في منتصف السنة الماضية وفي جو لا تسطيع أن تخرج يدك من جيبك لشدة البرد أتصل بالأستاذ (ح ح) وطلب منه الإلتحاق على وجه السرعة وبإستعمال كل الحيل و الطرق ووسائل النقل إلى إحدى الثانويات بدعوى وجود خصاص في مادة الإقتصاد،وتبعا للمكالمة الهاتفية طار الأستاذ على وجه من أعلى سفح الجبل حيث يدرس جيشا من التلاميذ من مستويات مختلفة(الأولى إبتدائي،الثاني،الثالث،......)

مباشرة بعد وصوله إلى الثانوية أستقبل إستقبال الأبطال،ضرب المدير على صدره بحزم مبديا إعجابه بإلتحاقه بالثانوية قبل أن يرتد إلى المدير طرفه كعفريت سليمان،لم ينتظر المدير طويلا ألحقه بقسمه وعرفه على تلاميذه وإنخرط الأستاذ العفريت بكل جدية و مسؤولية في التدريس رغم كل المعوقات من قبيل السكن و التنقل .......هلم جروالجرجرة

إنتهى الموسم الدراسي بخير واستحسن التلاميذ أسلوب وطريقة الأستاذ وأثنوا عليه خيرا وتفرق الجمع ليفاجأ الأستاذ عند بداية السنة أن معقده شاغر رغم أنه يتوفر على إستعمال الزمان و الفصول التي سيدرسها مسلمة من المدير،وبعد إتصاله بنيابة التعليم طلب من الأستاذ العودة وعلى وجه السرعة إلى سفح الجبل وفي أقرب وقت في إنتظار رسول يأتي بخير

لم تقف معاناة الأستاذ عند هذا الحد بل تفانيا في عمله إستقل قطارا صوب وزارة التعليم بالرباط للإستفسار عن وضعيته ليقابل برد مجحف من قبل أحد مسؤولي الموارد البشرية سأكتب بك لأنك متغيب عن العمل

طنجة 24