ما الذي حدث في الليلة الدامية بالرباط 24 أبريل؟ شاهد عيان يحكي بالتفصيل
ابتداء من الحادية عشرة من ليلة أمس الأربعاء قامت جحافل الأمن بمختلف اشكالها بالهجوم على تجمع الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد .
هذا الحدث يستدعي دراسة مقارنة ولعل ابرزها ان الاساتذة سلاحهم الوحيد الوزرة البيضاء والشعارات ولنشهد انهم كانوا وإلى حدود أمس في جميع محطاتها النضالية كانوا سلميين و برهنوا في غير ما مناسبة انهم اصحاب بناء وليس الهدم والتخريب بينما جحافل الأمن كانت متسلحة بالعصي والهراوات وخراطيم المياه في ليلة باردة وإذن لا مجال للمقارنة هنا ،هذا اولا وثانيا هناك من يقول بأن مطالب هؤلاء الأساتذة في شكلها ومضمونها هي مطالب خبزية وإن كان فما العيب في ذلك علما ان الوزراء والبرلمانيين يطالبون بضرورة حصولهم على معاشات عند انتهاء مهمتهم أفلا نعتبر هذه مطالب خبزة بالنسبة لهم ؟ فلا يمكن التسليم بأن هكذا مطالب هي حلال عند بعض الأقليات وحرام عند سواد الشعب ؟
ان الاستاذ والمعلم والفقيه ونظام التربية والتكوين في المجتمعات التي تحترم نفسها يحظى عندها باهمية بالغة وتخصص له اعتمادات مالية مهمة ويحظى فيها المدرس بنسبة كبيرة سعيا من هذه المجتمعات لتوفير الظروف المريحة له .لعل قراءة في تطور المجتمعات التى كانت تعيش الفقر والتخلف الى زمن قريب وأصبحت رائدة اقتصاديا وتنمويا يعود بالاساس الى اعتمادها على تربية وتكوين المجتمع ومن ذلك دول أفريقية .
لهؤلاء الذين يعتبرون مطالب الأساتذة خبزية الا يمكن تصريح العثماني للشعب المغربي بتوفير البيض في رمضان ومطالبة أخنوش للمهنيين بتوفير السردين مطالب خبزية ؟
أساتذ: بوزة فوزي