:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,278
|
نشاط [ nasser ]
معدل تقييم المستوى:
7552
|
|
11-01-2015, 12:13
المشاركة 2
وسبق للمنتخبين الخليجيين أن تواجها في ثلاث مناسبات سابقة ضمن النهائيات القارية أعوام 1980 و1988 و2007 وخرجا معاً من الدور الأوّل، وهما بالتالي يمنيان النفس بتجنّب هذا السيناريو.
لكن مهمّة رجال المدرّب الجزائري جمال بلماضي الذين انتهى مسلسل مبارايتهم المتتالية دون هزيمة عند 12، تعقّدت بعد هزيمة اليوم التي جاءت مخالفة للتوقّعات نوعاً ما خصوصاً بعد تتويج العنابي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بخليجي 22 على حساب السعودية المضيفة.
ويأمل المنتخب القطري الذي فاز على جاره الإماراتي مرّتين في النهائيات القارية مقابل هزيمة كانت في مواجهتهما الأخيرة عام 2007 (2-1)؛ ألا يتكرّر سيناريو الدور الأوّل من خليجي 21 عام 2013 حين خسر أمام الإمارات 1-3 في الجولة الأولى وخرج من الباب الصغير فيما واصلت الأخيرة مشوارها نحو اللقب.
وفي المقابل، سيمنح هذا الفوز الإمارات دفعاً مهمّاً من أجل تخطّي دور المجموعات للمرّة الثالثة فقط بعد عام 1992 في اليابان حين خسرت في نصف النهائي أمام السعودية (صفر-2) وعام 1996 على أرضها وخسرت أمام المنتخب ذاته وهذه المرّة في النهائي بركلات الترجيح.
وبدأ مدرّب الإمارات اللقاء باشراك صانع ألعاب العين عمر عبدالرحمن منذ البداية بعدما ابتعد عن الملاعب منذ 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بسبب إصابته أمام السعودية في مباراة نصف نهائي خليجي 22 والتي خسرتها الإمارات 2-3، قبل ان تحتلّ المركز الثالث لاحقاً بفوزها على عمان 1-صفر.
أما نظيره بلماضي فتمكّن من الاعتماد مجدّداً على نجم المنتخب خلفان إبراهيم الذي غاب عن تتويج بلاده في خليجي 22 بسبب الإصابة.
وكان الإماراتيون الطرف الأفضل في الدقائق الأولى من اللقاء وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل من ركلة حرّة لعمر عبدالرحمن لكن الحارس قاسم برهان كان متيقّظاً وتدخّل لإنقاذ الموقف (3).
وواصل رجال المدرّب علي أفضليتهم وحصلوا على فرصتين خطيرتين جدّاً في غضون دقيقة، الأولى عبر أحمد خليل عندما توغّل لاعب الأهلي في الجهة اليمنى وشقّ طريقه إلى المنطقة قبل أن يسدّد في الشباك الجانبية (9)، والثانية عبر علي مبخوت الذي توغّل في الجهة ذاتها قبل أن يسدّد في الشباك الجانبية أيضاً (10).
واستمرّ اندفاع "الأبيض" نحو مرمى جاره الخليجي وكان مبخوت قريباً مرّة أخرى من افتتاح التسجيل عندما سقطت الكرة أمامه في المنطقة إثر تسديدة بعيدة من أحد زملائه لكن الدفاع تدخّل وكاد أن يحوّل الكرة في شباكه لولا تدخّل برهان (13).
وفي أوّل هجمة فعلية للمنتخب القطري تمكّن "العنابي" من افتتاح التسجيل في الدقيقة 23 بعد تمريرة طولية متقنة من حسن الهيدوس إلى محمد مونتاري الذي اصطدم بخروج الحارس الإماراتي لقطع الطريق عليه لكن الكرة سقطت عند حدود المنطقة أمام خلفان إبراهيم الذي تابعها بذكاء في الشباك الخالية لمرمى ناصر.
وكان الإمارتيون قريبين جدّاً من إدراك التعادل إثر ركلة ركنية ارتقى لها أحمد خليل وحوّلها برأسه قوية لكن برهان تألّق في الدفاع عن مرماه (26).
وردّ المنتخب القطري بتسديدة بعيدة قوية من حسن الهيدوس لكن محاولة لاعب السد هزّت الشباك الجانبية (29).
ثمّ انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة عندما لعب محمد فوزي كرة عرضية من الجهة اليمنى فشل الدفاع والحارس في التعامل معها بالشكل المطلوب فوصلت مجدّداً إلى فوزي الذي لعبها عرضية إلى أحمد خليل الذي حوّلها برأسه فابعدها المدافع إبراهيم ماجد عن خطّ المرمى لكن الكرة عادت مجدّداً إلى لاعب الأهلي فتابعها برأسه في الشباك (37)، واضعاً حدّاً لصيام بلاده عن الأهداف في البطولة القارية لـ306 دقائق وتحديداً منذ هدف فيصل خليل في الدقيقة 90 من مباراة "الأبيض" مع قطر بالذات والتي فاز فيها حينها 2-1.
وكاد المنتخب الإماراتي الذي تعادل في مباراة وخسر اثنتين في نسخة 2011 دون أن يصل إلى الشباك أن يسجّل هدف التقدّم في الثواني الأخيرة من الشوط الأوّل عبر أحمد خليل أيضاً بعدما توغّل في الجهة اليمنى للمنطقة القطرية قبل أن يسدّد، لكن الحارس تألّق في إنقاذ مرماه.
ومع بداية الشوط الثاني نجح خليل نفسه في وضع "الأبيض" في المقدّمة من ركلة حرّة خادعة نفّذها من الجهة اليسرى "قوسية" فواصلت الكرة طريقها الى الزاوية الأرضية اليسرى دون أن يلمسها أيّ من لاعبي الفريقين (52).
ولم يكد المنتخب القطري يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزّت شباكه مجدّداً بهدف ثالث إثر ركلة حرّة نفذها خميس إسماعيل فصدّها الحارس القطري لكن الكرة سقطت أمام مبخوت الموجود وحيداً أمام المرمى فتابعها أفضل هدّاف في خليجي 22 وتصفيات نهائيات أستراليا 2015 في الشباك (56).
وحاول رجال بلماضي العودة إلى اللقاء وكانوا قريبين من تقليص الفارق عبر ركلة حرّة للبديل بوعلام خوخي مرّت قريبة جدّاً من القائم الأيسر (62)، ثمّ اتبعها البديل الآخر إسماعيل محمد الذي دخل بدلاً من خلفان إبراهيم، بتسديدة تمكّن الحارس الإماراتي من صدّها (65).
وكاد المنتخب الإماراتي أن يعزّز تقدّمه في الدقيقة 75 من تسديدة قوسية مميزة لنجمه عمر عبدالرحمن لكن محاولة صانع ألعاب العين مرّت قريبة جدّاً من مرمى برهان.
وواصل القطريون اندفاعهم سعياً خلف العودة إلى اللقاء وكانوا قريبين من تحقيق مبتغاهم في أكثر من مناسبة لكن لم يستغلوها كما عاندهم الحظ بعدما وقف القائم الأيمن في وجههم، وذلك وصولاً إلى الدقيقة 89، عندما وصلت الكرة إلى عمر عبدالرحمن فتبادلها ببرودة أعصاب مع مبخوت الذي تابعها في الشباك (89). ====== 11/01/2015 =====
الحمد لله رب العالمين
|