مسلسل فضائح وزارة التربية الوطنية مستمر في* عهد حكومة بنكيران
مغرب بريس نشر في بوابة إقليم الفقيه بن صالح يوم 16 - 11 - 2013
رغم أن الحكومة الحالية ما فتئت ترفع شعار محاربة الفساد والمحسوبية والزبونية* ،فالفضائح التي* تتفجر في* وزاراتها* يوميا تكاد تميزها عن سابقاتها من الحكومات،* ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني* لا تختلف عن* "أخواتها*"،* فلا* يكاد* يختفي* صدى فضيحة حتى تنفجر أخرى*. ودشن الوزير الجديد بداية مهامه بملفات زبونية ومحسوبية تخفي* خلفها ما تخفي*.
فقد أظهرت نتائج الاختبارات الكتابية لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الصادرة عن وزارة التربية الوطنية منذ أيام* ،* شكوكا كبيرة حول وجود حالات فساد ومحسوبية وزبونية وانعداما لتكافؤ الفرص بين المترشحين*. وهو ما اعتبره المتابعون والمهتمون فضيحة تربوية كبيرة تبين المنزلق الخطير الذي* يسير في* تجاهه التعليم بالمغرب،* ودعووا إلى ضرورة فتح تحقيق لاطلاع الرأي* العام على حقيقة الأمر*. فقد كشفت هذه النتائج عن نجاح أفراد أسر وعائلات* بكاملها في* بعض نيابات المملكة*. ويظهر في* كثير منها أن ثلاثة أفراد بل أحيانا أربعة من عائلة واحدة تمكنوا من* "النجاح*" في* الاختبار الكتابي* بكل من الحسيمة وأسا الزاك وبركان وفاس و بولمان* وسلا وتطوان* ،* وازدادت اتهامات المتابعين للحكومة والوزارة الوصية* بعدما أظهر موقع الوزارة أن بعض هؤلاء* "الناجحين*" يحملون أرقاما متتالية لبطائق التعريف الوطنية والإمتحان*.
ووقفنا على وجود أسماء لأفراد من نفس العائلة ولا مجال لوجود تشابه في* الأسماء،* خصوصا بالسكن في* نفس العنوان وبتتابع أرقام البطائق الوطنية ونفس الحروف المصاحبة لأرقام البطائق* . كما تبرز النتائج عدم حرص الوزارة على مبدأ تكافؤ الفرص الذي* ترفعه شعارا وتنادي* به،* إذ أن* ممتحني* قسم بكامله بنيابة خنيفرة تمكنوا من النجاح باستثناء الغائبين منهم* ،* وهو ما علق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي* بكونه طبيعيا ما دامت الوزارة ترفع شعار* "جيل مدرسة النجاح*" !! بالنسبة للمتعلمين فلم لا تطبقه على أساتذة المستقبل حتى* يتشبعوا بالشعار ويطبقونه على متعلميهم*. بعض النقابات تحدثت عن كونها تجمع المعطيات وإن ثبت ما* يتم الحديث عنه فإنها لن تسكت* ،* فيما آخرون* يلتزمون الصمت ربما لكونهم مشاركين في* العملية،* حسب ما* يتداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي*. وعبر آخرون في* نقاشاتهم عن كون الفساد مع هذه الحكومة أصبح بنيويا،* وأن نجاح أفراد الأسرة الواحدة ليس من باب الصدفة أو الاجتهاد،* وهو ما زكته الشكوك التي* شابت المباراة و مبررات تأخر النتائج،* ومما* يزيد من احتمال وجود تلاعبات،حسب الكثيرين،* هو عدم نشر نقط الناجحين و أسمائهم مجتمعة في* كل شعبة من الشعب مادام العدد* يسمح بذلك فهو لا* يتجاوز* 4000* باستثناء الابتدائي* كما* أن تأخر الإعلان عن النتائج قرابة شهر لم* يكن له مبرر مع شكل الأسئلة التي* كانت في* غالبيتها على الطريقة الكندية،* كذلك الوزارة في* بلاغها حول النتائج لم تشر لما تم تداوله من شكوك حول وجود محسوبية و زبونية*.
وفي* الوقت الذي* يحتاج فيه المقبلون على اجتياز المباريات،* وخصوصا المعطلين منهم،* إلى رسائل تطمئنهم برغبة الحكومة* في* وضع حد للعبث الذي* يعرفه التعاطي* مع ملفهم خاصة محضر* 20يوليوز،* أبت هذه الأخيرة إلا أن تثبت العكس بعدم وضع حد لأساليب المحسوبية والزبونية* وضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين* .