السمنة هي المرض الذي لا يمشي بدون صحبة بمعنى
أن مريض السمنة من الطبيعي أن يكون مصاباً بأمراض
أخرى مصاحبة لمرض السمنة، وهذه الأمراض يطلق
عليها المتلازمة الأيضية كالضغط والسكر وأمراض
القلب وتصلب الشرايين، وألآم المفاصل، والعديد
من الأمراض الأخرى التي قد تؤدي إلى الوفاة،
ولكن مع
جراحات السمنة وداعاً للسمنة ومضاعفاتها.
بداية مع السمنة وعلاجها
فهناك العديد من العمليات التى تساعد فى التخلص
من السمنة منها الجراحية والغير جراحية مثل جراحة
تحويل المسار وشفط الدهون وتكميم المعدة وبالون المعدة
فكله يؤدى الى التخسيس ولكن لكل واحدة منها طرق
ومزايا نسردها معا كالاتى:
العمليات الجراحية
اولا: تحويل مسار المعدة
فى البداية ما هى صعوبات عملية تحويل مسار المعدة ؟
تحتوي جراحة تحويل المسار للمعدة على أسرار متعددة،
وهذا هو السبب الرئيسي لتخوف المرضى من إجراء
الجراحة، فالجراح يحتاج إلى خبرة قوية حتى يتم إجراء
عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار بمستوى جيد.
وهنا نتسائل
1: كيف تتم عمليات تحويل مسار المعدة؟
تتم عملية تحويل المسار ، عن طريق توصيل المعدة
بالأمعاء من على بعد معين، ثم تكون أخر خطوة
في الجراحة هي إغلاق المعدة،
وتتم بألة حديثة تسمى(إندوستتش) لتسهيل إجراء
العملية على عكس الغُرز التقليدية فهي غير دقيقة
من حيث المقاس بين الغُرز، بالإضافة إلى المجهود،
وإهدار الوقت عند العمل بها، والإندوستتش تستغرق
4 دقائق في تقفيل الجرح، بالإضافة إلى صُغر المسافات
إلى النانو ميتر على عكس الغرز التقليدية التي تستغرق
15 دقيقة، ومن هنا يتضح الفرق بين الجراح الذي يقوم بإجراء
العملية في ساعة، وجراح أخر يقوم بإجرائها في 5 ساعات،
2- التطورات التى حدثت لعملية تحويل المسار:
الحقيقة ان عملية تحويل مسار المعدة حدث بها طفرة
حقيقة حيث أصبحت الأن تتم بالمنظار الجراحى بدون
حدوث اى مضاعفات وهي تتم بدون قطع أو استئصال
جزء من المعدة أو الأمعاء هنا يصبح حجم المعدة صغير
فيأكل المريض القليل من الطعام، كما يعمل توصيل المعدة
على بعد 2متر من الأمعاء على سوء امتصاص الجسم
للطعام وبالتالي لا يمتص الجسم إلا ما يكفي احتياجاته
فقط وبالتالي يبدا الجسم في النزول التدريجي من الوزن
حتى يصل الى الوزن المثالي. ومن ثم اعتبرت عملية
تحويل مسار المعدة بالمنظار طفرة حقيقة في جراحات
السمنة حيث أصبحت الأن تتم بدون حدوث اى مضاعفات
وبكل سهوله واكثر امان على المريض.
بالإضافة إلي : المميزات الاخرى لعملية تحويل المسار:
لا يحتاج المريض إلى أخذ الفيتامينات والحديد مدى العمر
بل يتم أخذها أول ستة أشهر فقط. العملية امنة جدا حيث
انها تتم بالمنظار الجراحى بدون ألم ويشفى المريض
بسرعة ويبداء بالحركة والمشى نفس يوم العملية كما
ان العملية لا تحرم المريض مما يحب من الطعام على
عكس عملية تكميم المعدة فالمريض هنا يأكل ما يشاء
بدون خوف لان الجسم لن يمتص الا ما يحتاج الية
من غذاء.
ثانيا:عملية التحويل المصغر للمعدة واثارها على
مرضى السكر:
عملية التحويل المصغر للمعدة بالمنظار ، تقوم فكرة العملية
على عزل جزء من المعدة وتوصيله بالأمعاء فيصبح
الطعام يصب مباشرةً من المعدة للأمعاء، ويتوقف
حجم الجزء المعزول من المعدة على الوزن الذي يريد
المريض الوصول إليه. تستغرق العلمية ساعة زمنية،
وفيها ايضا يتم استئصال الجزء الذي يحتوي على
هرمون تقليل الحرق مما يزيد معدل الحرق
إلى عشرة أضعاف،
وهذه العملية تعد العملية الأولى في علاج مرض السكر
من النوع الثاني
حيث أتجه العلماء للبحث عن السبب وراء التخلص
من مرض السكر عن طريق هذه الجراحة، واستمر البحث
لمدة 30 سنة حتى أُكتشف إنه يوجد هرمونات في
المعدة تتحكم في نسبة السكر في الدم غير الأنسولين،
بالإضافة إلي وجود هرمون يحفز البنكرياس بقوة،مما
يمكنهم من علاج السكر نهائيا ثم تم إضافة تعديل على
جراحة تحويل المسار للتخلص من مضاعفتها لتُصبح
جراحة التحويل المصغر للمعدة