مشروع عربي للتربية على حقوق الإنسان
خصصت مجلة المعرفة ملفها الرئيس لعددها الجديد الصادر مطلع شهر جماد الآخرة للتعريف بمشروع الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان
يكتب د. محمد الخشت أستاذ الأديان والمذاهب المعاصرة والمستشار الثقافي لجامعة القاهرة عن مشروع الخطة بين التأسيس الإسلامي والتأسيس العقلاني العام . ويتساءل د. محمد الدعمي الأستاذ بجامعة ولاية أريزونا : هل لدينا "فوبيا" من حقوق الإنسان؟ وفي معرض إجاباته على هذا التساؤل يقول:أننا ضحية آليات التفكير الغربي الذي يضع أنظمتنا التعليمية في قفص الاتهام دون ما يكفي من مبررات حقيقية أو ملموسة.
وتقدم الكاتبة الأكاديمية السعودية د.مرام مكاوي، والناشطة المصرية إيمان امبابي قراءتان ناقدتان لمشروع الخطة، ففي حين ترى د.مرام أن من أهم المآخذ على الخطة هو أنها حاولت أن تقتبس من المبادئ العالمية إلا أنها لم تراع الخصائص المحلية للمجتمعات العربية ، فيما ترى إيمان امبابي أن الخطة تفتقر للدقة والتحديد ويشوبها التعميم والاستعجال.
ويقدم د . عبدالكريم بكار رؤية حول بعض المرتكزات لتربية حقوقية راسخة بالاعتماد على ثقافة حقوقية تشاع بين أفراد المجتمع. و تكتب الطبيبة والمستشارة الاجتماعية د. ليلى الأحدب عن التربية على حقوق الإنسان في الأسرة بين الحق والواجب.
المدرسة هي المجال الحيوي للتربية على حقوق الإنسان إذا قامت بمسؤوليتها في توفير البيئة "والديمقراطية" ذلك ما تؤكده الكاتبة الجزائرية صبحه بغورة ، فيما يعرض الزبير مهداد من المغرب التجربة المغربية في تعليم حقوق الإنسان مشيراً إلى أن تقديم المعلومات للناس حول حقوقهم عمل سهل ممكن ، لكن التحدي الأكبر هو أن نمزج ذلك مع الممارسة العملية.
ويختم الملف بحوار مع د. سعد آل فهيد وكيل وزارة التربية والتعليم السعودية ، عضو ومقرر فريق الخبراء العرب وممثل المملكة في إعداد الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان الذي يؤكد أن
من أولويات الخطة التشغيلية تدريب الكوادر الوطنية لتنفيذ ونشر ثقافة حقوق الإنسان في الأوساط التربوية.
وفي باب "يونسكو" يقدم احمد أبوزيد قراءة في التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2009م، فيما يقدم د. محمد الطراونه من الأردن عرضاُ للتجربة الأردنية في "النهج التشاركي بين المؤسسات المعنية بالعمل الاجتماعي ".
مرحلة ما قبل المدرسة هي أهم مراحل التشكيل الذهني للطفل ، وإذا استعصى عليك أمر فاستشر طفلك ! ذلك ما يعرضه باب "ميادين" بقلم د. محمود عبدالحافظ أستاذ المناهج بكلية التربية بالجوف . أما باب "انترنت" الذي يقدم ترجمات لمواد صحفية تربوية منشورة في وسائل الإعلام فيحذر المعلمين العرب من حادثة تمت في تنزانيا ، إذا قامت الشرطة بضرب المعلمين بالعصي لتأخرهم عن المدرسة وإهمالهم لواجباتهم تجاه الطلاب !
وفي باب "نوافذ"يقدم خليل الصمادي من مدارس الشويفات العالمية تقريراُ عن تجربة وصفت بـ "الجريئة " تتلخص بتحويل المدارس الحكومية إلى مدارس مستقلة في دولة قطر.
60 ألفاً من العرب تقدموا لاختبار "اللغة العربية" ورسبوا جميعاً ؟! دلالة ذلك وتبعاته يعرض لها مصطفى ياسين من الأردن الذي يرى أن تدهور اللغة هو مؤشر استسلام للهزيمة والانكسار . وفي باب " ثقافة إدارية" يكتب منصور اليوسف من معهد الإدارة العامة عن : إدارة الصراع في بيئة العمل ، وفي باب "مكتبة" قراءة لكتاب : التربية الإبداعية في التصور الإسلامي.
ويتضمن العدد الجديد عدداً من الأبواب المعتادة مثل باب "سبورة" و "نوته" و "يوميات معلم" وباب "وجهة نظر" الذي يستضيف استشاري العلاقات الأسرية د. خالد المنيف الذي يقول: أن الكبار هم الذين يصدّرون الملل للأطفال وإذا كثرت البدائل قل استمتاع أطفالنا.
الرابط
www.almarefh.net
وللاطلاع على أرشيف الأعداد السابقة هذا الرباط
www.almarefh.org