نقابة مفتشي التعليم بالمغرب قادرة على التحدي وليها كامل الإستعداد للدفاع عن نفسها
25/06/2006
بقلم : أحمد أكنسوس
لاأحد يجادل في كون نقابة مفتشي التعليم بالمغرب قد أعطت المثال والنموذج للتماسك والنضال الديموقراطي المتسم بالاستقلالية منذ تأسيسها والي حين عقد مؤتمرها الوطني الأول بتاريخ 5/6/7ماي الفارط مما أثار إعجاب العديد من الاطر والفعاليات التي نوهت بتوجهها ووثيرة نضالاتها التي أربكت العديد من الجهات المحسوبة على وزارة التربية الوطنية سياسيا ونقابيا وجمعويا،واضطرتها إلى التظاهر بالاهنمام بملفها المطلبي ولو من باب التناور والتحايل والهروب الى الأمام ربحا للوقت.وذلك من خلال بعض المندسين في اجتماعاتها ومؤتمرهاوجلسات مفاوضاتها مع الوزارة أومن خلال توظيف بعض المتخادلين من المفتشين لتقزيم قيمة نضالاتها،وأخيرا من خلال محاولات تضييق الخناق على مكتبها الوطني، كما يتجلى في سلوك باشا مدينة فاس،.الذي رفض أن يتسلم ملف تجديد مكتبها الوطني. لكن هذه المناورات لن تزيد المفتشين إلا تمسكا بنقابتهم التي وحدتهم في النضال بعدما توحدوا في المهنة والمحنة،والتي يبدو أنها[أي النقابة] لم تعد مجرد مصدر إزعاج للمتواطئين من مسؤولي الوزارة- ضد كل من سولت له نفسه أن يناهض التخلف والجمود والذل والخضوع لمهندسي التزييف تربويا وسياسيا ونقابيا- فحسب،بل تعدت ذلك إلى زرع الفزع حتى في نفوس بعض أطر وزارة الداخلية،من فصيلة الباشا المشار اليه أعلاه، والذين هم في غفلة نائمون،وعن القانون معرضون،وللحق كارهون، وللتنمية البشرية معرقلون ومن خدمة الوطن مشمئزون،كأنهم يعيشون في عالم آخر،حيث لازالوا يحنون الى أساليب الإستعمار البائدة لهضم حقوق الغير وإسكات أصوات الحق. وعليه،فإن المفتشين-في إطار نقابتهم المستقلة-يعلنون لسدنة الباطل ودعاة الانتصار للظلم ومن يتمسح بهم من مندسين ومتخادلين،بان المنخرطين في هذه النقابة قد قطعوا على أنفسهم عهد الالتزام بالنضال التربوي خدمة للمنظومة التربوية المغربية التي تعاني من اختلالات بنيوية مستفحلة،وخدمة للمصلحة العليا للتلميذ المغربي/ مواطن الغد،سواء تسلم منهم باشا مدينة فاس"أو غيره" ملف تجديد مكتب نقابتهم المستقلة او رفضه، لأنهم متواجدون في الساحة-رغم أنف المعرقلين-أي نعم والله، متواجدون بأقلامهم وأفكارهم وأخلاقهم .كما أن الاعتراف بنقابتهم أمر واقع بالفعل أحب من أحب أوكره من كره...
وفي الختام نظن أنه لاداعي لتذكير بعض "العرافين" أي الذين ليهم إسهال معرفي- سياسوي، نقابوي،أو ثقافوي،بان العولمة التي استطاعت أن تؤمن حرية انتقال الرساميل وقيم الليبرالية من أدنى مغارب الأرض إلى أقصى مشارقها، هي نفسها التي فتحت الباب لعولمة النضال النقابي،وبأن العالم أصبح قرية صغيرة...ناهيك عن أمكانية اللجوء إلى الإحتكام إلى من لايستطيع الجبناء المتاجرون في كرامة المواطن أن يجزموا بأنه لن ينصف فئة المفتشين،التي ظل ملفها المطلبي يراوح مكانه في أرشيف الوزارة لأكثر من 14 سنة "وللٌي بغا إتبورد ها الميدان قدامو"
وتحية نضالية /تربوية لكل من لديه الاستعداد للدفاع عن كرامة الإنسان المغربي.
أحمد أكنسوس
مفتش رئيسي للتعليم الابتدائي مراكش
منقول عن وجدة سيتي