الطفل الموهوب .. تعرف عليه واكتشفه - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر المواضيع التربوية العامة هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع المواضيع التربوية العامة التي لا يوجد لها تصنيف ضمن الدفاتر أدناه ..

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية nadiazou
nadiazou
:: مراقبة عامة ::
تاريخ التسجيل: 19 - 10 - 2013
المشاركات: 12,032
معدل تقييم المستوى: 1386
nadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميز
nadiazou غير متواجد حالياً
نشاط [ nadiazou ]
قوة السمعة:1386
قديم 04-07-2015, 01:57 المشاركة 1   
Thumbs up الطفل الموهوب .. تعرف عليه واكتشفه

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
د. خالد سعد النجار )
وجدت الموهبة لتكون مقياس للتنافس بين الأفراد والعقول، ولتكون نبراسا يميز أصحابها .. تقودنا إلى الإبداع ، والابتكار من نبع الخيال، وإلى تحقيق أعلى النقاط في مستويات الذكاء، وبلوغ الحقائق التي قد لا يدركها الآخرون .
هذه الموهبة نعمة من الخالق عز وجل، وهبها عباده لتكون أمانة، يصقلونها وينمونها .. فهي قدرة بشرية طبيعية، وذات قيمة متميزة.

الموهبة تفوق في الحواس والإدراك العقلي إلى حد الابتكار والاختراع، ونسج ما يتكون في العقل الباطن من صور وخيالات يقوم الموهوب بتجسيدها في الحقيقة حتى تتكون صورة ملموسة ومحسوسة مما يراه في عقله ويشعره في داخله.
لذا فالموهبة خلط بين الإدراك الحسي والمعنوي والعقلي، تحتاج من يرعاها وينميها لأنها لا تُورث ولا تُكتسب .

كما أن الموهبة قد تحقق نجاحا أكبر وأوسع من النجاح الذي تحققه الخبرة الحياتية أو الدراسية، لأنها لا تستعرض الوقت الطويل للحضور والتجسد، لكنها تحتاج من يقوم بإيصالها من العالم المعنوي إلى العالم الحسي.
فالموهبة عطاء بلا حدود، وفرصة الموهوبين لإثبات حضورهم في الوجود، عن طريق الإبداع والأفكار النيرة المتجددة .

من هو الطفل الموهوب ؟

يختلف علماء النفس في تعريف «الموهوب»، إلا أنهم يتفقون على أن التفوق العقلي وارتفاع نسبة الذكاء، هما أساسا التعرف عليه .. ويعرف الذكاء بأنه: القدرة العقلية العامة على التعلم وتطبيق المعرفة للتكيف مع البيئة، ولدى الإنسان الذكي القدرة على التفكير المنطقي والتفكير المجرد بصورة تختلف عن الآخرين .. إن صفة الموهوب تعني قدرة عقلية عالية جدا «استثنائية»، وتدل الموهبة على أولئك الذين يملكون بعض القدرات الإدراكية الخاصة بشكل متميز، مثل: الرسم، والشعر، والكتابات الإبداعية، والمهارات الرياضة، والحرف اليدوية، والمهارات الميكانيكية، والقيادة الجماعية ...إلخ
وتقول الدكتورة «مريم استوبارد»، أخصائية الأطفال والخبيرة الشهيرة في تنمية الطفل: (إن وجود الطفل الموهوب من الأشياء النادرة، علي الرغم من أن العديد من الأطفال قد تكون مهاراتهم متقدمة في سن معينة، فهنالك فقط حوالي 2% من الناس موهوبون حقا).

ملامح الموهبة
عادة ما يكون الآباء والأمهات قادرين في وقت مبكر على ملاحظة أن طفلهم ليس مثل بقية الأطفال. وتشير الدكتورة «ديبورا روف»، كبير أخصائي الذكاء وأسس التعليم: أن هنالك مستويات مختلفة من الموهبة، تتراوح بين 1-5 درجات. وتنقسم هذه الدرجات بناء على العوامل المرتبطة، مثل: الذكاء، والطموح، وسمات الشخصية، ومدي معدل الذكاء الذي حققه الطفل.
وتشمل صفات الطفل الموهوب ما يلي :

• يظهر اهتماما مبكرا بنطق الحروف الأبجدية مع الاكتساب المبكر للغة .. فبعض الأطفال يمكنهم التحدث بطلاقة وبناء الجمل المركبة قبل السنة الثانية من عمرهم.
• يمشي مبكرا، وأحيانا يستخدم يديه أو قدميه بسهولة لإنجاز بعض المهام الحركية الكبيرة والصغيرة، كقدرته على التقاط شيء صغير باستخدام أصابع قدميه.
• القراءة في وقت مبكر، إذ يتمكن العديد من الأطفال تعلم القراءة في سن 3-4سنوات، في حين أن 6% من الأطفال يمكنهم القراءة قبل السنة الثانية.
• قوة الحجة ورجاحة المنطق.. كما يميل الطفل المفكر الموهوب إلى النقاش المفتوح والحوار المتصل، ولا شيء يغضبه أكثر من اختصار النقاش للقيام بمراجعة أخرى، أو طلب منه التقيد والامتثال.

• الشغف بالمعرفة، وطرح العديد من التساؤلات: كيف – لماذا – متى – أين...إلخ مع الاستياء من عدم الحصول على إجابات مقنعة وكافية وشافية.
• التفكير بشكل منطقي لافت للنظر، والقدرة على التفكير التباعدي التفكير بأكثر من حل لمسألة ما بشكل إبداعي مجرد أو محسوس, عكس التفكير التقاربي: أي التفكير بحل واحد فقط)

• طاقات بلا حدود، قد يساء أحيانًا تفسيرها على أنها نشاط زائد وغير طبيعي.

• يعبر عن ضيقه مما يحده مما يظهر أن عقله يريد أن ينجز أشياء لا يستطيع جسمه بعد التعامل معها .

• إبداء قدرة عالية على التعامل مع الألعاب التركيبية المعقدة، والشغف بممارسة الألعاب التي تستند على الفك والتركيب والتحليل والربط أكثر من استخدام الألعاب التي تستند على الحظ.

• إدراك مبكر لمفاهيم السببية ؛ والقياس والحجم والوقت، ومقارنة الأشياء مستخدمًا هذه المفاهيم.

• امتلاك ذاكرة مكانية قوية، والقدرة على تحديد الاتجاهات بدقة.

• يتذكر الأحداث المعقدة، ويستطيع شرحها بوضوح بعد مرور فترة طويلة على حدوثها.

• حل المسائل الحسابية البسيطة في وقت مبكر. والقدرة على حل المسائل أو الألغاز بشكل لافت.

• يستطيع استيعاب مفهوم «السبب والنتيجة»، ويستطيع عمل «تخمينات» جيدة عند محاولة الإجابة على الأسئلة، ويستجيب للاتجاهات والأمور المتعددة التي تطلب منه في سن مبكرة عن غيره.

• القدرة علي التركيز لمدة طويلة .. يتمتع بقدرة على الانتباه لفترة أطول من الذين هم بنفس عمره, ويمل سريعا من الروتين.

• يتحمس هؤلاء الأطفال لهوايات وأنشطة معينة، أو لأشياء تثير انتباههم، اختاروها بأنفسهم، مثل: كتابة الشعر أو القصص أو دراسة التاريخ
.










آخر مواضيعي

0 التقاعد النسبي : الآثار و الانعكاسات
0 التقاعد لحد السن
0 التعاضدية العامة للتربية الوطنية تطلق الخدمة الالكترونية لمنحة التقاعد و الوفاة والايتام.
0 علاجات تطبيقية لمشكلة كراهية الابناء للمدرسة
0 بحث مثير يكشف عن الكلمات التي تُظهر توتّر الشخص
0 خطير بالفيديو:"فيروس" يهدد جميع رواد "الفايسبوك" وهذه التفاصيل
0 هذه توصيات جطو لإنقاذ صندوق التقاعد - تقرير المجلس الأعلى للحسابات 2017
0 اعتداء تلميذ على أستاذ بالثانوية ابن بطوطة
0 الطريق إلى أبوة صالحة
0 الزواج الثاني .. حلم الأزواج !


abdoutazi
:: مراقب سابق ::


تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2007
السكن: دفاتر نيت
المشاركات: 3,616

abdoutazi غير متواجد حالياً

نشاط [ abdoutazi ]
معدل تقييم المستوى: 602
افتراضي
قديم 04-07-2015, 02:09 المشاركة 2   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


nadiazou
:: مراقبة عامة ::

الصورة الرمزية nadiazou

تاريخ التسجيل: 19 - 10 - 2013
المشاركات: 12,032

nadiazou غير متواجد حالياً

نشاط [ nadiazou ]
معدل تقييم المستوى: 1386
افتراضي
قديم 04-07-2015, 17:24 المشاركة 3   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


nadiazou
:: مراقبة عامة ::

الصورة الرمزية nadiazou

تاريخ التسجيل: 19 - 10 - 2013
المشاركات: 12,032

nadiazou غير متواجد حالياً

نشاط [ nadiazou ]
معدل تقييم المستوى: 1386
افتراضي من هم الأطفال الموهوبون؟
قديم 07-07-2015, 14:09 المشاركة 4   

من هم الأطفال الموهوبون؟
بشرى شاكر
بين كلمة Intelligentia التي عنى بها الفيلسوف «شيرون» كلمة «نحن» وتغييرها إلى Intelligence، ونسبها إلى الذهن أوالعقل أوالحكمة وترجمتها عربيا باسم ذكاء، نجد مفاهيم كثيرة للذكاء، تغيرت حسب العصور، فمن قبل كان العلماء وحتى عصر قريب جدا، يعتبرون الذكاء ملكات، ونظرية الملكات تعني أن العقل يتألف من عدد من القوى المستقلة التي تؤدي إلى نشوء نشاطات معينة، مثل الإرادة أوالانتباه إلى غير ذلك، ثم تغير هذا المفهوم لمفهوم فراسة الدماغ أوالقدرة الموحدة.
المفهوم الحديث للذكاء يقسمه إلى شطرين: جانب معرفي وآخر وجداني، وهذه هي نظرية الفيلسوف الإنجليزي «هربرت سبنسر»، ويقصد بالجانب المعرفي كل العمليات التحليلية المكتسبة التي تساعد الإنسان على التكيف مع المتغيرات الجديدة في بيئته، أما الجانب الوجداني فهو الذكاء الفطري الذي يصقل بالمعرفة وهو أيضا ما اعتمده علم النفس المعرفي الذي يفترض أن التفكير هو سيرورة في معالجة المعلومات، لذا وجب استثمار المعارف ومعالجة المعلومات في الذاكرة واللغة.
وهذا التفسير هو الأقرب إلى قوله تعالى {أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (الحج: 46)، ومن هنا نتبين أنه فعلا هناك ذكاء وجداني أو ما نسميه بالبصيرة، وهو ذكاء فطري موروث يصقل بالمعرفة، لذلك نرجح أن هذا التفسير الأخير هو الأقرب للصواب والله اعلم.
وتعريف الذكاء مازال مثار نقاش إلى وقتنا الراهن، وقد أصبح الآن هاجس قياس الذكاء يشغل معظم قادة حركة القياس العقلي، ومقياس الذكاء هو الذي نسميه ب «QI».
وبما أننا نتحدث عن التربية، فما يهمنا في هذه التناولة هم الأطفال المبدعون أو الذين يمتلكون قدرات عقلية أعلى نسبيا من أصدقائهم، ويتميزون بمهارات كبيرة، والعديد من العلماء المعاصرين باتوا يحثون المربين والآباء على حد سواء على محاولة الاكتشاف المبكر لمواهب وقدرات الأطفال.
ويعرف الأخصائيون الأطفال الموهوبين على أنهم أذكياء أو عباقرة أو نوابغ وهي في حد ذاتها عبارات ثناء وإطراء على ما يقومون به ويبهرون به الكبار.
وبعض الدراسات تفيد أن القدرة البدنية للطفل الموهوب تكون قوية مقارنة مع الأطفال العاديين، وهنا نرى تمييزا بين الطفلين، فهناك طفل خارق وهناك طفل عادي وهذا لا يتناسب مع تعاليم الدين الذي أظهر لنا أن الذكاء الوجداني يولد مع الشخص ويصقل بالذكاء المعرفي وبالتربية، وقد تكون نسبة ذكاء طفل أعلى من آخر -وهذه أمور وراثية في الكثير من الأحيان- ولكن يمكن لهذا الأخير أن يضاهيه في النجاح إن وجد البيئة السليمة لذلك، كما يمكن للأول أن يتحول إلى طفل فاشل وذلك أيضا حسب البيئة التي نشأ فيها، فالزيادة أو النقصان هي وليدة المحيط العام.
وقد لا يحصل الطفل النابغة على درجات عالية في جميع المواد الدراسية وإنما قد يركز على مادة دون أخرى وقد يكون فاشلا في مواد أخرى أوفي أشياء يراها الآخرون بسيطة، ومن هنا، نرى أنه من الأجدر أن نتحدث عن الموهبة بدل أن نقسم الأطفال إلى خارقين وعاديين.
لأن الطفل العادي قد يكون خارقا في مجال والخارق قد يفشل فيما يراه الآخرون سهلا وفي المتناول.
وقد عرف سبيرمان Spearman التفكير الإبداعي للطفل بأنه القدرة على إدراك العلاقة بين شيئين بطريقة ما ينبثق عنها ظهور شيء ثالث مخالف لشكليهما الأولين.
وتذهب مدرسة الجشتالت Gestalt في علم النفس إلى أن المبدع الموهوب، هو ذلك الفرد القادر على إعادة دمج المعارف والأفكار بشكل جديد.
فهذا يعرف الطفل الذكي نسبة لفكره بحيث إنه يتحدث عن التركيز على شيئين ليخرج شيئا ثالثا والثاني يركز على نتيجة الذكاء أي الإبداع.
ويرى بعض الأخصائيين ومن بينهم «عثمان نجاتي» بأن فئة العباقرة هم ذوو الذكاء المرتفع التي تصل نسبتهم إلى 145 درجة ويمثلون نسبة واحد في الألف في الإحصاءات السكانية العامة أما باقي الأذكياء والذين تتراوح نسبة ذكائهم بين 130 و145 درجة فهم يمثلون حوالي 2% عالميا ويتميزون بالتفوق في التحصيل الدراسي!
وقد اعترض على هذا الطرح العديد من الخبراء، فكيف لنا أن نعلم أنهم يشكلون نسبة 1بالمائة أو 2بالمائة؟! وفي معظم بلداننا العربية لا نهتم بعد بإبراز مواهب الأطفال ولا نميز بين من لديه مواهب وإبداع وبين غيره، كما أن الأبحاث والدلائل لا تدل على أن المتفوقين في التحصيل العلمي فقط هم الأكثر ذكاء بل إن التاريخ يحدثنا عن عباقرة ومخترعين لم يتفوقوا أبدا في دراساتهم بل وطردوا من مدارسهم ومع ذلك اخترعوا وأبدعوا، فمن الجلي إذن أن توقفنا عند علامات الامتحانات وحصر النجاح والتفوق في مدى ارتفاعها هو ما جعلنا نمر قرب العديد من المواهب دون أن نعرف أنه كان يمكننا أن نصنع منها عقولا نيرة ومبدعة وهو ما جعلنا لا نمنح الفرصة لأشخاص يمكنهم أن يغيروا الكثير، وفي المقابل كم من شخص نجح في التحصيل العلمي وفقا لمعطيات ورقية ولم يستطع أن يتميز في حياته العملية أبدا، وهذا لا يعني أننا ندعو إلى عدم ضرورة التحصيل العلمي بل نشدد عليه ولكن مع مرافقته بفراسة الأخصائيين التربويين من مدرسين وموجهين وغيرهم وكذلك الآباء، لكيلا نقف فقط عند نقاط ضعف أطفالنا وإنما نبحث عن نقاط تفوقهم والأشياء التي يحبون الإبداع فيها.
ف»توماس أديسون» وصف بالبلادة والتخلف العقلي وطرد من المدرسة ولكنه استمر يبدع إلى أن صار أحد أكبر المخترعين في العالم، فهو من اخترع المصباح والفونوغراف وغيرهما من الاختراعات التي أفادت العالم وما زالت.. وقد كان تحصيله العلمي سيئا للغاية.. ولولا مساعدة والدته واقتناعها بأنه فعلا يمكنه القيام بشيء ما، ربما كنا سننتظر لسنين أخرى حتى نتعرف على شكل المصباح.
أحيانا يكون التحصيل العلمي السيئ نتيجة عدم فهم الطفل وعدم تركيزه وربما شغبه ولكن لا يمكننا أن نجزم أبدا أن هناك طفل يحب الكسل أو يريد أن يكون غبيا، فأي طفل ما بين الطفولة الثانية والثالثة يحس بغريزية بالرغبة في المنافسة والتفوق على غيره من الزملاء، بل نجد ذلك حتى لدى البالغين وهي طبيعة بشرية صرفة وإن كانت حدتها أكثر لدى الأطفال لأنهم لا يتمكنون من عقلنة الأشياء التي يكتسبها الكبار بفضل الخبرة والسن، ففي الكثير من الأحيان حينما نرى طفلا لا يتمتع بقدرات عالية ولا بعلامات جيدة فإننا نصفه بالغباء وكفى.. وقد تكون عدم مشاركته داخل الفصل والتزامه الصمت وعدم رغبته في الأجوبة على الأسئلة المطروحة لها دافع ثان لا علاقة له بالغباء أبدا.
فالقليل جدا من المدرسين من يفكرون بمحاولة دمج هذا الطفل الصامت، في حين أن اعتزاله الغير ونتائجه المتدنية قد تكون نتيجة موهبة! وقد يستغرب البعض هذا الحديث ولكن يمكننا أن نشرح ذلك بكون ذلك الطفل الموهوب والذي يفكر بسرعة أكبر من الآخرين، يحس بالملل والضجر وهو ينتظر إجابة الآخرين على أسئلة تبدو له سهلة جدا، وغالبا ما نجد هذا الطفل يترك درسه ولا يراجعه ولكنه يحمل كتب أقربائه الأكبر سنا، وإذا سئل في مناهجها يجيب وبتفوق!
لقد عمدت بعض البلدان الغربية إلى دراسة مثل هاته الحالات ووجدت كحل لهؤلاء أن يدمجوا في الفصول المتقدمة حتى إن الطفل يستطيع أن يصل إلى الجامعة بفضل قدراته في سن صغير جدا، ولكن تبين أن هذا الحل ليس حلا ناجحا أبدا فالطفل يظل طفلا، وجلوسه مع من هم ليسوا بسنه لفترات طويلة، وحرمانه من اللعب الضروري في عمره هذا، لتفريغ شحناته، ومن العيش حياة مرحلية عادية قد يهدد سلامة توازنه النفسي وبالتالي قد يتمرد على هذا الوضع ويعود للانطوائية أو يفشل بعد سنين نجاح قليلة لأنه يستنفد طاقته العقلية والجسمانية سريعا جدا.. وربما الحل الأنجع والذي لجأت إليه دولة عربية وليست غربية وهي جمهورية مصر العربية في إحدى الحالات، هو أن يستمر الطفل في الدراسة مع أقرانه وفي نفس الوقت نمنحه فرصة للإبداع في موهبته، فهكذا ينمو نمو طفل طبيعي وفي نفس الوقت يحسن بالدرس والابتكار موهبته ويمشي على الوتيرة التي تناسب عقله وتفكيره.
والطفل محمود وائل، نبغ في مجال أنظمة الحاسوب واعترف في برنامج تلفزيوني أنه لا يحب العلوم إطلاقا، فهنا يتبين لنا عمليا صحة ما جئنا به من قبل، فلو أن مدرس العلوم وصف محمود وائل بالغباء لكانت نهاية رحلته.. وربما لاستمر وحده مثلما فعل توماس إديسون.. وهنا أيضا نتبين صحة أن لكل طفل مجال إبداع خاصا قد لا يعفيه من الفشل في مجالات أخرى، ولذلك علينا البحث في مجالات الإبداع، لا أن نصم بالغباء والتخلف كل من فشل في مادة معينة أوصمت ولم يشارك داخل الفصل الدراسي.
وإن كان العلم الحديث قد بدأ في التفكير بأهمية البحث عن الإبداع والخلق والنبوغ لدى الطفل وذلك بعد إخفاقات تربوية عديدة كادت تصيب العالم بفشل علمي جراء اعتبار بعض الموهوبين متخلفين عقليا لأن المربي يرى فقط الصورة التي أمامه ولا يبحث عن أبعادها، مثلما حصل مع «توماس أديسون» بطرده من المدرسة لأنه اعتبر غبيا لصعوبات في مادة الرياضيات و«أينشتاين»، صاحب نظرية النسبية بسبب صعوبات في القراءة وغيرهما كثر، إلا أنه وقبل هذه التواريخ بكثير وفي عهد النبي الكريم [ كان هناك أطفال نبغوا في ميادين عديدة ومنحت لهم الفرصة لإبداء ذلك ومن بينهم علي بن أبي طالب ]، الذي أسلم وهو في العاشرة واشتهر بحكمته وشجاعته وكان رفيقا للنبي عليه الصلاة والسلام رغم صغر سنه وكان زيد بن ثابت ]، من كتاب الوحي الذين كتبوا القرآن الكريم لرسول الله [ وهو بعد صبيا صغيرا، وكان أنس بن مالك خادم النبي [ بل وكاتم أسراره أيضا وأكثر الناس حفظا لسيرته النبوية وهو بعد في سن العاشرة وكان الرسول [ يشجع المواهب الصغيرة ويوجهها للطريق الصحيح فنشأ منهم خلفاء وقادة وعلماء.


abdoutazi
:: مراقب سابق ::


تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2007
السكن: دفاتر نيت
المشاركات: 3,616

abdoutazi غير متواجد حالياً

نشاط [ abdoutazi ]
معدل تقييم المستوى: 602
افتراضي
قديم 08-07-2015, 02:21 المشاركة 5   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« دورة لتنقية النفوس | 7 أشياء على كل مدرس القيام بها في العطلة الصيفية »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اذا لم تعرف نفسك ولم تعرف مادا تريد youssef1892 دفاتر التـنـمـيـة الـبـشريـة 5 23-04-2016 21:34
للأطفال فقط تعرف على المصطفى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بأسلوب ممتع harith دفاتر التربية الصحيحة 1 15-05-2009 20:15
ماذا تعرف عن غسل وكفن ودفن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم امة الله 57 دفــتــر السنة و السيرة النبوية 1 06-02-2009 16:41
الألماس...تعرف عليه اكثر.. ام منصف الأناقة و الجمال 5 22-01-2009 18:30


الساعة الآن 19:31


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة