بعد أن ظلت التصريحات الإعلامية السابقة باسم الصندوق الوطني لمنظمات الإحتياط الإجتماعي تصدح بكون الوضعية المالية " لصندوق العجب " مريحة رغم التحديات التي يواجهها بدخول مجموعة من الخدمات وتغطية أدوية جديدة قادمة من فرنسا , محذرة في نفس الوقت ذات المصادر, من مغبة السقوط في نفس مصير صناديق التقاعد , ينعقد يومه الإثنين المجلس الإداري محفوفا بأجواء مكفهرة تغص بالمعضلات وأصابع الإتهام تشير في مجملها لمدير الصندوق مصدرها الهيئات المتدخلة في القطاع , حيث أن شكاية مكتضة بمشاهد الإختلالات من مدير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي تم توجيهها إلى السيد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة , ووزير الصحة العمومية ووزير المالية ووزير التشغيل والشؤون الإجتماعية , تتهم من خلالها مدير كنوبس بعرقلة الإتفاقيات الجماعية , وقد عززت هاته الشكاية بأخريتين من لدن الجمعية المغربية للمصحات والإتحاد النقابي الوطني لأطباء القطاع الخاص يشيران من خلالها إلى الخلل البارز الذي يعتري حلقات مراجعة الإتفاقيات الجماعية التي يشرف عليها مدير الصندوق .
وقد سبق للصندوق أن عقد إجتماعا إستثنائيا السنة الفائتة أقر فيه بالوضع المالي السلبي على الصندوق الذي بلغ 47 مليون درهم مرجعه للفرق القائم بين الأثمنة العمومية وأثمنة الكنوبس , في حين إرتفع معدل إستهلاك كل مستفيد من الخدمات من 826 درهم إلى 1226درهم مسجلا تقدما بنسبة 48 بالمائة , ومعدل تغطية الإشتراكات للخدمات من 65 في المائة إلى 82 في المائة .
المجلس الإداري المنعقد هاته الأثناء تخيم عليه سحابات سوداء قاتمة مردها التقرير المرفق بالميزانية الفرعية لوزارة التشغيل الخاص بصندوق منظمات الإحتياطي لسنة 2014 والذي أماط اللثام عن إختلاسات ضخمة تجاوزت 583,8 ألف درهم , وملفات يحفها الغموض بقيمة مالية تناهز حوالي 4, 75 مليون درهم.
ومن المعلوم أن القضاء لازالت أمامه ملفات للتحقيق مع حوالي 35 موظفا بالصندوق , وآخرين لاتربطهم أية علاقة به , سبق وأن باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إنطلقت سنة 2013تتعلق بالتلاعب في أثمنة أدوية باهضة الثمن , وتكاثر الوصفات الطبية المزورة التي ترد على الصندوق , الأمر الذي دفع بمدير الكنوبس " عبد العزيز عدنان " إلى وضع طلب استقالته في عهد وزير التشغيل السابق عبد الواحد سهيل والتي لم يتم قبولها نظرا لإشرافه على ملفات معقدة وجب تصفيتها قبل المغادرة كون إستقالته لن تزيد الأمور إلا تفاقما , وبالتالي يجد المدير نفسه الآن مطوقا ومجبرا أمام المجلس الإداري المنعقد يومه الإثنين للإجابة عن تساؤلات عارمة بعضها بردهات المحاكم وبعضها الآخر في الطريق وبالتالي سيتشابه أمره بمديري صناديق آخرين على رأسهم الفراع .
و في سياق متصل، فقد لجأت هبة بريس للسيد عزيز خرسي، في اطار نقل الرأي و الرأي الاخر، فطالبنا بتمكينه من الاسئلة، على اساس الاجابة عنها غير اننا و بعد مده بها، لم نتلقى أية أجوبة، كما أن مدير الصندوق، تحفظ عن الاجابة على أسئلتنا و اعطاء أي رأي في الموضوع بحكم انعقاد المجلس الاداري.