دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
في الوقت الذي استبشرت فيه ساكنة الشويحية خيرا بإحداث إعدادية بالجماعة تعمل على تشجيع التمدرس بالعالم القروي وتعزز مبدأ حق التعلم، لاسيما في صفوف الإناث، وفي الوقت الذي تعيش فيه المنظومة التربوية ببلادنا على إيقاع الخطة الاستعجالية. في هذا الوقت نجد أن هذه الإعدادية، والتي شيدت بحوالي 500 مليون سنتم، تعيش منذ افتتاحها أزمة غياب الماء، والذي أثر بشكل سلبي على التلاميذ والاساتذة والإداريين بل أنه كان السبب المباشر في تأجيل فتح أبواب الإعدادية إلى هذه السنة بالرغم من أن الوزارة عينت بها بداية السنة الماضية طاقما تربويا وإداريا تم تحويلهما إلى إحدى إعداديتي أكليم. هذا وتتحدث مصادر متطابقة على أن نيابة بركان تتوفر على ما يقارب 25 مليون سنتيم لتزويد المؤسسة بالماء، بل وقد سجلت أطراف عدة غياب النيابة حتى على أغلب الاجتماعات التي تعقد في الموضوع بالرغم من توصلها بدعوات من الجهات المعنية، مما جعل االمؤسسة تعرف وضعية صحية مقلقة. والذي عمق الأزمة أكثر عدم اكتراث الجماعة القروية للشويحية بهذه الإعدادية، حيث أنها، وبجانب سحب العون الذي كان يفيد في حراسة المؤسسة أيام الآحاد والعطل المدرسية خاصة وأنها توجد وسط الغابة ولا يحيط بها أي منزل أو مقر، عملت على إيقاف تزويد الإعدادية بالماء بواسطة خزان الجرار مبررة ذلك بضياع الخزان البلاستيكي الذي كان مخصصا للماء والذي أتلفته الرياح القوية التي مرت بالمنطقة. بل ولم تفكر حتى في اقتناء محرك صغير لجلب الماء من قناة الري الرئيسية المحاذية، لاستعماله في تنظيف المراحيض في الوقت الذي تنفق فيه حوالي 8 ملايين سنتيم تخصص للبنزين والذي يصرف منها مبلغ مهم لسيارة الرئيس الجماعية والتي تقطع كل يوم ذهابا وإيابا حوالي 120 كلم من الشويحية إلى الناضور. والأغرب من هذا أن الجماعة لم تعين بأية وثيقة رسمية مستشارا يشارك في أشغال مجلس تدبير المؤسسة بالرغم من مراسلتها في الموضوع من طرف إدارة المؤسسة وكأن الأمر لا يعنيها في شيء مما خلق استياء عارما لدى جميع مكونات الفعل التربوي بالمؤسسة والذي لا يمكن لأية تنمية محلية وجهوية أن تستقيم بدونه.