الاتصال والتواصل - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين


أدوات الموضوع

الصورة الرمزية scout202
scout202
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 907
معدل تقييم المستوى: 281
scout202 على طريق التميزscout202 على طريق التميز
scout202 غير متواجد حالياً
نشاط [ scout202 ]
قوة السمعة:281
قديم 21-11-2008, 18:27 المشاركة 1   
ميدالية الاتصال والتواصل

التواصل و الاتصال

- يقول المناطقة إن " الحكم على الشيء فرع عن تصوره "، و لهذا فمن واجبنا تحديد مفهوم "التواصل" الذي نريد التحدث عنه قبل الخوض في دراسته، و تبيين أهميته في المجال التربــــــوي...،
وغيرها من المباحث التي ننوي طرقها في هذا البحث المتواضع.
و يبرر هذه الخطوة في نظري أيضا أن هذا المفهوم متداخل بشكل كبير مع مفهوم آخر هو مفهوم "الاتصال"؛ مما يدفع الكثير من المهتمين و بعض الباحثين إلى الخلط بينهما.
فالتواصل الذي نقصده هو تحقيق حالة من التناغم و الانسجام و تكامل الأدوار بين متصــــــــل
ومتصل به. و يقصد بالتواصل أيضا: " تداول الصور و الرموز و الكلام بين الأشخاص بغرض إحداث تغيير معين في سلوك و مواقف و أفكار هذا الطرف أو ذاك "(1)
و التواصل على هذا الأساس شيء لا يمكن الاستغناء عنه، " ففي المجتمع المعاصر يجد أي فرد نفسه بكيفية أو بأخرى غارقا في شبكة تواصل و تفاعل و مدعوا يوميا إلى المشاركة بطريقته في كيان متميز يدعى الجماعة "(2)
أما الاتصال فهو كل الآليات التي نستعملها في سبيل الحصول على حالة تواصلية، من رسالة، أو مكالمة هاتفية، أو فاكس، أو مقابلة، أو غيرها من الوسائل المختلفة. وهكذا يكون الاتصال وسيلة من وسائل تحقيق التواصل، أو هو على الأقل مرحلة مقدمة له.
ومن الفروق الأساسية بينهما أن الاتصال ليس دائما مضمون النتائج؛ إذ قد يؤدي الغرض المنشود منه، فتنطلق الرسالة من المرسل إلى المرسل إليــــــه، ويتم الإخبار، أو الإقناع، أو التأثير، أو غيرها من أهداف الرسالة، وقد يتحقق بذلك التواصل. أما التواصل فهو عملية تفترض وجود نوع من التفاهم و التناغم بين طرفي الإرسالية؛ اللذين هما في هذه الحالة ( متواصل، و متواصل معه ) كما أنه بالإمكان قلب طرفي الإرسالية، فيصير المتواصل مستقبلا، و المتواصل معه مرسلا؛ لأن بينهما تأثيرا و تأثرا متبادلين. على عكس شبكـــــــــة Claude Shannon ( في نظرية العلامة في مفهومها العام ) و التي بنيت عليها ترسيمة Roman Jakbson في حقل الدراسات اللغوية؛ لأنهما تجعلان العملية طريقا باتجاه واحد.
ويمكن في هذا المجال تسجيل أهمية شبكة ليفت Leavitt؛ لأنها العمل الأكثر نجاحا في ميدان التواصل داخل الجماعات المحدودة، وذلك بسبب محاولتها الإحاطة بالجوانب النفسية و الاجتماعية في عملية التواصل.


أنــــــــــواع التواصل.

يقسم الأستاذ محمد السكتاوي التواصل في الإدارة المغربية إلى ثلاثة أنواع:
- الاتصال العمودي النازل – الاتصال العمودي الصاعد – الاتصال الأفقي.
وهذا الأخير هو الذي يهما هنا، لكننا لن نطبقه على مكونات إدارة عامة فيما بينها، بل سنطبقه على مكونات إدارة عامة كالمؤسسة التعليمية مع محيطها الاجتماعي بمكوناته المختلفة، و التي سنتحدث عنها ببعض التفصيل في مكان لاحق.
وأفترض شخصيا أن العملية التواصلية هنا يجب أن تكون أفقية لا تعترف كثيرا بالفروق الاجتماعية، و الثقافية، و المهنية، و غيرها، إلا في حدود تثري هذا التواصل و تدعمه، و تجعل طرفيها مكملين لبعضهما البعض؛ حتى يحصل الانسجام و التناغم المنشودان، و يقدم كل واحد منهما ما لديه من خبـــــــــــرات، ومعارف، و امكانات لخدمة المدرسة المغربية و خدمة الناشئة.


أهميـــــــــة التواصـــــل

يعتبر بعض الباحثين أن وجود التواصل داخل الجماعة أو غيابه مؤشرا على صحتها الجيدة، أو غير جيدة. كما أن مرد ودية الجماعة وفعاليتها تتوقفان في شقيهما الأكبر عليه." فهو بحكم طبيعته الدينامية أحد مظاهر دينامية الجماعة، وأحد أشكال التفاعل الأكثر انتشارا فيها الجماعة" (3).
و ما من شك أن لتواصل الإدارة المغربية مع محيطها و شركائها في العالم الخارجي أهمية قصوى في تحقيق مردودية أكبر و نتائج أحسن في أدائها، و في إقبال المواطنين عليها، كما أنه يساهم في تغيير نظرة هؤلاء المواطنين التقليدية إليها، على اعتبار أنها إدارة متحجرة، و روتينية، تسودها مجموعة من الممارسات الكريهة كالمحسوبية، و الرشوة، و القمع، إلى نظرة مليئة بالثقة، و الاحترام. وهذا كله يخلق جوا صحيا يساعد على العمل، و الإبــداع، و يساهم في التنمية المنشودة. فالإدارة المغربية باهتمامها بموضوع التواصل مع محيطها تحقق عدة أهداف تعود بالخير على الوطن والمواطنين، أهمها؛ تجسيد الوظيفة الأساسية للإدارة المتمثلة في أنها وجدت لخدمة المواطنين والمصلحة العامة. وهي لا يتأتى لها بذلك إلا بسلوك الانفتاح على المجتمع، و تعبئته للقيام بواجباته، وتشجيعه على ممارسة الشأن العام، و الانخراط فيه و تحفز روح التشارك لدى أفــــــــــــراده.
و باختصار باستثمار هذا الرأسمال البشري للمجتمع للنهوض بمسؤولياته في التنمية والخدمة الوطنية.


المدرسة المغربية و التواصل.

يجمع كل المهتمين بالشأن التربوي على ضرورة انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي، و أن تتظافر جهود الجميع من فاعلين تربويين واجتماعيين و اقتصاديين، و سياسيين، وغيرهم من أجل تحقيق التنشئة الاجتماعية للمتعلم باعتبارها هدفا أسمى لا ينفصل عن المشروع المجتمعي." وعلاوة على ذلك لا يمكن أن تمارس الحياة المدرسية في فضاءات أخرى خارجية في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها بشراكة مع مختلف الجهات المعنية و فق الضولبط المعمول بها "(4)
وهكذا يتوخى النظام الأساسي الجديد للتربية و التكوين في المدرسة المغربية أن تكون " مفتوحة على محيطها، باستحضار المجتمع داخل المدرسة والخروج إليه لمعرفته و الإسهام فيه، الشيء الذي يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة و فضائها البيئي و المجتمعي و الثقافي والاقتصادي"(5)
إن هذا الانفتاح إذا تم بعقلانية وتنسيق من شأنه أن يساعد على إثراء العملية التعليمية و إنجاحها؛ لأنها ستكون نتاجا لمجموعة من الجهود، ومن أطراف مختلفة مؤهلة لأن تعطي كل حسب قدراته و معارفه و إمكاناته. و سيؤدي كل ذلك إلى نتائج أهمها:
- تنشئة التلميذ تنشئة متكاملة تجعل منه مواطنا صالحا و قادرا على الإنتـــاج
و الإبداع و الابتكار، منفتحا على كل شرائح مجتمعه.
- فك العزلة عن المدرسة المغربية، وتأهيلها لتلعب دورها الرائد في قيـــــــادة المجتمع نحو التنمية و التقدم.
- المساهمة في تحقيق التلاؤم بين النظام التربوي و المحيط الاقتصادي. لكن، أين نحن من كل هذا؟ إن كل ما قيل مجرد قرارات وتوصيات تعبر عن نيات حسنة، لا تتعدى الورق إلا بخطوات قليلة. وحتى و إن فعلت، فإنها تصطدم بكثير من العراقيل و الإكراهات، و في كثير من الأحيان بعقليات جامدة، أو متكاسلة، أو متخاذلة، و أحيانا تصطدم بفاعلين موسميين فقط.

شركاء المدرسة في عملية التواصل

يمكن لأطراف عديدة أن تسهم في عملية التواصل المذكورة، و أن تنشط الحياة المدرسية بما تقدمه من مساعدة مادية أو معنوية، فبالإضافة إلى الطاقم الإداري و التربوي لكل مؤسسة و الجمعيات والتعاونيات المدرسية، توجد أطراف خارجية كجمعية الآباء و أولياء التلاميذ، و جمعيات قدماء التلاميذ، و السلطات المحلية، و الجمعيات و المنظمات غير الحكومية، و الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين، وكل مكونات المجتمع المدني التي ترى في نفسها القدرة على المساعدة في إنجاح هذه العملية. لكننا لضيق المجال، سنركز على بعض هذه الأطراف فقط، سواء كانت داخلية أو خارجية:
1- التعاونيات والجمعيات المدرسية:
تقوم التعاونيات والجمعيات التربوية المرتبطة بالحياة المدرسية بدور كبير في خلق روح التعاون والاندماج بين تلاميذ المؤسسة عن طريق القيام بأنشطة و مشاريع ثقافية و رياضية، و اجتماعية بالمؤسسة، و من أبرز هذه الجمعيات: - جمعية الأنشطة الاجتماعية و التربوية والثقافية – و جمعية الرياضة المدرسية.
2- الأسرة وجمعية آباء و أولياء التلاميذ:
للأسرة حق التدخل في الحياة المدرسية لأنها معنية بتتبع المسار الدراسي لأولادها، و يتم ذلك بكيفية مباشرة في تكامل و انسجام مع المدرسة. و يتم هذا بطريقة فردية / شخصية، أو عن طريق جمعية آباء و أولياء التلاميذ التي " تعتبر هيئة مساهمة في تنظيم و تنشيط الحياة المدرسية و طرفا مساهما في تدبيرها"(6) وهي تلعب دورا أساسيا في ربط الأسرة بالمدرسة، وتضمن إسهامها في متابعة الحياة المدرسية، و المشاركة فيها. وهي بذلك تنمي الشعور بأن المدرسة هي مدرسة الجماعة.
3- الجماعة المحلية :
الجماعة المحلية معنية بأمر السكان لأنها تمثلهم، و بحكم أن المؤسسة تقع ضمن نفوذ الترابي للجماعة، و على هذا الأساس تكون الجماعة المحلية ممثلة في مجلس التدبير، و هذا يفرض عليها أن تكون في خدمة المؤسسة، وأن تعمل على دعم مشاريعها و أنشطتها المختلفة، وأن توفر الظروف المناسبة لإشعاعها. و يمكن للجماعة المحلية أن تقدم للمدرسة الدعم المالي و المادي المتمثل في مواد البناء والتجهيز، و الأيدي العاملة للبناء و الترميم، و الأدوات التعليمية و الكتب المدرسية و الثقافية، وغيرها...، كما أنها يمكن أن تقدم لها دعما معنويا واجتماعيا: كالمساهمة في الحملات التوعية من أجل التمدرس، و مساندة المدرسة لدى السلطات المحلية و النيابية، و تنظيم أمن المدرسة.
و في مقابل ذلك يمكن للمدرسة أن تقدم بعض الخدمات الجليلة للجماعة المحلية، يمكن تلخيصها في ما يلي:
- المشاركة في حملات التطهير و النظافة و التشجير، و إعداد المساحات الخضراء.
- إعداد تظاهرات تعليمية و ثقافية لفائدة الجماعة.
- المشاركة في إنجاح مشاريع تنموية تؤطرها الجماعة.
ومن أجل تحقيق هذا التعاون و التواصل لابد من إقامة شراكة تقوم على مجموعة من المبادئ، أهمها (7).
- الاحترام و التقدير المتبادلان.
- اللباقة و الدبلوماسية في التعامل.
- عدم إقحام السياسة في العلاقة مع الجماعة.
- تجنب الإلحاح و المبالغة في طلب المساعدة.
- تبادل الدعم لما فيه صالح المجتمع المحلي.

4- الفاعلون الاقتصاديون و الاجتماعيون:
يعتبر دور الفاعلين الاقتصاديين و الاجتماعيين أساسيا في تحقيق التنمية الاجتماعية، و ربط المؤسسة التعليمية بالمحيط الاجتماعي. و لهذا فعلى المؤسسات التعليمية أن تسعى إلى إقامة شراكات مع الجمعيات الاقتصاديــــــــــــة
والاجتماعية، و ذلك لتستفيد من إمكانياتها و خبراتها، و لتوفير شروط الانفتاح على المحيط، و تمكين المتعلم من التعرف عليه و الاندماج فيه.و هنا أيضا لا بد من التعامل مع هؤلاء الفاعلين بجدية و احترام (8) عن طريق تزويدهم بدورية عن سير العمل، و توزيع الموارد و الأدوات و التجهيزات، بالإضافة إلى الانخراط في اهتمامات هؤلاء الفاعلين، و مساعدتهم ببعض الحملات، و الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وغيرها...









ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 مقترحات للنقاش بخصوص جمعية دعم مدرسة النجاح
0 مدرسة الدخلة/ طنجة تفوز بالجائزة الثانية في المهرجان الوطني 5 لموسيقى وأغنية الطفل
0 أفكار حول إصلاح التعليم بالمغرب الراهن - محمد عابد الجابري
0 جريدة طنجة/ نائبطنجة يخلف وراءه خللا وفوضى نتيجة سلوكه العدائي
0 نقابة العدالة والتنمية تختار نفس رمز الحزب "المصباح" لخوض انتخابات ممثلي المأجورين
0 طنجة : المهرجان الدولي للمسرح
0 في شأن انتخاب ممثلي الموظفين في حظيرة اللجان الإدارية متساوية الأعضاء برسم سنة 2009.
0 منتوج جميل بالمعمل التربوي
0 تبليغ عن مشاركة بواسطة scout202
0 نداء اليوم العالمي للمسرح 27 مارس 2009


التعديل الأخير تم بواسطة scout202 ; 21-11-2008 الساعة 18:29
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاتصال, والتواصل

« أظنه عربيا... أم أنا واهم | عملية اللوزتين »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التكامل والتوازن في التَّربية ابن الاسلام كتب إلكترونية 0 10-04-2009 11:13
الوحدة الخامسة:وسائل الاتصال والتواصل الوردي01 الأرشيف 3 01-03-2009 18:40
تقنيات التنشيط والتواصل محمد الزناني دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية 6 05-01-2009 22:23


الساعة الآن 12:38


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة