تقديم مشروع المركز المغربي-الكوري للتكوين في تقنيات تكنولوجيا الإعلام والاتصال بالرباط
الرباط2-7-2009 نظم المركز الوطني للتجديد
البيداغوجي والتجريب، اليوم الخميس بالرباط بتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي، يوما تواصليا لتقديم مشروع المركز المغربي-الكوري للتكوين في تقنيات تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
ويأتي هذا المشروع في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة في 17 يوليوز 2008 بين الوكالة الكورية وقطاع التعليم المدرسي التابع لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.
ويهدف هذا المشروع إلى المساهمة في دعم برنامج تعميم تكنولوجيا الإعلام والاتصال في التعليم بالمغرب (جيني)، وتعزيز قدرات الأساتذة المغاربة في مجال استخدام هذه التكنولوجيا.
وأوضحت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المركز يأتي لتتويج التعاون بين المغرب وكوريا الجنوبية في مجال التربية وتبادل الخبرات ذات الصلة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال، مضيفة أن "مركز الابتكار في تكنولوجيات الإعلام للتنمية البشرية" (سيتي) الذي أحدثته الوكالة الكورية للتعاون الدولي بجامعة الأخوين، بتعاون مع الحكومة المغربية، يعد وجها آخر لهذا التعاون الناجح.
وأكدت السيدة العابدة على الأهمية التي يوليها المغرب لمجال تقنيات تكنولوجيا الإعلام والاتصال، مستحضرة ما جاء في الرسالة الملكية الموجهة يوم 23 أبريل 2001 إلى المشاركين في مناظرة "الاستراتيجية الوطنية لإدماج المغرب في مجتمع الإعلام والمعرفة"، والتي عبر فيها جلالته عن اقتناعه بأن "تكنولوجية الإعلام تشكل رافدا قويا من روافد التعليم والتعليم الذاتي والتحصيل والتثقيف".
وذكرت في هذا السياق بميثاق التربية والتكوين الذي شدد على أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال تمثل متطلبات استراتيجية لتحسين جودة التعليم، مضيفة أن برنامج (جيني) الذي تم اعتماده وفقا لهذا الميثاق يعد وسيلة من أجل استكمال إصلاح النظام التربوي بالمملكة.
ومن جانبه، أكد سفير جمهورية كوريا الجنوبية في المغرب السيد تشوي جاي تشو، في كلمة بالمناسبة، على أهمية تكوين الموراد البشرية الذي يعد أساس التنمية، مبرزا أن إحداث هذا المركز سيمكن، على غرار مركز (سيتي)، من مساهمة الخبرة الكورية في مجال "تكنولوجيا الاتصال-التربية" في برنامج (جيني).
وأضاف السفير أن المغرب يعد، بالنسبة لكوريا الجنوبية، شريكا رئيسيا للتعاون والتنمية، موضحا أن بلاده تخصص سنويا حوالي 5ر2 مليون دولار لإنجاز مشاريع تنموية بالتعاون مع السلطات المغربية في مجالات مختلفة كالمعلوميات والتكوين المهني.
ومن جهته، أوضح السيد عزيز الهاجر رئيس المشروع، في عرض قدمه بالمناسبة، أن الوكالة الكورية للتعاون الدولي ستمنح في هذا الإطار هبة مالية بقيمة 3 ملايين دولار، مساهمة منها، على الخصوص، في تزويد المركز بالأجهزة المعلوماتية والسمعية البصرية الضرورية وتغطية نفقات إقامة الخبراء الكوريين.
كما ستساهم هذا الهبة، يضيف السيد الهاجر، في تغطية نفقات سفر طاقم مغربي إلى كوريا من أجل الرفع من قدرات 12 مكونا في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ومواكبة 5 مدبرين في وضع سياسة مرتبطة باستعمالات هذه التكنولوجيا في النظام التربوي بالمغرب.
ومن جهة أخرى، أشار رئيس المشروع أن إنجاز هذا الأخير سيتم عبر ثلاث مراحل; تتمثل الأولى (2008-2009) في إنشاء المركز بمقر المختبر الوطني للموارد البيداغوجية الرقمية الجاري إنجازه حاليا.
وتابع أن المرحلة الثانية (2010) ستتمحور حول المشاركة في تطوير الكفاءات في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، من خلال إرسال خبراء كوريين إلى المركز لإحداث قاعدة معطيات حول الاستعمال البيداغوجي لهذه التكنولوجيات، فيما ستتولى المرحلة الثالثة (2011) دعم السياسة المغربية في هذا المجال من خلال إصدار وثائق بالتعاون مع باحثين ومؤسسات جامعية.
وكالة المغرب العرب للانباء