كتاب التبصرة للخمي
إسم الكتاب
التبصرة
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد اللخمي
المحقق
الدكتور: أحمد عبد الكريم نجيب
عن الكتاب
يعتبر كتاب « التبصرة »، للإمام الفقيه الحافظ
« أبي الحسن علي بن محمد اللخمي (ت478هـ) »،
من أحسن ما ألف في التعليق على مدونة الإمام مالك،
وأهمية هذا الكتاب تتمثل في كونه يختزل علم أحد كبار
رجالات المذهب، واعتباره كذلك من الموسوعات
الفقهية الكبرى المعتمدة في الفقه المالكي بالغرب الإسلامي.
* والمطالع على كتاب التبصرة للخمي،
يجد أن المؤلف اعتمد فيه على أمهات كتب المذهب،
ويبدو ذلك من خلال تصريحه بأسماء بعض هذه المصادر
التي اعتمدها، منها : الموطأ لإمام المذهب
مالك بن أنس (ت179هـ)، والمدونة لسحنون (ت240هـ)،
والواضحة لعبد الملك بن حبيب (ت238)،
والعتبية لمحمد العتبي القرطبي (ت254هـ)،
والنوادر والزيادات لابن أبي زيد (ت386هـ)،
والتلقين للقاضي عبد الوهاب البغدادي (ت422هـ)،
وغيرها من كتب المذهب المعتمدة.
* وحظي كتاب التبصرة للخمي باهتمام الفقهاء عموماً
والمغاربة منهم بصفة خاصة، فلا يكاد يخلو كتاب من كتب
المالكية الذين جاءوا بعد اللخمي من نقل كلامه واختياراته
الفقهية، فمن الناقلين عنه: ابن رشد (ت520هـ)
في البيان والتحصيل، والقرافي (ت684هـ) في الذخيرة،
والشيخ خليل (ت774هـ) في مختصره، وبن الفتوح
التلمساني(ت818هـ) في مختصـره، والوَنْشَريسي (914هـ)
في المعيار، وابن غازي المكناسي (ت919هـ) في شفاء الغليل،
والحطاب الرُّعَيْني (ت954هـ) في مواهب الجليل،... وغيرهم.
* لقد راعى المؤلف في تحرير مسائل كتاب « التبصرة »،
منهجاً يتسم بالدقة والترتيب، والتوسع في نقل الآراء،
والدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها،
وذِكر أوجه الخلاف بين أصحاب المدارس الفقهية في المسألة
الواحدة، كما أن اللخمي يهتم بسرد الأدلة سردا، ويتتبعها تتبعا دالا
على حظ وافر من العلم، وهو متوسع في الأدلة قرآنا كانت
أو سنة، ناسجا كل ذلك بأسلوب سهل سلس ماتع،
مع بسط العبارة وتسهيلها.
-***********************-
عدد الأجزاء
11
Pdf تحميل