قبول المدرسة الحسنية للأشغال العمومية والمعهد الوطني للبريد والمواصلات بجمعية المدارس
أعلن رئيس جمعية المدارس الكبرى السيد كريستيان مارغاريا, أمس الخميس بالرباط, أن المدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالدار البيضاء والمعهد الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالرباط "اجتازا بنجاح" افتحاص القبول بهذه الجمعية.
وصرح السيد مارغاريا, خلال ندوة صحفية على هامش مؤتمر2008 لجمعية المدارس الكبرى المنعقد بالرباط, بأن مؤسسات مغربية أخرى للتعليم العالي تخضع حاليا لنفس المسطرة.
وفي معرض جوابه على سؤال حول تنظيم المؤتمر ال25 لهذه الجمعية بالمغرب, أوضح أن هذا الاختيار راجع إلى وجود العديد من الروابط التاريخية بين المملكة وفرنسا وكذا عدة شبكات "مهيكلة وفعالة" للطلبة القدامى, مذكرا في هذا الصدد بالتوقيع على 124 اتفاق تعاون بين البلدين في هذا المجال, وإحداث حوالي خمسة عشر شهادة ماستر متخصصة وفتح فروع للعديد من المؤسسات.
وبخصوص موضوع المؤتمر المتمحور حول "المدارس الكبرى : تنمية سوسيو- اقتصادية وخبرة دولية ", أوضح السيد مارغاريا أن المنظمين يتوخون " الاهتمام بكافة رهانات التطور الاجتماعي والتنمية المستدامة والمسؤولية والأخلاقيات المهنية ".
واستحضر, في هذا الصدد, الاضطرابات المالية التي يعرفها العالم, والتي قال إنها تفرض من جديد إعادة النظر في أمور كانت تعتبر من البديهيات, وتؤكد أن الحسابات الاقتصادية الأكثر تقدما لا تساوي شيئا بدون إدماج المكون البشري, وتدعونا بقوة إلى ضرورة انخراط الجميع, أي أن نكون متضامنين في أفضل وأسوأ الحالات ".
وأضاف رئيس جمعية المدارس الكبرى أن هذا المؤتمر يروم التعريف بالابتكارات البيداغوجية, وتطوير العلاقات بين المؤسسات الفرنسية والمغربية والمتوسطية, وإحداث مختبرات للبحث بهدف وضع حد لهجرة الأدمغة.
وقد انطلقت أشغال المؤتمر ال25 لجمعية المدارس الكبرى المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس, أمس الخميس بالرباط, لتنتهي اليوم الجمعة.
وتضم جمعية المدارس الكبرى, التي أنشئت سنة1973 ,236 عضوا, من بينهم186 عضوا نشيطا هم مديرو المدارس الكبرى الفرنسية أو مديرو هيئات, و12 عضوا مشاركا و38 عضوا مراسلا.
وتتمثل أهدافها, على الخصوص, في النهوض بمستوى المدارس سواء على الصعيد الوطني أو الدولي وتطوير البحث.