نصائح و وصايا العلماء لطلبة العلم - الصفحة 3 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفــتــر المواعظ والرقائق تعالو بنا نؤمن ساعة ، دعوة إلى وعظ النفوس و ترقيق القلوب بكلام طيب يقربها من خالقها ..

أدوات الموضوع

طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682

طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
معدل تقييم المستوى: 226
افتراضي
قديم 19-07-2012, 10:48 المشاركة 11   



حاجة طالب العلم إلى تدبير معيشته


قال الله تعالى:
وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ


قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ

====
قَالَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - « مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ رَعَى الْغَنَمَ » .
فَقَالَ أَصْحَابُهُ وَأَنْتَ فَقَالَ « نَعَمْ كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ »/ البخاري
====
قال سفيان الثوري: إذا حصلت قوت شهر، فتعبد.

وخلف سفيان الثوري مالًا، وقال: لولاك لتمندلوا بي
قال سفيان بن عيينة: منذ أخذت من مال فلان الأمير، منعت ما كان وهب لي من فهم القرآن.
====
ابن الجوزي/ صيد الخاطر
من نظر في سير الرجال ونبلائهم، وتأمل صحاح الأحاديث عن رؤسائهم، علم أن الخليل عليه الصلاة والسلام كان كثير المال حتى ضاقت بلدته بمواشيه، وكذلك لوط عليه الصلاة والسلام، وكثير من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والجم الغفير من الصحابة.
وإنما صبروا عند العدم، ولم يمتنعوا عن كسب ما يصلحه، ولا من تناول المباح عند الوجود.
وكان أبو بكر رضي الله عنه يخرج للتجارة والرسول صلى الله عليه وسلم حي، وكان أكثرهم يخرج فاضل ما يأخذ من بيت المال، ويسلم من ذل الحاجة إلى الإخوان.
وقد كان ابن عمر لا يرد شيئًا، ولا يسأل.
وإني تأملت على أكثر أهل الدين والعلم هذه الحال، فوجدت العلم شغلهم عن المكاسب في بداياتهم، فلما احتاجوا إلى قوام نفوسهم ذلوا، وهم أحق بالعز.
وقد كانوا قديمًا يكفيهم بيت المال فضلات الإخوان، فلما عدمت في هذا الأوان، لم يقدر متدين على شيءٍ إلا ببذل شيء من دينه، وليته قدر، فربما تلف الدين، ولم يحصل له شيء.
فالواجب على العاقل أن يحفظ ما معه، وأن يجتهد في الكسب ليربح مداراة ظالم أو مداهنة جاهل، ولا يلتفت إلى ترهات المتصوفة، الذين يدعون في الفقر ما يدعون، فما الفقر إلا مرض العجزة، وللصابر على الفقر ثواب الصابر على المرض، اللهم! إلا أن يكون جبانًا عن التصرف، مقتنعًا بالكفاف؛ فليس ذلك من مراتب الأبطال، بل هو من مقامات الجبناء الزهاد.
وأما الكاسب ليكون المعْطِيَ لا المُعْطَى، والمتصدق لا المتصدق عليه، فهي من مراتب الشجعان الفضلاء، ومن تأمل هذا، علم شرف الغنى، ومخاطرة الفقر.
====


رأيت الشره في تحصيل الأشياء يفوِّت لأعلى الشره مقصوده، وقد رأينا من كان شرهًا في جمع المال، فحصل له الكثير منه، وهو مع ذلك حريص على الازدياد، ولو فهم
علم أن المراد من المال إنفاقه في العمر؛ فإذا أنق العمر في تحصيله، فات المقصودان جميعًا
====
طلب فضول الدينا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد
====
لا يُدْرِكُ الحِكْمةَ مَنْ عُمْرُهُ ** يكدحُ في مصلحةِ الأهلِ
وَلاَ يَنالُ العِلْمَ إلاَّ فَتًى ** خالٍ من الأفكارِ والشغلِ
لَوْ أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيم الذي ** سارت به الرُّكبانُ بالفضلِ
بُلِي بِفقْرٍ وَعِيالٍ لمَا ** فرَّقَ بَيْنَ التِّبنِ والبَقْلِ

اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب

طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682

طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
معدل تقييم المستوى: 226
افتراضي
قديم 28-09-2012, 07:37 المشاركة 12   


طالب العلم و الوسائل الحديثة لتحصيل العلم
قال الشيخ الخضير حفظه الله/المنهجية في قراءة الكتب وجرد المطولات
في أول الأمر كتبت السنة، ثم كتبت الآثار عن الصحابة والتابعين، ثم دونت أقوال الرجال، وصار لها أثر على حفظ السنة.
دونت العلوم وصنفت الكتب فمنها الغايات ومنها الوسائل، ومنها ما يتوصل به إلى المطلوب، ويكون مطلوباً لا لذاته، ثم بعد ذلكم جاءت المطابع، فصارت الكتب متيسرة أكثر مما كان عليه الأمر قبل، تيسر الحصول على الكتاب بعد المطابع.
في السابق قبل وجود هذه المطابع، إذا احتجت إلى كتاب: إما أن تستعيره وتحرص على قراءته والفراغ منه وتعيده إلى صاحبه، أو تنسخ الكتاب، وكتابة الكتاب ونسخه أفضل من قراءته عشر مرات، ويستفيد الطالب بهذه الكتابة كما أنه يستفيد إذا استعار الكتاب؛ لأن يوماً من الأيام لا بد أن يُرد على صاحبه، بخلاف ما إذا اقتناه الإنسان، والاقتناء غير متيسر للسواد الأعظم من طلاب العلم، يصعب على طلاب العلم اقتناء الكتب قبل وجود هذه المطابع، فأوجدت هذه المطابع، وهي بقدر ما هي نعمة من نعم الله -جل وعلا- إلا أن لها من الأثر على الحفظ ودراسة هذه الكتب ما يشاهده كل أحد.
في أول الأمر، في بداية الطباعة أفتى بعض شيوخ الأزهر بتحريم طباعة الكتب الشرعية، وأجازوا طباعة كتب التواريخ والأدب واللغة وما أشبهها، ولا شك أن هذه -لا سيما في أول الأمر- نظرة طبيعية؛ لأن هذه الكتب توجد ريبة في قلوب العلماء؛ لأنهم يعرفون من آثارها ما يعرفون، فإذا كان الأمر قبل الكتابة الاعتماد كله على الحفظ، ثم بعد ذلك لما انتشرت الكتابة صار الاعتماد على الكتابة، والكتابة تحتاج إلى معاناة، وبالمعاناة يثبت العلم، ثم بعد الطباعة ما الذي حصل؟ حصل أن طالب العلم يجمع من الكتب أضعاف ما كان عند شيوخه، ومع ذلكم لا يعرف عنها شيئاً.
يعني طالب العلم الحريص المجتهد الذي إذا اشترى الكتاب قرأ المقدمة وصار عنده تصور عن الكتاب، أما أن يُقرأ الكتاب من أوله إلى آخره، -مع كثرة المطبوعات- لا شك أن دونه خرط القتاد.
ثم استمر الأمر بعد الطباعة إلى أن ظهرت هذه الحواسب، هذه الحواسب التي يسرت كثيراً على المتعلمين، وبضغطة زر في ثواني تحصل على ما تريد، لكن القاعدة: أن ما أخذ بسهولة يفقد بسهولة.
يعني تضغط زر وتستخرج ما تريد من النصوص من الكتاب، من السنة، بالطرق بالأسانيد، تستخرج ما تريد من أقوال أهل العلم بسهولة، لكن ما الذي يثبت من هذا العلم الذي يؤخذ بسهولة، إذا فقد الكهرباء عاد طالب العلم عامياً، نعم هذا هو الواقع؛ لأن العلم متين يحتاج إلى معاناة، ويحتاج إلى حفر في القلوب، ما يحتاج أن يمر مرور السراب، ومثلنا لذلك: بمن يمشي على رجليه بشارع من الشوارع، وهذا الشارع فيه محلات تجارية، وينظر في هذه العناوين الموضوعة على هذه المحلات، إذا انتهى من الشارع يكون قد حفظ شيئاً كثيراً، وعرف ما في هذا الشارع من المحلات، لكن إذا مر بهذا الشارع بسيارة، هل يحفظ منها شيء؟ أو يعرف المحلات؟ ما يعرف شيء.
فالذي يمر بسرعة لا شك أنه لا يثبت في القلب منه شيء، وقد يقول قائل: إذا كان الأمر كذلك، فهل نكتب الكتب ولا نعتمد على الطباعة؟
نقول: لا يا أخي؛ الآن الطباعة فرضت نفسها، وهل نترك هذه الحواسب؟
نقول: لا يا أخي.
إذاً كيف يتفق هذا مع ما ذكرت؟
نقول: الكتب يقتنى منها ما يحتاج إليه؛ لأن كثرة التصانيف -كما قال ابن خلدون- مشغلة عن التحصيل.
وأما بالنسبة لهذه الحواسب فلا يعتمد عليها، ولا يعول عليها في بناء طالب علم أبداً، فطالب العلم لا يعتمد عليها البتة في بناءه العلمي، إنما يتعلم على الجادة على طريقة من سبق بحفظ المتون، ومجالسة الشيوخ وملازمتهم، وبمطالعة الشروح والحواشي، ثم بعد ذلك يستفيد من هذه الآلات، إذا أراد أن يخرج حديث يخرجه بنفسه من الكتب، وإن استطاع أن يخدم نفسه بنفسه دون الفهارس فهو أولى.
قد يقول قائل: إن في هذا إضاعة وقت؟ نقول: نعم فيه إضاعة وقت، لكن وقت في سبيل من؟ في سبيل التحصيل، وأنت تريد حديثاً من الأحاديث -في طريقك إلى الوقوف على هذا الحديث- تمر بأحاديث كثيرة، أنت قد تكون بحاجة إليها أشد من الحديث الذي تنشده وتطلبه.
إذا أردت أن تقف على مسألة من مسائل العلم، وتوصلت إليها بنفسك، ما توصلت إلا بعد أن مررت على مسائل كثيرة.
كثير من الناس من طلاب العلم مع الأسف يقول: الناس في عصر السرعة، وتعدو هذا الكلام وتخطوه، الآن بلحظة تأخذ ما تريد؟ فنقول: نعم بلحظه، لكن ما النتيجة؟
إذا أردت تخريج حديث فاتعب عليه، ويش المانع أن تتعب على الحديث؟
إتعب على جمعه -جمع طرقه وألفاظه-، وقد تقف على عشرين طريقاً بنفسك، ثم بعد ذلك لا مانع من أن ترجع إلى هذه الآلات فتختبر العمل، علك أن تقف على طرق لم تقف عليها بنفسك، وحينئذ تثبت هذه الطرق التي أخذتها من الآلات في قلبك؛ لأنها قدر زائد على ما جمعت، تتشوف إليه.
فهذه يستفاد منها في اختبار العمل، يستفاد منها –أيضاً- عند ضيق الوقت، إذا ضاق الوقت عندك خطبة جمعة، وما بقي إلا ربع ساعة، وأنت محتاج إلى حديث ما تدري ماذا قال فيه أهل العلم؟ لا مانع من أن تطلع على درجته من خلال هذه الآلات، أما أن تعول عليها في مبتدأ أمرك فلا.
فلا بد أن يكون طلب العلم على الجادة، وأن يتعب في تحصيله، وأن يسلك السبل والطرق التي سلكها من تقدم، لنحصل على ما حصلوا عليه، ولذلكم مع هذه التيسيرات وهذه التسهيلات، كم في الأمة من الحفاظ؟ -أعني حفاظ السنة- وإن كانت البوادر -ولله الحمد- قد ظهرت وتبشر بخير، وبعثت آمال، وكانت الطريقة عند أهل العلم حفظ المختصرات الصغيرة اليسيرة، مثل: الأربعين، ثم العمدة، ثم البلوغ. ومن يتطاول على المنتقى فضلاً عن أن يحفظ الكتب المسندة؟ لكن مع ذلك الآمال -ولله الحمد- وجدت، ففي الشباب من يحفظ آلاف الأحاديث، وهذا يبشر بخير، لكن لا يكفي هذا، لا يكفي أبداً، بل لا بد من معرفة الفقه، والاستنباط من هذه الأحاديث، ومعرفة ثبوت هذه الأحاديث من عدم ثبوتها، فلا بد أن نتحقق من ثبوتها بمعرفة الأسانيد والطرق؛ لأن الإخوان يحفظون أحاديث مجردة بدون تكرار، لكن لا بد من التكرار، لا بد من الأسانيد، لا بد من النظر في المتون.
قد يقول قائل: إنهم في هذه المرحلة في مرحلة تخزين، تخزين للمتون؟
نعم صحيح، لكن لا بد أن يعود إلى هذا العلم مرة أخرى ليتفقه فيه على طريقة شرحناها مراراً، وإن كان الآن بدأنا ندخل في السنة، والأصل أن نتحدث عن القرآن

للمزيد


.

اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب

طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682

طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
معدل تقييم المستوى: 226
افتراضي
قديم 20-03-2014, 13:08 المشاركة 13   


تقييد الفوائد

عن أبي حاتم السختياني أنه كان يكتب عن الأصمعي كل شيء تلفظ به من فوائد العلم حتى قال فيه : أنت شبيه الحفظة تكتب لغظ اللفظة فقال أبو حاتم : وهذا أيضاً مما يكتب.
===
قال ابن الجوزي/ صيد الخاطر
لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تعرض عنها فتذهب، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر، لكي لا ينسى، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "قيدو العلم بالكتابة". وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته، فيذهب، فأتأسف عليه!

قال ابن القيم / مفتاح دار السعادة
ولولا الكتابة لانقطعت اخبار بعض الازمنة عن بعض ودرست السنن وتخبطت الاحكام ولم يعرف الخلف مذاهب السلف وكان معظم الخلل الداخل على الناس في دينهم ودنياهم إنمايعتريهم من النسيان الذي يمحو صور العلم من قلوبهم فجعل لهم الكتاب وعاء حافظا للعلم من الضياع كالأوعية التي تحفظ الامتعة من الذهاب والبطلان فنعمة الله عن وجل بتعليم القلم بعد القرآن من اجل النعم

وقال الشيخ بكر أبوزيد
ابذل الجهد في حفظ العلم، لأن تقييد العلم بالكتابة أمان من الضياع ، وقصر لمسافة البحث عند الاحتياج ، لا سيما في مسائل العلم التي تكون في غير مظانها ، ومن أجل فوائدها أنه عند كبر السن وضعف القوى يكون لديك مادة تستجر منها مادة تكتب فيها بلا عناء في البحث والتقصي
قال العثيمين/ شرح مقدمة المجموع

و من المهم بالنسبة للطالب أن يعتني بالكتابة - كتابة الأشياء النفيسة-التي ربما تغيب عن باله فيما يستقبل و يعجز عن إدراكها

و لهذا يقال:
العلم صيد و الكتابة قيد.. قيد صيودك بالحبال الواثقه
فمن الحماقة ان تصيد غزالة.. و تتركها بين الخلائق طالقة


كيفية تقييد العلم
قال الشيخ بكر ابو زيد
اجعل لك كناشاً أو مذكرة لتقييد الفوائد والفرائد والأبحاث المنثورة في غير مظانها ، وإن استعملت غلاف الكتاب لتقييد ما فيه من ذلك فحسن ، ثم تنقل ما يجتمع لك بعد في مذكرة ، مرتباً له على الموضوعات ، مقيداً رأس المسألة ، واسم الكتاب ، ورقم الصفحة والمجلد ، ثم اكتب على ما قيدته " نقل " ، حتى لا يختلط بما لم ينقل ، كما تكتب : بلغ صفحة كذا فيما وصلت إليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك ما لم تبلغه قراءة
قال العثيمين:
..لكن التعليق أين يكون ؟ يكون على الهامش , يكون في الحاشية اسفل, أما ما يفعله بعض الناس يعلق بين الاسطر و هي ضيقة فهذا يوجب التشويش تلخبط الأسطر و لا يعرف بعده ماذا كتب و ولهذا أردت أن تكتب فراعي غيرك قبل ان تراعي نفسك
====
جاء في الآداب الشرعية:
قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ : وَيَنْبَغِي تَجْوِيدُ الْخَطِّ وَتَحْقِيقُهُ دُونَ الْمَشْقِ وَالتَّعْلِيقِ ، وَيُكْرَهُ تَضْيِيقُ السُّطُورِ ، وَتَدْقِيقُ الْقَلَمِ فَإِنَّ النَّظَرَ إلَى الْخَطِّ الدَّقِيقِ يُؤْذِي
قَالَ حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ رَآنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَنَا أَكْتُبُ خَطًّا دَقِيقًا فَقَالَ : لَا تَفْعَلْ أَحْوَجُ مَا تَكُونُ إلَيْهِ يَخُونُك
قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ وَقَدْ كَانَ بَعْضُهُمْ يُضَيِّقُ السُّطُورَ لِعَدَمِ الْكَاغِدِ .
وَقَدْ رَأَيْتُ فِي وِجْهَةٍ مِنْ خَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيِّ أَحَدًا وَثَمَانِينَ سَطْرًا .
==========
وَقَالَتْ الْعَرَبُ : الْقَلَمُ أَحَدُ اللِّسَانَيْنِ ، وَقَالُوا : الْخَطُّ الْحَسَنُ يَزِيدُ الْحَقَّ وُضُوحًا .
وَقَالَ الْمَأْمُونُ : الْخَطُّ لِسَانُ السَّيِّدِ وَهُوَ أَفْضَلُ أَجْزَاءِ الْيَدِ

فائدة
جاء في ترجمة/أبو عبد الله الصوري محمد بن علي بن عبد الله بن رحيم الساحلي الحافظ
وكان دقيق الخط يكتب ثمانين سطرا في ثمن الكاغد الخراساني ........
وكان خطه دقيقا مع التحرير والمعرفة الزائدة كتب صحيح البخاري في سبعة أطباق من الورق البغدادي

اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب

طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682

طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
معدل تقييم المستوى: 226
افتراضي
قديم 20-06-2014, 20:27 المشاركة 14   


---حاجة طالب العلم للمذاكرة---

قال الإمام النووي/ شرح مسلم
و ليس المراد من هذا العلم مجرد السماع و لا الإسماع و لا الكتابة بل الاعتناء بتحقيقه و البحث عن خفى معانى المتون و الاسانيد و الفكر في ذلك و دوام الاعتناء به و مراجعة أهل المعرفة به و مطالعة كتب أهل التحقيق فيه و تقييد ما حصل من نفائسه و غيرها فيحفظها الطالب بقلبه ويقيدها بالكتابة ثم يديم مطالعة ما كتبه ويتحرى التحقيق فيما يكتبه ويتثبت فيه ,فانه فيما بعد ذلك يصير معتمدا عليه .
و يذاكر بمحفوظاته من ذلك من يشتغل بهذا الفن سواء كان مثله في المرتبة أو فوقه أو تحته فان بالمذاكرة يثبت المحفوظ و يتحرر ويتأكد و يتقرر و يزداد بحسب كثرة المذاكرة
و مذاكرة حاذق في الفن ساعة أنفع من المطالعة والحفظ ساعات بل أياما
و ليكن في مذاكراته متحريا الانصاف قاصدا الاستفادة أو الافادة غير مترفع على صاحبه بقلبه ولا بكلامه ولا بغير ذلك من حاله مخاطبا له بالعبارة الجميلة اللينة فبهذا ينمو علمه وتزكو محفوظاته
-------
قال ابن الجوزي/صيد الخاطر

أفضل الأشياء التزيد من العلم، فإنه من اقتصر على ما يعلمه، فظنه كافيًا؛ استبد برأيه، وصار تعظيمه لنفسه مانعًا له من الاستفادة، والمذاكرة تبين له خطأه، وربما كان معظمًا في النفوس، فلم يتجاسر على الرد عليه، ولو أنه أظهر الاستفادة، لأهديت إليه مساوئه، فعاد عنها.
-----------
ابن عبد البر/ جامع بيان العلم وفضله
قال الحسن غائلة العلم النسيان وترك المذاكرة

وقال الخليل رحمه الله ما سمعت شيئا إلا كتبته
ولا كتبته إلا حفظته
وما حفظته إلا نفعني
من أكثر من مذاكرة العلماء لم ينس ما علم واستفاد مالم يعلم
=====
ابن القيم/ مفتاح دار السعادة
الوجه المائة: ما رواه الخطيب عن ابي الدرداء انه قال :
مذاكرة العلم ساعة خير من قيام ليلة
و قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه :
لولا ثلاث في الدنيا لما احببت البقاء فيها
لولا أن احمل أو أجهز جيشا في سبيل الله
و لولا مكابدة هذا الليل
ولولا مجالسة أقوام ينتقون اطايب الكلام كما ينتقى أطايب التمر لما أحببت البقاء.
فالاول ال**** والثاني قيام الليل والثالث مذاكرة

قال الحسن :ما زال اهل العلم يعودون بالتذكر على التفكر وبالتفكر على التذكر ويناطقون القلوب حتى نطقت بالحكمة .
فالتفكر والتذكر بذار العلم
وسقيه مطارحته
ومذاكرته تلقيحه
كما قال بعض السلف ملاقاة الرجال تلقيح لالبابها
فالمذاكرة بها لقاح العقل

اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب

طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682

طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
معدل تقييم المستوى: 226
افتراضي
قديم 07-07-2014, 19:36 المشاركة 15   



وصية الخطيب البغدادي/اقْتِضَاءُ الْعِلْمِ الْعَمَلَ

إِنِّي مُوصِيكَ يَا طَالِبَ الْعِلْمِ بِإِخْلَاصِ النِّيَّةِ فِي طَلَبِهِ ، وَ إِجْهَادِ النَّفْسِ عَلَى الْعَمَلِ بِمُوجَبِهِ ،

فَإِنَّ الْعِلْمَ شَجَرَةٌ وَالْعَمَلَ ثَمَرَةٌ ، وَلَيْسَ يُعَدُّ عَالِمًا مَنْ لَمْ يَكُنْ بِعِلْمِهِ عَامِلًا

وَ قِيلَ : الْعِلْمُ وَالِدٌ وَالْعَمَلُ مَوْلُودٌ ، وَالْعِلْمُ مَعَ الْعَمَلِ ، وَالرِّوَايَةُ مَعَ الدِّرَايَةِ

فَلَا تَأْنَسْ بِالْعَمَلِ مَا دُمْتَ مُسْتَوْحِشًا مِنَ الْعِلْمِ ، وَ لَا تَأْنَسْ بِالْعِلْمِ مَا كُنْتَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ
وَ لَكِنِ اجْمَعْ بَيْنَهُمَا ، وَإِنْ قَلَّ نَصِيبُكَ مِنْهُمَا

وَ مَا شَيْءٌ أَضْعَفُ مِنْ عَالِمٍ تَرَكَ النَّاسُ عِلْمَهُ لِفَسَادِ طَرِيقَتِهِ ، وَجَاهِلٍ أَخَذَ النَّاسُ بِجَهْلِهِ لِنَظَرِهِمْ إِلَى عِبَادَتِهِ .
وَ الْقَلِيلُ مِنْ هَذَا مَعَ الْقَلِيلِ مِنْ هَذَا أَنْجَى فِي الْعَاقِبَةِ إِذَا تَفَضَّلَ اللَّهُ بِالرَّحْمَةِ ، وَ تَمَّمَ عَلَى عَبْدِهِ النِّعْمَةَ ، فَأَمَّا الْمُدَافَعَةُ وَ الْإِهْمَالُ وَحُبُّ الْهُوَيْنَى وَ الِاسْتِرْسَالُ ، وَ إِيثَارُ الْخَفْضِ وَالدَّعَةِ وَالْمَيْلِ مَعَ الرَّاحَةِ وَالسَّعَةِ ، فَإِنَّ خَوَاتِمَ هَذِهِ الْخِصَالِ ذَمِيمَةٌ ، وَ عُقْبَاهَا كَرِيهَةٌ وَخِيمَةٌ ،

وَ الْعِلْمُ يُرَادُ لِلْعَمَلِ كَمَا الْعَمَلُ يُرَادُ لِلنَّجَاةِ ، فَإِذَا كَانَ الْعَمَلُ قَاصِرًا عَنِ الْعِلْمِ ، كَانَ الْعِلْمُ كَلًّا عَلَى الْعَالِمِ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ عَادَ كَلًّا ، وَأَوْرَثَ ذلًّا ، وَ صَارَ فِي رَقَبَةِ صَاحِبِهِ غَلًّا

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : الْعِلْمُ خَادِمُ الْعَمَلِ ، وَالْعَمَلُ غَايَةُ الْعِلْمِ ، فَلَوْلَا الْعَمَلُ لَمْ يُطْلَبْ عِلْمٌ وَ لَوْلَا الْعِلْمُ لَمْ يُطْلَبْ عَمَلٌ ، وَلَأَنْ أَدَعَ الْحَقَّ جَهْلًا بِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَدَعَهُ زُهْدًا فِيهِ

وَ قَالَ سَهْلُ بْنُ مُزَاحِمٍ : الْأَمْرُ أَضْيَقُ عَلَى الْعَالِمِ مِنْ عَقْدِ التِّسْعِينَ ، مَعَ أَنَّ الْجَاهِلَ لَا يُعْذَرُ بِجَهَالَتِهِ ، لَكِنَّ الْعَالِمَ أَشَدُّ عَذَابًا إِذَا تَرَكَ مَا عَلِمَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ

قَالَ الشَّيْخُ : وَهَلْ أَدْرَكَ مِنَ السَّلَفِ الْمَاضِينَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى إِلَّا بِإِخْلَاصِ الْمُعْتَقَدِ ، وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ ، وَ الزُّهْدِ الْغَالِبِ فِي كُلِّ مَا رَاقَ مِنَ الدُّنْيَا .؟

وَ هَلْ وَصَلَ الْحُكَمَاءُ إِلَى السَّعَادَةِ الْعُظْمَى إِلَّا بِالتَّشْمِيرِ فِي السَّعْيِ ، وَ الرِّضَى بِالْمَيْسُورِ ، وَ بَذْلِ مَا فَضَلَ عَنِ الْحَاجَةِ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ؟

وَ هَلْ جَامِعُ كُتُبِ الْعِلْمِ إِلَّا كَجَامِعِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ ؟

وَهَلِ الْمَنْهُومُ بِهَا إِلَّا كَالْحَرِيصِ الْجَشِعِ عَلَيْهِمَا ؟

وَ هَلِ الْمُغْرَمُ بِحُبِّهَا إِلَّا كَكَانِزِهُمَا ؟

وَ كَمَا لَا تَنْفَعُ الْأَمْوَالُ إِلَّا بِإِنْفَاقِهَا ، كَذَلِكَ لَا تَنْفَعُ الْعُلُومُ إِلَّا لِمَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَ رَاعَى وَاجِبَاتِهَا

فَلْيَنْظُرِ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ ، وَلْيَغْتَنِمْ وَقْتَهُ ، فَإِنَّ الثَّوَاءَ قَلِيلٌ وَالرَّحِيلَ قَرِيبٌ ، وَالطَّرِيقَ مَخُوفٌ ، وَ الِاغْتِرَارَ غَالِبٌ ، وَ الْخَطَرَ عَظِيمٌ ، وَ النَّاقِدَ بَصِيرٌ ، وَ اللَّهُ تَعَالَى بِالْمِرْصَادِ ، وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَعَادُ
( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)

اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لطلبة, العلم, العلماء, وصايا, نصائح

« سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب | قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وصايا طفل لأمه أم حمزة دفاتر التربية الصحيحة 2 24-06-2009 07:43
من وصايا الأم أشرف كانسي السعادة الزوجيـة 6 18-02-2009 18:43
موقع جامع لمواقع العلماء وطلبة العلم: الاستاذ المتدرب مواقع تربوية 1 14-12-2008 16:54
وصايا لكل أب... نجيب محفوظ دفاتر المواضيع الإسلامية 1 04-12-2008 21:01
نصائح نصائح نصائح تهمك أم علاء دفاتر الصحة والتغذية 11 05-11-2008 23:00


الساعة الآن 00:49


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة