السلام عليكم ورحمة الله لست أدري بأي حق تسمح لنفسها شركة تدعي أنها تحترم زناءها بأن تكذب عليهم؟ لم أكن لأطرح هذا الموضوع لولا أنني تأكدت من القضية بنفسي: - قبل أيام اتصلت بارقم 789 للتزود بالرقم السري الذي يسمح بأداء الفواتير في الشباك الإليكتروني للبنك، وأجابني صوت رجالي قائلا إن قاعدة البيانات ليست جاهزة وطلب مني أن أن أعيد الاتصال يوم الإثنين. - يوم الإثنين اتصلت مرة ثانية ليجيبني صوت ناعم هذه المرة قائلا : إنهم بصدد تحيين قاعدة البيانات وطلبت مني صاحبة الصوت أن أعيد الاتصال في الغد. - يوم الثلاثاء اتصلت للمرة الثالثة ليجيبني صوت ناعم طالبا مني بيانات خاصة ثم قال لي انتظر قليلا، وخلال فترة الانتظار تنفست الصعداء معتقدا أن المهمة ستنجز ، ولكن الأمل تحطم عندما عاد الصوت الناعم ليقول في أدب مفتعل إن تلك الخدمة غير متوفرة !!!! وطلبت منها أن تتأكد مما تقول لأنني أعرف أناسا كثيرين يستفيدون من الخدمة، وأنا أقول في نفسي :"سبحان الله هل نحن أدرى من أهل مكة بشعابها؟" وبعد إلحاحي أحلت على صوت آخر وجدت نفسي مضطرا لأعيد معه الحكاية من ألفها لأتمكن أخيرا من تحقيق المبتغى وعندهاسألت محاورتي عن نكران زميلتها لوجود الخدمة أصلا فقالت إن النظام لم يكن مشتغلا ! -في اليوم ذاته أثرت المسألة مع زميل فأشار إلى أنه اتصل بدوره ذلك اليوم وقيل له إن قاعدة البيانات غير جاهزة ! وحينها تذكرت حكايتي معهم... بعد كل هذا ألا تدل القرائن كلها على ثبوت تهمة الكذب؟ خلاصة الكلام ، نصيحتي إلى كل الإخوة أن لا يثقوا في تلك الأرقام التي يضعونها تحت عنوان إرشاد وتوجيه وخدمة الزبناء إنها في الواقع أرقام للتضليل واستنزاف الجيوب .