مأساة من عدة فصول بطلها رجل تعليم - الصفحة 2 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر الأطر التربوية الأخرى هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأطر التربوية الأخرى

أدوات الموضوع

الشافعي
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 28 - 10 - 2008
المشاركات: 31

الشافعي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشافعي ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 05-03-2009, 20:29 المشاركة 6   

ان الدين بني الوطن على اكتافهم لابد لهم ان يكافؤا لاسيما وانهم فئة قليلة بشكل جزافي عرفانا بخدماتهم مع الاسف الوطن يبنى على سواعد البسطاء وليس الاغيناء لكن شمس الامل ستشرق مهما طال الانتظار فلاتيئسوا اخواني


gharrad
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية gharrad

تاريخ التسجيل: 22 - 11 - 2007
السكن: Taza
المشاركات: 806

gharrad غير متواجد حالياً

نشاط [ gharrad ]
معدل تقييم المستوى: 281
افتراضي
قديم 05-03-2009, 22:42 المشاركة 7   

لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم


maya_ya
:: دفاتري بارز ::

الصورة الرمزية maya_ya

تاريخ التسجيل: 20 - 9 - 2008
المشاركات: 125

maya_ya غير متواجد حالياً

نشاط [ maya_ya ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 05-03-2009, 23:03 المشاركة 8   

سيدي الفاضل: ماذا عساي أقول ، والله لقد شعرت بالخجل وأنا أتعرف لاول مرة على معاناة أشخاص نذين لهم بالكثير يكفيكم فخرا الأجيال التي تتلمذت على أيديكم وبلغت بفضل تفانيكم أرقى المناصب ونرجو من الله أن يصل صوتكم إلى المسؤولين قصد رد الإعتباروالاعتراف بالجميل


ابن خلدون
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 7 - 2 - 2008
المشاركات: 2,478

ابن خلدون غير متواجد حالياً

نشاط [ ابن خلدون ]
معدل تقييم المستوى: 447
افتراضي مأساة من عدة فصول بطلها رجل تعليم
قديم 05-03-2009, 23:13 المشاركة 9   

مأساة من عدة فصول بطلها رجل تعليم
بواسطة: فضاءات
بتاريخ : الأربعاء 04-03-2009 08:45 مساء

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
العيون: مولاي نصر الله البوعيشي

قررت أن أعرض عليكم محنتي ومعي عدد كبير من المتضررين من فئة قامت على ظهورهم المدرسة المغربية ، مدرسة الستينات والسبعينات ، المدرسة التي أفرزت أطرا وطنية في المستوى في جميع الميادين، والذين كان الفضل في تكوينهم ، في التعليم الابتدائي لمعلمين لم يتجاوز مستواهم الدراسي في أقصى الحالات، مستوى الأقسام النهائية الإعدادية، و في التعليم الإعدادي، مستوى الباكالوريا أو القسم النهائي للتعليم الثانوي، أما بالنسبة للتعليم الثانوي فجل أساتذته كانوا أجانب عربا وغيرهم .
والدافع الثاني الذي جعلني أكاتبكم ،هو رغبتي في التعريف بمعاناة هذه الفئة لتحسيس المسؤولين والرأي العام بقضاياهم لعل ذلك يساعد في إنصافهم وإيجاد الحلول لبعض مشاكلهم، رغم أن الإنصاف والحلول أضحيا عملة نادرة في أيامنا هذه



الفصل الأول

البدايات الأولى
لابد أن بعض القراء قد تتلمذوا على أيدي ما كان يعرف بـ chargés de cours وإن لم يكن كذلك فقد سمع بهم، وهم المحملون بالدروس الذين تم توظيفهم المباشر لسد الخصاص الذي تركه الأجانب في إطار ما سمي آنذاك مغربة الأطر، أو ظروف أملاها تطور أعداد المتمدرسين خصوصا بالتعليم الثانوي بسلكيه .
هذه الفئة التحقت بقطاع التعليم في إطار التوظيف المباشر لأسباب عدة على رأسها : قلة الجامعات على الصعيد الوطني وبعدها الكبير عن مقرات السكنى ( جامعة بمدينة فاس وأخرى بمدينة الرباط )، وتعذر التحاق الحاصلين على الباكالوريا من أبناء الطبقات الفقيرة بها بسبب ضيق ذات اليد من جهة ، وبسبب الغليان السياسي الذي عرفته الجامعات في السبعينات و هيمنة الفكر الماركسي اللينيني الثوري وصدامه المستمر مع أزلام النظام، وعدم تحمل بعض الطلبة للاعتقالات وشتى أنواع التعذيب الذي يمارس عليهم من جهة أخرى .
كل ذلك ساهم في بحث الطلبة الفقراء على منصب شغل يقيهم شر ما يقع في الجامعات، ويعمل على مساعدة أسرهم المعوزة، وباستثناء قطاع التعليم وقطاع الجندية فيصعب على أبناء الطبقات الفقيرة الالتحاق بأية وظيفة أخرى إلا في حالات نادرة جدا، أما بعض المناصب في قطاعات معينة، فهي محجوزة لأصحابها المعروفين بأسمائهم العائلية، ففي الستينات والسبعينات يتم تصنيف الناس مع هذه الفئة أو تلك بمجرد النطق بالاسم.
ورغم سهولة ويسر العمل أو الدراسة بالخارج، فإنه يعد من رابع المستحيلات الحصول على جواز سفر، لأنه بالنسبة للنظام آنذاك، فكل راغب في مغادرة التراب الوطني هو مشروع ثوري، وكل من يرغب في مغادرة المغرب( في كرشه العجينة ).
في هذه الظروف التحقت أنا شخصيا – ومعي الكثيرون طبعا - بقطاع التعليم كمحمل بالدروس، وكلفت بتدريس مادة اللغة الفرنسية بالثانوي الإعدادي، وللإشارة فإن الإدارة لم تسأل لا عن مؤهلاتي، ولا عن قدراتي، فبمجرد ما تضع طلبك يقذفون بك في منصب شاغر؟؟ المهم هو سد الفراغ والسلام . لذلك فقد اصطلح على تسميتنا بـ bouche troue
الفصل الثاني :

الوظيف
ها قد أصبحنا موظفين، وفرح أهالينا بذلك أيما فرح، ولكن لا أحد كان يعرف المعاناة التي تنتظرنا ، ونظرا للحرمان الذي عشناه طوال حياتنا، فإن ما تجود به وزارة المالية علينا نهاية كل شهر، كان كافيا لسد بعض حاجيات الأسرة، وبعض حاجياتنا الخاصة .
أصبحنا مدرسين بدون تكوين، صحيح أن لدينا رصيدا معرفيا لا بأس به، وعندنا فوق ذلك حس وطني دفعنا للعمل ليل نهار لتحسين مستوانا، وكنا في المستوى بشهادة المراقبين التربويين الذين كانوا أجانب إلى حدود نهاية الثمانينات، وأبلينا البلاء الحسن، فأعطينا ساعات إضافية للدعم والتقوية بلا حساب، ونظمنا أنشطة تربوية وثقافية عديدة، ولم نتقاض ولو مليما واحدا خارج حوالتنا التي لم تكن تتعدى آنذاك ( 1977) حوالي 600 درهما في الشهر.
ونظرا لأننا لم نكن لا أساتذة السلك الـأول رغم أننا نعمل بهذا السلك، ولا معلمين رغم أننا نحمل هذا الاسم، لأننا لا نعمل بالسلك الابتدائي، ورغبة منا في تحسين وضعيتنا، فقد قررنا متابعة دراستنا الجامعية، مما سيعود علينا وعلى المهمة التي أوكلت إلينا بالنفع، لكن وزارتنا المحترمة، منعتنا من متابعة الدراسة الجامعية، إلا بطلب، هذه الطلبات التي بقيت بدون رد. مما يعني المنع والسلام .
بربكم هل سمعتم بدولة تقف ضد تعلم أبنائها؟ مفروض في المدرسين أن يكونوا على اطلاع مستمر بالعلم والمعرفة وعلى احتكاك يومي بهما ؟ لكن وزارتنا ترى غير ذلك؟ وكما يقال: " في المغرب لا تستغرب !!!!!!!".
الفصل الثالث

المنع من العمل بالقسم
سنة 1985 سيصدر النظام الأساسي الجديد لوزارة التربية الوطنية، وفي إطار تفعيل بعض بنوده، ستصدر مذكرة تأمر الإدارة بعدم إسناد الأقسام لفئة المحملين بالدروس إلا عند الضرورة القصوى.
وهكذا بين عشية وضحاها انتقل وضعنا - بالرغم من أنفنا - من مدرسين بالقسم إلى مساعدين إداريين، بدون هوية إدارية واضحة، وفي غياب تام لمهام محددة: فقد كنا ولازلنا نقوم بكل ما يمكن أن يخطر على بالكم من الأعباء التربوية والإدارية بالمؤسسات الثانوية بسلكيها) معيدون، محضرون قيمو المكاتب المدرسية، حراس، موجهون مسعفون، مساعدون اجتماعيون .......أما الآفاق فهي غامضة ومظلمة.
ولم يكن يتعدى سلمنا الإداري في أحسن الحالات بالنسبة للمرسمين منا السلم 8 من إطار المعلمين، وإلى حدود اليوم لازال منا من يقبع في هذا السلم، ويصعب عليه الترقي إلى السلم الأعلى خارج الترقية بالاختيار نظرا لاستحالة ذلك بواسطة الامتحان المهني، لأنه مجبر على اجتيازه مع معلمي التعليم الابتدائي، رغم أن قدماه لم تطأ يوما هذا السلك، ولا تلقى أي تكوين لا في مناهجه ولا في برامجه، وحتى بالنسبة للترقية بالاختيار فقد يموت ويشبع موتا قبل أن يحين عليه الدور و يشمله الحصيص، لأن عدد المترشحين قليل.
في منتصف الثمانينات، اجتهدت وزارتنا المحترمة ففتحت المراكز التربوية الجهوية في تخصصات دون أخرى في وجه هذه الفئة، واشترطت لولوجها تقديم الاستقالة، وأنا شخصيا كنت ضمن الناجحين للالتحاق بالمركز سنة1982، وعندما طلب مني الاستقالة رجعت أدراجي، كيف ألتحق بالمركز كطالب أستاذ بمنحة 400 درهم؟ ماذا أصنع بهذه المنحة، وأنا حديث العهد بالزواج؟ وأين سنوات عمري التي قضيتها في القطاع؟
وفي أواخر الثمانينات سمح للرسميين منا، والمرتبين في السلم الثامن من درجتهم العاملين بالتعليم الثانوي، باجتياز امتحان التخرج من المركز التربوي الجهوي، ونجح جل المترشحين لهذه الامتحانات نظرا لمستواهم الجيد في تخصصاتهم، رغم بعدهم عن العمل بالقسم واتساع الهوة بينهم، وبين البرامج، والمناهج، ولانغماسهم في العمل الإداري 38 ساعة في الأسبوع في الأيام العادية. وقد تتعداه بمناسبة الدخول المدرسي، والامتحانات ومختلف المناسبات الطارئة حيث يكون العمل مستمرا، سواء بالنسبة للعاملين بالمؤسسات أو بالنيابات والمصالح الخارجية التابعة لها.
على كل حال تخرجنا كأساتذة السلك الأول السلم التاسع بعد أكثر من عقدين أو ثلاثة من العمل .
ومن المفارقات العجيبة، أن زميلا من فصيلتنا في بداية عقده الخامس حاصل على الباكالوريا، منذ ما يزيد عن عشرين سنة، تخرج مع ابنه الحاصل لتوه على شهادة الباكالوريا، من نفس المركز، ومن نفس التخصص وبنفس السلم ( 9 ).
وأثناء إجراء هذه الامتحانات كان الطلبة الأساتذة ينظرون إلينا بغرابة ويتساءلون عمن نكون ؟ وأين كنا طلية هذه المدة حتى ابيضت شعورنا وتجعدت وجوهنا وانكفأت ظهورنا وسقطت أسناننا كأننا خرجنا للتو من كهف أهل الرقيم أو من المتعقلات السيئة الذكر؟ وبمناسبة ذكر هذه المتعقلات، بربكم ألسنا نحن كذلك بناء على معاناتنا أحق بالتعويض؟ أمن أفنى زهرة شبابه أمام السبورة السوداء والطباشير الجيري في عمل شريف أحق؟ أم القابعون في المكاتب المكيفة المتفننون في استنساخ القوانين وتذييلها بعباراتهم المعتادة: أبعث بها إليكم قصد التبليغ والتنفيذ كل في دائرة اختصاصه... أم المتملصون والوصوليون واللانتهازيون والمتمسحون.....؟
الفصل الرابع

الحراسة العامة :معاناتنا لم تنته بعد، فبرغم تحسن وضعيتنا المعنوية على الأقل، ونظرا لبعد بعضنا عن العمل بالقسم، ونظرا للحاجة الماسة للإدارة إلى خدماتنا - لأنه لا يمكن الاستهانة بالتجربة التي راكمناها خلال سنوات كثيرة من العمل الإداري التربوي في مختلف المهام التي أشرت إليها آنفا - فقد استمررنا في مزاولة مهامنا الإدارية 38 ساعة أسبوعيا، ولم يسمح لنا بطلب مناصب الحراسة العامة لأن أقدميتنا في الإطار لا تسمح لنا بذلك ( هذا الشرط لم يعد معمولا به ) لقد تم استبداله بشرط أفظع، وهو حذف نقط الأقدمية العامة وإضافة نقط الامتياز للحاصلين على الإجازة، مما يعني إصرار ورغبة البعض في بقاء الوضع على ما هو عليه .
فتجربة هؤلاء وتضحياتهم وعطاؤهم لم تشفع لهم في الحصول على مناصب الحراسة العامة التي يزاولون مهامها بامتياز.
ومن المفارقات العجيبة كذلك أن ابن الأستاذ الذي حدثكم عنه حصل على منصب الحراسة العامة، ثم على منصب مدير في المؤسسة حيث يشتغل والده !!!!!!!
الفصل الخامس:

الترقية في الدرجة :
اسمحوا لي أن أنتقل بكم إلى فصل آخر من فصول مأساة هذه الفئة من نساء ورجال التعليم، وعنوان هذا الفصل: الترقية بالاختيار، حيث تفتقت عبقرية المجتمعين في إطار الحوار الاجتماعي لـ 14 دجنبر 2005 من ممثلي النقابات ذات التمثيلية وممثلي الإدارة العتيدة، فتبنوا قرارا يقضي بتفييء أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي إلى فئتين:
الفئة الأولى سميت: فئة الأساتذة الذين لم يسبق لهم أن كانوا معلمين، وهي الفئة الأعلى، والأوفر حظا.
الفئة الثانية سميت: فئة الأساتذة الذين سبق لهم أن كانوا معلمين، وهي الفئة الأدنى، والأقل حظا ( أصبحت هذه العبارة سبة في حق هذه الفئة ، وأصبحت كلمة( كان معلما ( مرادفا لـ: كان مجرما أو لم يكن شيئا مطلقا، على غرار كان أبوك صالحا .
وتم تصنيف الأساتذة على هذا الأساس، وقبل بها البعض لأنها ترضي رغبات البعض الآخر، أو تستجيب لطموحات فئة معينة، وكان الرابح الأكبر هو الإدارة، لأنها ببساطة مررت قراراتها بواسطة النقابات التي تدور في فلكها، و نجحت بذلك في حفر شرخ في صفوف جسم، من المفروض أن يكون متحدا ومتماسكا، وكانت نتائج الترقية كارثية، وترقى الأستاذ الابن، ولم يترقى والده، الذي تقاعد في نفس السنة( الأب والابن اللذين تحدثت لكم عنهما في فصل آخر من هذه المأساة (.
وها نحن على أبواب نظام جديد للترقية، ولازلنا نجتر ذيول خيبة ترقية سنوات 2005 و2006 و2007. ويبدو أن النظام الجديد يحمل بوادر فشله في أحشائه. وإن كتب له النجاح فحتما لن يكون منصفا لهذه الفئة. كونوا على يقين .
الفصل السادس:

المادة 109 المشؤومة
وسأعود للحديث عن ترقية سنة 2007 بعد أن أعرج على قضية تغيير الإطار، أو بعبارة أدق إعادة الإدماج، وذلك حسب ما جاءت به المادة 109 من النظام الأساسي الجديد، لموظفي وزارة التربية الوطنية المؤرخ بـ 13 فبراير200، .والتي تنص على أنه يسمح لأطر هيئة التدريس المزاولين لمهام إدارية قبل تاريخ صدور هذا النظام بطلب إعادة الإدماج في إطار ملحقين تربويين أو ملحقي الاقتصاد والإدارة بالنسبة لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي وإلى متصرفين أو متصرفين أو متصرفين مساعدين بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي ، مع احتفاظهم بحقوقهم كاملة ) .وهنا أضع سطرا تحت حقوقهم كاملة)، واعتبر الجميع هذا القرار منصفا نسبيا لهذه الفئة، التي لم تكن لا مهامها ولا وضعيتها الإدارية واضحة المعالم . على أن يكون مفعول تغيير الإطار للراغبين فيه 01/01/2007.
كما أسلفت الذكر، فإن عددا لا يستهان به من هؤلاء، كانوا قد ترشحوا للترقية، واستفاد منهم عدد كبير، إلا أن المصيبة الكبرى والطامة العظمى، قد تمثلت في إقدام وزارة التربية الوطنية، في شخص مديرية الموارد البشرية على إلغاء ترقية المستفيدين منهم من الترقية برسم سنة 2007 بحجة تزامن تاريخ مفعولها الذي هو 01/01/2007 مع تاريخ مفعول إعادة الإدماج الذي هو كذلك 01/01/2007، وذلك رغم صدور أسمائهم في اللوائح الرسمية للوزارة، وبعد إقرار ترقيتهم من طرف اللجن الثنائية، التي لم نعد نعرف أن يبتدئ دورها وأين ينتهي، وكأن قرار إعادة الإدماج فخ نصب لهذه الفئة لتزداد وضعيتها سوءا وتعقيدا، وكأن هناك في مراكز القرار من أقسم ألا يموت قبل أن يمرغ أنف هذه الفئة في الوحل، وبعد أن يقضي على آخر أمل لهم في الترقية، ويدق أخر مسمار في نعش ترقيتهم، وخصوصا وأن أغلبهم قد تقاعد أو على وشك ذلك .
وقد شمل هذا القرار المجحف والظالم جميع الأساتذة، الذين غيروا الإطار إلى ملحقين تربويين؛ ملحقي الاقتصاد والإدارة ومتصرفين مساعدين، والذين تمت ترقيتهم في إطارهم الأصلي كأساتذة برسم سنة 2007، وهذا هو التطبيق الفعلي لمعنى كلمة: حقوقهم كاملة التي وضعت تحتها سطرا أعلاه .
وتصوروا ماذا كان جواب المديرية المعنية، عندما سئلت عن سبب إلغاء ترقية هذه الفئة " المحكورة " ؟ الجواب كان : هم الذين جنوا على أنفسهم بطلبهم تغيير الإطار !!!!!!!!!!!هذا رد الإدارة المفروض فيها أن تصون حقوق موظفيها، وتحفظ كرامتهم، وتحفزهم على مزيد من البذل والعطاء .
نسيت أن أخبركم بأنه بعد إلغاء ترقيتنا في إطارنا الأصلي، صدرت نتيجة الترقية في إطارنا الجديد ، علما بـأنه لم تصدر لوائح الترشيح لهذه الفئة قصد التصحيح، والتنقيط،وما إلى ذلك من الإجراءات، التي تتم عادة عند عملية الترقية بالاختيار، ولم نطلع عليها ولم نعبئ مطبوعاتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه قد تم اعتماد نفس تنقيط المعتمد في اقتراح ترقيتنا في إطارنا القديم، رغم أن الاختلاف البين بين الإطاريين .
ثم إذا لم يكن لهذه الفئة الحق في الترقية برسم سنة 2007، فلماذا صدرت أسماؤهم في اللوائح ؟ ولماذا عرضت على اللجن الثنائية ؟ ولماذا لم تصدر قوائم الترقية في الإطار الجديد ؟ أليس هذا دليل قاطع على التلاعب بمصائر عباد الله ؟
ألا ينم هذا عن رغبة مبيتة للنيل من هذه الفئة ؟ ألا ينم هذا عن استهتار بمصير فئة " محكورة " من نساء ورجال التعليم ؟
أيصنع هذا بهذه الفئة لأنهم قليلو العدد؟ أم يصنع بهم هذا انتقاما من تضحياتهم وتفانيهم في عملهم ؟
الفصل السابع:

الشكوى
هم قلة قليلة موزعون على كامل رقعة التراب الوطني، ولا أحد يكثرت لأمرهم، فنقاباتنا قد صمت أذانها عن سماع آهاتهم، وإداراتنا قد اطلعتم على ردها في الموضوع ؟ ماذا بقي لهم بربكم ؟
ألسنا رعايا صاحب الجلالة، أليس واجبا على المستشارين المكلفين بهذه القطاع، أن يوصلوا إليه صوتنا وتظلمنا؟ ويحطوه علما بمأساتنا ؟
ألسنا مغاربة ومواطنين ناخبين من حقنا على برلماننا بغرفتيه بصفته ممثلا للأمة أن يناقش قضيتنا ؟ ألسنا من دافعي الضرائب ؟
ألسنا كائنات سياسية يجب على الأحزاب أن تتبنى قضيتنا وتدافع عنها ؟
ألسنا شغيلة نشيطة على النقابات- بغض النظر عن انتمائنا- أن تتبنى ملفنا وتناضل من أجل إنصافنا ـ
ألسنا بشرا ذوو حقوق، على المنظمات والجمعيات الحقوقية أن تهرع لإرجاع حقوقنا إلينا ؟
أو لسنا فوق هذا وذاك موظفين على وزارتنا، والتي على رأسها وزير تقدمي يا حسرة، أن ترد إلينا حقنا؟
ما جدوى كل هذه المؤسسات إذا لم تعمل على إنصاف المظلومين أمثالنا ؟
قولوا لنا يا شرفاء هذا الوطن، بربكم لمن نحكي ما حل بنا ؟ ها قد اطلعتم على بعض من مأساتنا ؟ و ها قد عرفتم ما حل بنا ابتداء من حرماننا من متابعة دراستنا الجامعية، وانتهاء بحرماننا من ترقية مستحقة، فأرشدونا جزاكم الله خيرا، فجلنا مقبل على التقاعد وأكثرنا تقدم به العمر، والأعمار بيد الله، وقد نموت وهذه الغصة في حناجرنا، و هذا الدين في أعناقكم .


http://www.fadaate.com/ar/news_view_195.html


أبو إيهاب
:: دفاتري متميز ::


تاريخ التسجيل: 9 - 11 - 2008
المشاركات: 261

أبو إيهاب غير متواجد حالياً

نشاط [ أبو إيهاب ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 05-03-2009, 23:39 المشاركة 10   

الموضوع يستحق كل العناية و الإهتمام لهاته الفئة

حسبي الله و نعم الوكيل
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمسات, تعليم, بطلها, رجل, عدة, فصول

« مصير ملف الملحقين والمتصرفين الذين ألغيت ترقيتهم | تلاعب خطير في تطبيق المادة 109 الخاصة بإعادة الإدماج »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
همسات الصباح/همسات المساء ام منصف النثر والخواطر 5 23-09-2021 18:02
ماساة من عدة فصول بطلها استاذ انتهى ملحقا نربويا abou nada دفاتر الأطر التربوية الأخرى 27 26-12-2008 16:25
سرقة أدبية بطلها أستاذ جامعي التربوية دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 15 09-12-2008 18:34
المواقف المحرجة سواء كنت انت بطلها او شخص اخر ليلى81 دفاتر عالم المرأة 29 22-11-2008 22:01


الساعة الآن 15:30


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة