تدافع "المحافظين والتقدميين" يمتد إلى الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
تدافع "المحافظين والتقدميين" يمتد إلى الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية
تدافع "المحافظين والتقدميين" يمتد إلى الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية
الأحد 17 أبريل 2022
يؤكد الطالب جاك، الذي يعتبر نفسه “محافظا معتدلا” في جامعة فرجينيا، أنه “عندما كنت في المدرسة الثانوية، واجهت رفضا بسبب آرائي”، مشيرا بذلك إلى معركة يخوضها في حرم الجامعات الأمريكية الشباب المحافظ ضد التقدميين، مؤكدين أنهم ضحايا لفكرهم.
وقال جاك، الطالب في الجامعة التي تبعد 180 كيلومترا عن العاصمة واشنطن، “كانوا يشتموني ويصفوني بالغبي أو المتخلف”.
ويتهم عدد متزايد من المحافظين، من شخصيات مهمة وأشخاص عاديين، التقدميين بأنهم يريدون إخماد الأفكار المعارضة لهم. وهم يصفونهم بـ”دعاة اليقظة”؛ وهي عبارة يستخدمها الناشطون التقدميون للإشارة إلى بقائهم “متيقظين” في مواجهة حالات الظلم، وتحولت إلى شتيمة.
دبوس رونالد ريغن
في حرم جامعة فرجينيا، بدأ جاك المشاركة في نشاطات “مؤسسة شباب أمريكا” (يونغ أميركا فاونديشن)؛ وهي منظمة طلابية تدعو المعلقين والسياسيين ومذيعي الإذاعات إلى الحديث عن “كيفية إنقاذ أمريكا من يسار اليقظة”.
وتستقبل المنظمة، في هذا المساء الربيعي، مايك بنس (62 عاما)، نائب رئيس الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب.
وقد كتب إعلان وصوله بالطبشور على لوح في مدرج هذا الحرم الجامعي بمبانيه الأنيقة من الطوب الأحمر التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) على لائحة التراث العالمي.
وجلست الطالبة آبي هينتون في مقعد لتتعلم كيف “تدافع عن نفسها” ضد الذين “يحاولون دفع أفكارهم قدما” في الجامعة التي “تغلب فيها الأفكار اليسارية”.
وعند دخولهم قاعة المحاضرات التي سيتحدث فيها بنس، تعرض على الطلاب نسخ مصغرة من دستور الولايات المتحدة ودبابيس بشكل الرئيس الأسبق رونالد ريغن وملصقات كتب عليها “أؤيد حرية التعبير لا اللائق سياسيا”.
“حرب ثقافية”
في قاعة ممتلئة، يلقي مايك بنس خطابا طويلا ضد “الأدلجة السياسية” التي يرى أنها حلت محل “التربية الوطنية” الذي كان يتلقاه الأمريكيون.
يسأله أحد الطلاب عن قضية سباحة من جامعتهم احتلت المرتبة الثانية في سباق في مواجهة سباحة شاركت في الماضي في سباق للرجال.
ويقول الشاب إن “تقاليدنا المميزة يؤثر عليها يسار اليقظة”، معتبرا أنه ما كان يجب السماح لها بالمشاركة في المسابقة.
ويومئ بنس برأسه موافقا.
وقال نائب الرئيس السابق، وسط تصفيق حاد، إن “اليسار أمضى سنوات في محاولة إثارة حرب ثقافية”. وأضاف: “حسنا يبدو أنهم أطلقوها… وهم يخسرونها”.
الهدف 2024
وهذه الجملة ليست بريئة.
قال الخبير السياسي لاري ساباتو إن وضع هذين المعسكرين في مواجهة بعضهما وتكرار هذا التناقض في الجامعات وعقد تجمعات في إطار حملات وعلى شبكات التواصل الاجتماعي يشكل طريقة فعالة جدا لتعبئة ناخبي اليمين.
وأوضح أمام مبنى الجامعة التي يدرس فيها “هؤلاء هم أشخاص يصوتون في الانتخابات التمهيدية”.
وذكر مثالا غلين يونغكين الذي انتخب حاكما لفرجينيا في نونبر 2021، بعد حملة تمحورت عمدا حول ما أسماه الانحراف في تدريس القضايا العنصرية أو الجنسية في المدارس.
وتابع الأستاذ الجامعي أن هذه المسائل سيطرحها مرارا المرشحون في الاستحقاقين الانتخابيين المقبلين، أي الانتخابات التشريعية في نونبر والاقتراع الرئاسي في 2024.
هل يسعى مايك بنس من خلال إطلاق هذه المواقف إلى عودة سياسية وهدفه البيت الأبيض؟ طرح عليه هذا السؤال في قاعة المحاضرات.
وقد رد بإطلاق ضحكة صغيرة، وقال: “سأبقيكم على اطلاع”.