الساعات الإضافية، هل هي وسيلة لدعم التلميذ أم لإغناء الأستاذ؟ - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفـتـر التشريع الإداري و التسيير التربوي هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالتشريع الإداري و التسيير التربوي

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية abou wissam
abou wissam
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 21 - 1 - 2008
المشاركات: 1,494
معدل تقييم المستوى: 350
abou wissam في تميز متزايدabou wissam في تميز متزايدabou wissam في تميز متزايدabou wissam في تميز متزايد
abou wissam غير متواجد حالياً
نشاط [ abou wissam ]
قوة السمعة:350
قديم 16-10-2008, 22:16 المشاركة 1   
مقال الساعات الإضافية، هل هي وسيلة لدعم التلميذ أم لإغناء الأستاذ؟

الساعات الإضافية، هل هي وسيلة لدعم التلميذ أم لإغناء الأستاذ؟


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ



مع بداية كل دخول مدرسي، يكثر الحديث عن التعليم، وعن السياسات المتبعة في هذا المجال، وعن التدابير والاستراتيجيات الواجب اتخاذها للرفع من الجودة ومجابهة تدني المستوى وانحداره، إذ يصير موضوع التعليم مثار تساؤلات مشروعة اعتبارا لكون هذا القطاع قد صار معضلة بكل المقاييس، كما صار الكل يصوب نحوه سهام النقد بحثا عن الخلل الذي أضحى ينخره من كل جانب وينحو به نحو الهاوية. ولعل المرء اليوم ليخجل من نفسه في هذا الخضم وهو يرى بلدا بحجم المغرب يصنف ضمن البلدان الأكثر ضعفا في مجال التعليم. أين الخلل إذا؟ وما هي المساعي والنوايا الدفينة التي ألقت بمعاول تهديمه؟ أكيد أن المسؤولية مشتركة وإن كانت كل جهة تلقي باللائمة على الأخرى، بدءا من الوزارة الوصية وسياستها المبطنة لإفراغ التعليم من محتواه إذ ما إن تنتهي من إعداد برنامج أو مشروع حتى تسارع إلى التخلي عنه ورميه كما ترمى أعقاب السجائر، فقد بات التلميذ من كثرة هذه التحريجات الوزارية حقل للتجارب والنتيجة معروفة طبعا: جحافل من العاطلين وبشهادات فارغة كما يحلو للبعض تسميتها، وتحويل أنظار القائمين على شؤون البلاد إلى توجيه أبنائهم إلى التعليم الخاص سواء بأوربا أو داخل الوطن. ووصولا إلى الأسرة التعليمية نفسها، فكثيرا ما تنظر هذه الشريحة إلى نفسها كمؤسسة بعيدة عن هذه الحلقة وغير معنية تماما بهذا التراجع، ولكن الحقيقة غير ذلك. فمن منا لا يذكر الساعات الإضافية؟ فقد نمت هذه الظاهرة في الوسط التعليمي في صمت، وتم التغاضي عنها كما ترعرعت داخل هذا النسيج لما كان يرجى منها قبل أن تكتشف النوايا المبيتة من ورائها والحديث هنا غير قابل للتعميم، فقد سعت بعض الفئات المحسوبة على الاسرة التعليمية الى استغلال هذا المعطى لتحويل هذه الغاية النبيلة، التي كثيرا ما استحسنها الآباء قديما لتحسين مستوى أبنائهم وتقوية مداركهم إلى مجال للمتاجرة وهدفا غير مشروع للإثراء. فأمام الحاجة الملحة للتلميذ بالثانوي التأهيلي تحديدا، ونظرا ـ لحساسية المرحلة ـ لتقوية مستواه يصير لقمة سائغة أمام هذا النوع من الاساتذة. وبمتابعة دقيقة للمؤسسات التعليمية بمدينة القلعة يمكن الوقوف على هذه النماذج التي تنتهج هذه السياسة، ونحن هنا حين نثير هذا الموضوع نسعى الى توضيح خلاصة مفادها أن مجموعة من الاساتذة ـ سامحهم الله ـ خاصة اساتذة المواد العلمية واللغات، والمرتبطين كما يعلم الجميع بميثاق عمل مع الدولة يتم بموجبه القيام بتدريس أبناء الشعب على الوجه الاتم كما يضمن ذلك الدستور، يسعون الى جعل هذه المهمة كبقرة حلوب ليس إلا. فقد صار بعضهم يفرض على التلاميذ الانخراط في حصص الساعات الاضافية بالمنزل، فإن لم يكن ذلك بشكل مباشر وعلني فبوسائل خاصة كحرمان غير الملتحقين من نقطة المراقبة المستمرة، تقديم حلول التمارين خلال هذه الحصص والاكتفاء بإلقاء الدروس داخل الفصل وغيرها كثير، مما يغيب معه لا محالة مبدأ تكافؤ الفرص. والأكثر من هذا وذاك فبعضهم مرتبط بالعمل بأكثر من مؤسسة خاصة وفي آن واحد. فكيف يعقل أن يؤذي هذا الاستاذ واجبه المهني على الوجه الأكمل؟ فمن الطبيعي والأكيد أن يجعل من مؤسسة التعليم العمومي مستراحه اليومي وحضنه الدافئ البعيد عن المراقبة والمساءلة، أو مرحلة اعداد لحصة المساء من الساعات الاصافية أو واجبات المؤسسات الخصوصية، فقد آن الأوان لأن تكف الوزارة عن صم آذانها حول هذه الظاهرة التي تزحف منذ سنوات في صمت، فلم يعد هناك مجال لأن تبقى "ضاربة عين ميكة" على هؤلاء المتاجرين بهذه الخدمة والذين تحولوا مع سلطة المال إلى آلة من حديد. ولعل استصدار قانون في هذا الشأن يكون الحل الانسب للقضاء على هذه الظاهرة وإذا كان لابد من تشجيع دروس التقوية والدعم والارتباط بالمؤسسات الخاصة فمن الاجدى أن تنظر بعين الرحمة إلى أفواج العاطلين المجازين فهم أولى بهذه المهمة؟

بيان اليوم : 2008/10/16









ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


مرحبا بالزوار الكرام :
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 تبليغ عن مشاركة بواسطة abou wissam
0 أجمل أربعين مثل في العالم
0 تبليغ عن مشاركة بواسطة aha
0 تبليغ عن مشاركة بواسطة aha
0 تبليغ عن مشاركة بواسطة aha
0 إختصاصات اللجان الثنائية
0 تبليغ عن مشاركة بواسطة aha
0 العرب ينفقون على التدخين أكثر من التعليم
0 20 نصيحة مفيدة لإجتيار الإمتحان بتوفق
0 14 نصيحة مفيدة للنجاح في الباكالوريا2009


Fouad.M
:: أمـيـر القـوافي ::


تاريخ التسجيل: 1 - 9 - 2008
السكن: Rabat
المشاركات: 5,510

Fouad.M غير متواجد حالياً

نشاط [ Fouad.M ]
معدل تقييم المستوى: 757
افتراضي
قديم 16-10-2008, 22:43 المشاركة 2   

الساعات الإضافية، هل هي وسيلة لدعم التلميذ أم لإغناء الأستاذ؟


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ



مع بداية كل دخول مدرسي، يكثر الحديث عن التعليم، وعن السياسات المتبعة في هذا المجال، وعن التدابير والاستراتيجيات الواجب اتخاذها للرفع من الجودة ومجابهة تدني المستوى وانحداره، إذ يصير موضوع التعليم مثار تساؤلات مشروعة اعتبارا لكون هذا القطاع قد صار معضلة بكل المقاييس، كما صار الكل يصوب نحوه سهام النقد بحثا عن الخلل الذي أضحى ينخره من كل جانب وينحو به نحو الهاوية. ولعل المرء اليوم ليخجل من نفسه في هذا الخضم وهو يرى بلدا بحجم المغرب يصنف ضمن البلدان الأكثر ضعفا في مجال التعليم. أين الخلل إذا؟ وما هي المساعي والنوايا الدفينة التي ألقت بمعاول تهديمه؟ أكيد أن المسؤولية مشتركة وإن كانت كل جهة تلقي باللائمة على الأخرى، بدءا من الوزارة الوصية وسياستها المبطنة لإفراغ التعليم من محتواه إذ ما إن تنتهي من إعداد برنامج أو مشروع حتى تسارع إلى التخلي عنه ورميه كما ترمى أعقاب السجائر، فقد بات التلميذ من كثرة هذه التحريجات الوزارية حقل للتجارب والنتيجة معروفة طبعا: جحافل من العاطلين وبشهادات فارغة كما يحلو للبعض تسميتها، وتحويل أنظار القائمين على شؤون البلاد إلى توجيه أبنائهم إلى التعليم الخاص سواء بأوربا أو داخل الوطن. ووصولا إلى الأسرة التعليمية نفسها، فكثيرا ما تنظر هذه الشريحة إلى نفسها كمؤسسة بعيدة عن هذه الحلقة وغير معنية تماما بهذا التراجع، ولكن الحقيقة غير ذلك. فمن منا لا يذكر الساعات الإضافية؟ فقد نمت هذه الظاهرة في الوسط التعليمي في صمت، وتم التغاضي عنها كما ترعرعت داخل هذا النسيج لما كان يرجى منها قبل أن تكتشف النوايا المبيتة من ورائها والحديث هنا غير قابل للتعميم، فقد سعت بعض الفئات المحسوبة على الاسرة التعليمية الى استغلال هذا المعطى لتحويل هذه الغاية النبيلة، التي كثيرا ما استحسنها الآباء قديما لتحسين مستوى أبنائهم وتقوية مداركهم إلى مجال للمتاجرة وهدفا غير مشروع للإثراء. فأمام الحاجة الملحة للتلميذ بالثانوي التأهيلي تحديدا، ونظرا ـ لحساسية المرحلة ـ لتقوية مستواه يصير لقمة سائغة أمام هذا النوع من الاساتذة. وبمتابعة دقيقة للمؤسسات التعليمية بمدينة القلعة يمكن الوقوف على هذه النماذج التي تنتهج هذه السياسة، ونحن هنا حين نثير هذا الموضوع نسعى الى توضيح خلاصة مفادها أن مجموعة من الاساتذة ـ سامحهم الله ـ خاصة اساتذة المواد العلمية واللغات، والمرتبطين كما يعلم الجميع بميثاق عمل مع الدولة يتم بموجبه القيام بتدريس أبناء الشعب على الوجه الاتم كما يضمن ذلك الدستور، يسعون الى جعل هذه المهمة كبقرة حلوب ليس إلا. فقد صار بعضهم يفرض على التلاميذ الانخراط في حصص الساعات الاضافية بالمنزل، فإن لم يكن ذلك بشكل مباشر وعلني فبوسائل خاصة كحرمان غير الملتحقين من نقطة المراقبة المستمرة، تقديم حلول التمارين خلال هذه الحصص والاكتفاء بإلقاء الدروس داخل الفصل وغيرها كثير، مما يغيب معه لا محالة مبدأ تكافؤ الفرص. والأكثر من هذا وذاك فبعضهم مرتبط بالعمل بأكثر من مؤسسة خاصة وفي آن واحد. فكيف يعقل أن يؤذي هذا الاستاذ واجبه المهني على الوجه الأكمل؟ فمن الطبيعي والأكيد أن يجعل من مؤسسة التعليم العمومي مستراحه اليومي وحضنه الدافئ البعيد عن المراقبة والمساءلة، أو مرحلة اعداد لحصة المساء من الساعات الاصافية أو واجبات المؤسسات الخصوصية، فقد آن الأوان لأن تكف الوزارة عن صم آذانها حول هذه الظاهرة التي تزحف منذ سنوات في صمت، فلم يعد هناك مجال لأن تبقى "ضاربة عين ميكة" على هؤلاء المتاجرين بهذه الخدمة والذين تحولوا مع سلطة المال إلى آلة من حديد. ولعل استصدار قانون في هذا الشأن يكون الحل الانسب للقضاء على هذه الظاهرة وإذا كان لابد من تشجيع دروس التقوية والدعم والارتباط بالمؤسسات الخاصة فمن الاجدى أن تنظر بعين الرحمة إلى أفواج العاطلين المجازين فهم أولى بهذه المهمة؟

بيان اليوم : 2008/10/16

ملاحظات واردة ووجيهة، على المسؤولين ان يضعوها نصب اعينهم...
شكرا اخي اها على معلوماتك الكافية والشافية...


René Char : "Impose ta chance, serre ton bonheur et va vers ton risque. A te regarder, ils s'habitueront.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

abou wissam
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية abou wissam

تاريخ التسجيل: 21 - 1 - 2008
المشاركات: 1,494

abou wissam غير متواجد حالياً

نشاط [ abou wissam ]
معدل تقييم المستوى: 350
Smile
قديم 16-10-2008, 23:17 المشاركة 3   

العفو أخي الأصيل أنتيليجانسيا


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


مرحبا بالزوار الكرام :
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لدعم, لإغناء, الأستاذ؟, التلميذ, الساعات, الإضافية،, وسيلة

« مجالس التدبير بين التشريع والواقع المعاش | حضور مكثف وترقية غائبة »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أتدري يا أخي الأستاذ؟ mevoicilaussi دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 2 10-06-2011 06:26
////التلميذ المجتهد و التلميذ الكسول: حوار و قصة رائعة جدا////ادخل بسرعة amayou الثانية اعدادي 12 22-06-2009 22:05
نمادج لأعمال يدوية ayoubamine08 دفاتر التعليم الاولي و التربية غير النظامية 3 18-06-2009 03:49
كيف نجعل التلميذ مبدعا ؟ ahmida دفاتر التربية الصحيحة 1 01-03-2009 10:19


الساعة الآن 03:22


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة