كان لامرأة عجوز شاة في حقلها الصغير, تعتني بها و تعيش على لبنها. وفي احد الأيام وجدت "جرو" ذئب, فاحتضنته, وسقته من لبن شاتها , وهكذا راحت تعتني به إلى أن كبر وبدأ يرضع من الشاة مباشرة. ومضت الأيام, وفي ليلة شتوية, أحست العجوز بأمر غير طبيعي, ولما أطلت من نافذة غرفتها وجدت الذئب يأكل الشاة!! وأنشدت الأبيات الشعرية الآتية: ذ بحت شويهتنا وحرقت قلبي وكنت لشاتنا ولدا ربيب تغذيت من درها ونشأت فينا فمن أدراك أن أباك ذيب؟
2-أشكر ربك المعلمة موجودة مش المعلم !
وصل احد العراقيين إلى قاهرة المعتز, وبعد أن تجول في أحيائها القديمة, أنهكه التعب وعرج على اقرب مقهى شعبي وطلب من الساقي شاي بالحليب, وبعد لحظات جاء الساقي حاملا كوب الشاي ووضعه أمام الزبون العراقي, إلا أن الزبون غضب وقال للساقي الم اقل لك أريد الشاي بالحليب!! اعتذر الساقي وقال له : حضرتك عاوزه باللبن ورفع كوب الشاي وتوجه نحو المعلمة صاحبة المقهى وكلمها الساقي والعراقي ينظر للمشهد, وفي الحال أخرجت المعلمة نهدها وراحت تصب الحليب منه في الكوب !! استلم الساقي الكوب وجاء به مهرولا نحو الزبون ووضعه أمامه ! وهنا نهض الزبون العراقي وصرخ بالساقي: ويلك أسويت ؟؟ فقال الساقي يكل برود : اشكر ربك المعلمة موجودة مش المعلم !!
3) قاضي يعض أذن المتهم
وصلت إخبارية للخليفة العباسي أن القاضي الفلاني يعض المتهم من أذنه أثناء المحاكمة ! استغرب الخليفة ولم يصدق الرواية وأراد التحقق بنفسه.
وفي احد الأيام تنكر الخليفة بلباس تجار بغداد وحضر مع مجموعة من حراسه الذين تنكروا بلباس العوام, ودخلوا قاعة المحاكمة وجلسوا في المقاعد الخلفية. ولما حضر القاضي نودي على المدعي و المدعى عليه. وبعد الإجراءات الروتينية, سأل القاضي صاحب الدعوة عن قضيته, فقال:
- سيدي القاضي سلفت صديقي مائة دينار منذ أكثر من سنة ولم يسدد منها حتى درهما ليومنا هذا ! استغرب القاضي وسأله عن السبب فقال:
والله ياسيدي أنا غير قادر على تسديد هذا المبلغ ! وهنا قال المدعي:
- ليعطيني نصف المبلغ ! إلا أن المتهم لم يوافق, وهكذا راح المدعي يقلل من المبلغ إلى أن أوصله إلى دينار واحد فقط ! ومع ذلك لم يوافق والخليفة يسمع ذلك وراح يغلي, و صابرا لمعرفة حكم القاضي.
وبعد أن يئس المدعي تنازل عن المبلغ, إلا أن المتهم طلب من القاضي أن يستحصل له مبلغ خمسة دنانير كتعويض له نتيجة تغيبه عن العمل ! وهنا نهض الخليفة وعض المتهم من أذنه!